يمكن أن تستهدف عمليات التوطين الصناعي هدفاً محدداً أو مجموعة منها، تبعاً للتباين الإقليمي في مراحل النمو الاقتصادي . كما يمكن أن تختلف أسبقياتها بين مدة وأخرى في ذات الإقليم لنفس السبب ويمكن إيجازها بما يأتي:

أولاً : الكفاءة الاقتصادية   Economic Efficiency  

أن تحقيق الصناعة عامة أو أحد فروعها عائداً اقتصادياً مجزياً، يعد هدفاً أساسياً مشروعاً تسعى لتحقيقه جهود التصنيع في جميع البلدان والأقاليم . ومن دونه تتباطأ وقد تتوقف تلك الجهود لاحقاً. إن الصناعة الناجحة بهذا الاعتبار قد تبدأ صغيرة في الموقع، وهي بحاجة الى الكشف عن مدى نجاحها لتتعزز مكانتها. ومن المؤكد أنها ستنمو بوتائر أسرع من مثيلاتها التي تشاركها الموقع عندما تتيسر لها فيه مدخلات رئيسة مثل المواد الأولية مصادر الطاقة، أو أسواق واسعة غنية لتصريف منتجاتها .

ثانياً : الأهداف الاجتماعية   Social Goals

إن توفير الصناعة لفرص كثيرة وامتصاص الفائض منها في الأقاليم التي تعاني من ضغط سكاني، وحصول هؤلاء على دخول جديدة لقاء ذلك، ومن ثم إحداث تحسن في مستويات معيشتهم، بل وفي الإقليم عامة، فضلاً عن تأثير ذلك على الجوانب الاجتماعية والحضارية للسكان، تعد أهدافاً يرجى للصناعة بالذات دور هام في إحداثها .

ثالثاً : النشاط الاقتصادي Economic Activity  

تعاني بعض الأقاليم والمواقع من ضعف واضح في نموها الاقتصادي، وفي مستويات معيشة سكانها، نتيجة لاستحواذ أخرى على الجزء الأكبر من الاستثمارات ومن ثم النشاط الصناعي والاقتصادي، ولتجاوز ذلك لا بد من إعطاء أسبقية للصناعات القادرة على تحفيز Induce الحركة الاقتصادية في أقاليم الحاجة Needed Regions مثل الصناعات الاستخراجية والزراعية، أو الصناعات التي توفر روابط Linkages وباتجاهات عديدة مع صناعات أخرى قائمة أو تقوم بها في الإقليم كالصناعات الهندسية .

رابعاً : ويفضل دمج هذه الأهداف باعتمادها جميعاً في حالة المفاضلة للوصول الى أهداف عامة أو شاملة Comprehensive Goals، ومع إبقاء إمكانية اعتماد أي منها كهدف مطلوب لمرحلة زمنية، ولجميع فروع الصناعة أو بعضها وحسب حالة الإقليم أو الموقع .