أغذية فعالة unctional Foods

أغذية مصنعة تحوي على مواد تساعد في أداء وظائف الجسم إضافة الى قيمتها الغذائية وتكون من مصادر مختلفة واقترح المصطلح في ثمانينات القرن الماضي وقد ازداد الاهتمام بمثل هذه الأغذية مع العلم ان كل الأغذية هي فعالة لتزويدها الجسم بالقيمة الغذائية والنكهة والطعم ، غير ان مفهوم الأغذية الفعالة استعمل للأغذية التي تؤدي الى منافع فسلجية أكثر من الاحتياجات الغذائية ، اذ تقلل من الأمراض وخاصة السرطانات وتحسن الصحة وتقلل من كلفة الرعاية الصحية .
وتحضر الأغذية من النباتات بشكل أساسي التي تحوي على العديد من الكيماويات النباتية التي تم دراستها وفاعليتها في تحسين النواحي الصحية ، وشرعت بعض الجهات المختصة وجوب ذكر المضافات على بطاقات الأغذية المسوقة . ومن المنتجات النباتية يمتاز الشوفان بالعديد من الفوائد الصحية وكذلك فول الصويا وبذور الكتان والطماطة ، ونباتات العائلة الصليبية مثل الجرجير والبروكولي ، والحمضيات والأعناب والشاي . أما مكوناتها من المملكة الحيوانية فتشمل الأسماك التي تزود الجسم بالحامض ألدهني Omega-3 وغيره من الحوامض الدهنية غير المشبعة المتعددة التي تشتق عادة من زيوت الأسماك ، ومثل هذه الدهون مهمة في منع حدوث السرطان وأمراض القلب الوعائية فضلاً عن دورها في نمو وتطور جسم الإنسان ويبدو ذلك جلياً في سكان الاسكيمو التي تكون مثل هذه الأمراض قليلة عندهم مع انهم يستهلكون كميات كبيرة من الدهون ، ومن المصادر الحيوانية ايضا لحوم البقرالحاوية على حامض اللينولئيك المقترن Conjugated Linoleic Acid الذي له خاصية مضادة للسرطانات.
ومنتجات الألبان تعد من الأغذية الفعالة ، اذ تعد من أفضل الأغذية من حيث محتواها من الكالسيوم الذي يقلل منهشاشة العظام وحدوث سرطان القولون ، فضلاً عن ان منتجات الألبان المتخمرة تحوي على الأحياء العلاجية Probiotics التي تؤدي الى إيجاد حالة التوازن في الأمعاء ومن أهمها مجموعة بكتريا حامض اللاكتيك وخاصة العصيات اللبنية Lactobacilli والبكتريا المنشطرة Bifidobacteria وتقوم هذه الأحياء بوظائف كثيرة مفيدة للجسم ، ويزداد تأثيرها الايجابي بوجود مساعدات العلاج الحيوي Prebiotics .
ولكن مع كثرة الأغذية الفعالة المطروحة في الأسواق إلا ان بعض البلدان لم تصرح بأمانها وذلك لانه لا تزال العديد من النواحي الواجب دراستها وخاصة تركيز المواد الفعالة التي تضاف للأغذية ، والمستويات المطلوبة يمكنا ن تختلف من شخص لآخر، فمثلا بعض مشتقات Isothiocyanates المستعملة او المرشحة ان تكون مضاداتللسرطانات يمكن ان تكون مواد مسرطنة عند زيادة مستوياتها ، وهذا ينطبق مع المقولة ان كل المواد سامة ان أخذت بكميات كبيرة او عن طريق غير طبيعي ، ولذلك فان الجرعة هي التي تميز بين الحالة السامة للمادة والحالة العلاجية . 
لذلك كانت الأغذية الفعالة ليست طريقاً ممهداً وتحتاج الى معرفة سمية مكوناتها لغرض تحديد النسبة بين الخطروالفائدة ، وهذا يكون بالأخذ في الحسبان ان الأغذية أنظمة معقدة ، وان إضافة المواد الفعالة يمكن ان يؤثر في الغذاء وبالتالي يؤثر في عمليات الايض . ولذلك وضعت الجهات المختصة قواعد السلامة ووسائل للتواصل مع المستهلكين لغرض إجازة مثل هذه الأغذية .