يتكون الغلاف الغازي من مزيج من الغازات المختلفة في أنواعها ونسبة كل منها أهمها نيتروجين، أوكسجين، أركون ثاني أوكسيد الكربون، نيون، هليوم ، ميثان ، كريبتون هيدروجين، أوكسيد النتروز، أول أوكسيد الكربون، أوزون ثاني أوكسيد الكبريت، ثاني أوكسيد النتروجين. كما يتضمن مواد أخرى. كالغبار، وبخار الماء، ومقذوفات البراكين ،وذرات الأملاح. تتسبب الصناعة في إضافة كميات كبيرة ومتنوعة من الملوثات الى الجو، وأبرز هذه الملوثات هي أول أوكسيد الكربون Carbon Monoxide وثاني أوكسيد الكربون Car Dioxide جزيئات Particulate ، أكاسيد الكبريت Sulphur Oxides الهايدروكاربونات Hydrocarbons كالبنزين وأكاسيد النتروجين Nitrogen  Oxides بعض هذه الغازات سامة وغير سامة والمواد سائلة أو صلبة بحجوم عديدة، ينتج أغلبها عن حرق الوقود كلياً أو جزئياً وخاصة الحاوي منه على الكبريت والعمليات الصناعية وتبخر مواد التحلل الصناعي، وحرق الفضلات ومكائن السيارات.

قدر أن ما تطرحه الصناعة في المملكة المتحدة حوالي ( 2 ) مليون طن من الدخان Smoke (15) مليون طن رماد Ash (5) مليون طن من الكبريت والغازات سنوياً.

ومن الجدول (1.9) يتضح أن سكان الكرة الأرضية يطرحون سنوياً ما مقداره 32  ألف مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون الى الجو سنوياً تشترك كل من الصين والولايات المتحدة لوحدهما 42% منه فيما تشترك كل من روسيا والهند واليابان وكندا وفرنسا بحوالي 20% منه الدول.

يمكن أن نصنف هذه الفضلات الصناعية الى:

ــ الدخان وهو مواد كربونية وقير ورماد.

ــ الجسيمات الصلبة كالأتربة الصناعية والرماد والغبار.

ــ الغازات وأهمها ما سبق ذكره.

ــ الضباب الناتج عن بخار متكاثف مطروحـاً مـن صناعات مختلفة ، ويحدث بظروف مناسبة معينة.

ــ الضبخان الذي يمتزج فيه الضباب والدخان.

أما أبرز الصناعات التي تطرح هذه الملوثات فهي محطات توليد الطاقة آلات الاحتراق الداخلي، إشعال الفحم حرق المواد البترولية، الصناعات الكيمياوية، مصانع الألمنيوم، تكرير النفط، معامل الطابوق، معامل الاسمنت والاسبست، الأسمدة الكيمياوية، الورق، السكر، الصابون الغزل والنسيج والحرير الصناعي، طحن المعادن كالرصاص والحديد، الدباغة والجلود البطاريات السائلة القطن الطبي، الأدوية طحن الأحجار المخابز، طحن الخشب والورق.

وأهم تأثيراتها تجمل بالآتي:

ــ التأثير على الإنسان بإصابته بأمراض جهاز التنفس الربو، احتقان الرئة، وأمراض القلب والسرطان والأوعية الدموية.

ــ التأثير على الحيوان بالتسبب باضطرابات التنفس، وأمراض العظام والجهاز الهضمي.

ــ التاثيرعلى النباتات وتتمثل بالتأكل النخر، التشوهات والتأثير على الوظائف الحيوية، التسبب في آفات زراعية والتوقف عن النشاط وانخفاض الإنتاجية.

ــ تأثیرات اقتصادية واجتماعية مثل خسائر المحاصيل والمباني وكلف المعالجة والصيانة والنفقات الوقائية وزيادة استهلاك الوقود وكلف النقل.

ــ تأثيرات أخرى على الأبنية والمواد بسبب تلفها بالأتربة والغازات والدخان وتأكل المباني والأسلاك والملابس ويمكن التقليل من درجات تلوث الهواء بالعديد من الإجراءات ومنها :

ــ استخدام تقنيات مثل المرشحات Filters ، مكثفات Vapor Collectors ، مرسبات كهربائية Electrical Precipitators الطرد المركزي Centrifugal لفصل المواد الصلبة عن الغازية، منظفات بالدعك Scrubbers منشفات أو مصاصات Absorbers. الجزيئات الطيارة مثلاً يمكن التقاطها الآن وسحبها وتجميعها بواسطة المرسبات للاستفادة منها في الصناعة. وهذه كفوءة بنسبة 99% مثل تلك المستعملة في صناعة الاسمنت.

ــ إزالة الكبريت من الفحم قبل حرقه بطرق متعددة منها غسل الفحم الذي يزيل ثلث الكبريت أو بطحنه واستخراج الكبريت منه، وهذه المحاولات قد تنجح بإزالة 70% من محتواه من الكبريت، وهو ما يحدث النفط الحاوي على الكبريت أيضاً ، لكن هذه الطرق مكلفة. ويُقدر أن خفض نسبة الكبريت من 2.6% الى 0.5% تضيف 35% الى كلفة النفط .

ــ زيادة كفاءة عمليات الاحتراق للوقود.

ــ إعادة استخدام الدخان والبخار المنبعث مرة أخرى قبل إطلاقه إلى الفضاء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1)  لورنت هوجر، التلوث البيئي، ترجمة محمد عمار الراوي وعبد الرحيم محمد، دارالكتب للطباعة، بغداد، 1989، ص 30

 (2)  د.عبد الزهرة علي الجنابي، العلاقات المكانية للتلوث ، ص.47

(2) د.عبد الزهرة علي الجنابي، العلاقات المكانية للتلوث ص1

(3) R. Knowles Ma. And J. Wareing, Op. Cit., P. 323.

BP Statistical Review Of World Energy, 2009, http: wwwbp.com/statisticalreview

 (3) R.Knowles Ma. And J. Wareing. Op. Cit.. P. 323.