أداء التمثيل الغذائي في المعدة والأمعاء في الابقار

تعتبر فسيولوجيا التمثيل الغذائي وفسيولوجيا عملية الهضم هما الأساس في الاستخدام المجدي للتغذية. وتقسم الموضوعات في مجال التغذية إلى مجموعتين: الأولى تتصل بمقررات التغذية، والثانية تتصل بأسس تركيب العلايق ونظام التغذية وتجهيزها.

ويتم حساب الأسس النظرية لمقررات التغذية من دراسة التمثيل الغذائي والطاقة اللازمة للحيوان وكذلك تقييم المواد الغذائية. ومن المعروف أن دراسة التمثيل الغذائي والطاقة ظهرت في الدراسات الكلاسيكية لكبار علماء الفسيولوجيا في المائة وخمسون سنة الماضية، ودرسوا تجارب على طرق التنفس وقياس الطاقة الحرارية وميزان الأزوت باستخدام حيوانات تجارب، وساهم الاستخدام الواسع لهذه الطرق على الحيوانات الزراعية في تراكم بيانات من تجارب كثيرة اهتمت بالاحتياجات لمختلف الأجناس والأنواع والأعمار من الطاقة والمواد الغذائية والمعدنية والفيتامينات والأحماض الأمينية وخلافه، وبذلك تكون اتجاه في دراسة فسيولوجيا التغذية على أساس الاتزان في الاحتياجات واستهلاك المواد والطاقة في جسم الحيوان وتكونت جداول تشمل المقررات الغذائية.

ويوجد ارتباط بين العمليات التي تحدث في القناة الهضمية والدم واللمف في الأعضاء والأنسجة ففي عملية الهضم يحدث هضم المواد الغذائية وامتصاصها في الدم وفى نفس الوقت فإن هذه العملية لها تأثير على كل جسم الحيوان من خلال التمثيل الغذائي، وإن دراسة عملية الهضم في الحيوانات الزراعية ساعدت على اكتشاف مجموعة من الصفات الخاصة في عمل القناة الهضمية، وتعتبر أحد هذه الصفات استمرار إفراز معظم الغدد للعصارات الهاضمة لكثير من الحيوانات الزراعية فمثلا في تجارب على العجول اتضح أن الغدد اللعابية بجانب الأذنين متخصصة في تقوية الأداء الإفرازي وسريان اللعاب في الأوعية التي يتدفق فيها اللعاب ذاتيًا بدون توقف ويصل طولها إلى 210 سم، وهذه الصفة القوية لإفراز الغدد الهاضمة تدعو إلى الانتباه وتدعو إلى طرح أسئلة بخصوص وظيفة التمثيل الغذائي للجهاز الهضمي.