اجهاد الحرارة Temperature Stress

الضغط أو الظروف غير الملائمة التي يمكن أن تتعرض لها الخلايا سواءا كانت من حيث الارتفاع او الانخفاض في درجات الحرارة ، وتتصرف الخلايا تصرفات مختلفة تلتقي كلها في معالجة الاختلاف بدرجات الحرارة.
ففي عموم الاحياء فان ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تلف الخلايا نتيجة لاضطراب الأواصر والتداخلات المحبة والكارهة للماء مؤدية إلى مسخ البروتينات والحوامض النووية ونظراً لأن الخلايا المجهرية على وجه الخصوص لا تحوي على وسائل لتنظيم الحرارة في داخلها وارتفاع الحرارة يؤدي إلى حدوث موت الخلايا بشكل تزايدي ويمكن أن يؤدي إلى تكوين براعم غير منتظمة في الخمائر وتكوين جدران غير منتظمة ويتوقف انقسام الخلايا حقيقية النواة عند مرحلة G 1 من دورة حياة الخلية.
أما الفعاليات الأغشية الحيوية فتختزل النضوحية لتقتصر على المواد الضرورية لحياة الخلايا ونقل الحوامض الدهنية غير المشبعة كما تزيد في الأغشية فعالية ATPase و RAS – adenylate Cyclase مؤدية إلى انخفاض الأرقام الهيدروجينية داخل الخلايا.
وفي الخمائر يحدث انخفاض في الفعاليات التنفسية وتظهر الطفرات القزمة ذات القابلية التنفسية المختزلة ويكون مرافقاً لتشوه المظاهر الخارجية للمايتوكوندريا ويلاحظ زيادة في تركيز التريهالوزداخل الخلايا، وتنخفض قابلية تخليق بعض البروتينات وحث تخليق بروتينات أخرى خاصة بمعالجة الموقف. أما على مستوى المادة الوراثية فيزداد حدوث الطفرات وكذلك تحول الجينات وزيادة ظاهرة العبورCross – Over في الكروموسومات، كما تقل قابلية إصلاح DNA المدمر بالحرارة.
وفي البكتريا فيكون الوضع مختلفا بعض الشيء اذ تقوم الخلايا عند ارتفاع الحرارة بتكوين البروتينات الوصيفة التي تساعد على إعادة طوي البروتينات والأنزيمات المتأثرة بالحرارة لمنع مسخها وكذلك تزيد من مقاومة البروتينات المتضررة من تأثير البروتيزات الخلوية . والخلايا تحت اجهاد ارتفاع الحرارة تقوم بحث عمليات تخليق mRNA الخاص بالوصيفات من مستويات واطئة إلى مستويات عالية (2 –100   ضعف) وزيادة كميات البروتينات إلى حوالي 2–3 أضعاف.
ويكون تأثر الخلايا لاجهاد الحرارة قليلاً فيما إذا تم تدريب الخلايا على الحرارة برفع درجات الحرارة تدريجياً مما يؤدي إلى زيادة فرصها في العيش في مواجهة التأثير القاتل لارتفاع درجة الحرارة.