المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما هو البلد الأمين
2024-09-04
السماق Rhus coriaria L
4-12-2020
مخاطر الاباء الضعاف
12-1-2016
علاج الاكتئاب بأنواعه
30-4-2017
يجب على النبي القيام بمقترحات الناس اذا توافرت الشروط المطلوبة
10-02-2015
كلام في حرمة الزنا من ناحية قرآنية اجتماعية
27-07-2015


سر السلوك الجيد عند الأطفال  
  
1561   10:37 صباحاً   التاريخ: 25/9/2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص235 ـ 238
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-16 205
التاريخ: 19-6-2016 2544
التاريخ: 29-1-2023 1670
التاريخ: 10/9/2022 1273

من أبرز سمات هذا العصر إعادة استخدام كلمة تهذيب من جديد، ونحن - أبناء الستينيات - ننظر إلى هذا الأمر باعتباره نقطة تحول مذهلة. فعلى مدى عشرين عاماً، كان المكان الوحيد الذي يمكن أن نشاهد فيه هذه الكلمة هو إعلان، (معهد السيدة لاش لفنون السيطرة)، (أياً كان ما يدرس هناك).

غير أنه من المؤكد أنك اليوم عندما تتصفح مجلات الأسرة، أو الكتب المتخصصة في هذا المجال، سوف تطالعك هذه الكلمة كثيرا لأنها عادت من جديد إلى جدول الأعمال؛ وعما قريب سوف تضم البيوت الحديثة بين غرفها غرفة يطلق عليها اسم (ملتجأ الآباء). إذن فقد آن أوان العمل. دعنا نصلح البيت!

التهذيب... لماذا؟

يا إلهي!، لقد رأيتهم لتوي في الممر الأمامي للمنزل. إنها صديقتك المقربة وابنها، ذلك الطفل المدمر الذي يسقط المربي فوق الأريكة، ويكتب على الستائر، ويخيف الحيوانات الأليفة. هل ستفتحين لها الباب؟ أم آن وقت الاختباء منها؟

إن التهذيب من الأشياء المثيرة للمرح، فأنت لا تلاحظه بوضوح إلا عندما يغيب. كلنا يعرف شخصاً على الأقل لديه أبناً خارج نطاق السيطرة في الوقت الذي قد يكون لدى معظمنا بالفعل طفلا خارج نطاق السيطرة!، قد يتحول الحصول على العون إلى مشكلة في بعض الأحيان بالنسبة لكل أب تقريبا، فمعظم الأسر الأسترالية اليوم تشعر بالتخبط حيال مفهوم التهذيب.

غير أن هناك عدد صغير من الأسر - في المقابل - يبدو أنها قد وجدت طريقها. ما السر؟ إن مثل هؤلاء الآباء ينادون أبنائهم الصغار (تعال هنا الآن)، فيلبي الطفل نداء أبويه في الحال!، تزورهم في المنزل فيعتريك الذهول.

حيث تجد طفل العاشرة يعد الشاي للآسرة، ويتصل الابن المراهق على الهاتف كي يخبرهم بأنه سيعود إلى المنزل مبكراً. إن هؤلاء الأطفال لا يشعرون بالخوف، بل هم سعداء مفعمون بالتفاؤل والاسترخاء. كيف نجح مثل هؤلاء الآباء في تحقيق ذلك؟

كلنا يتوق إلى أبناء مهذبين لسبب واحد بسيط وهو أن هذا من شأنه أن يجعل الحياة أكثر يسراً. إن الاستسلام للأطفال لا يجعل الحياة أكثر سهولة، فالأب الذي يخشى أن يضع حدودا يجد حالة أبنائه تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، فبدون قواعد واضحة؛ قد تقضي يومك كله في نزاع مع ابنك دون أن يشعر أي منكما أنه في حالة طيبة في نهاية المطاف، غير أنك إذا كنت تملك أسلوباً تهذيبياً ناجحاً، فسوف تستطيع حل المشكلات على الفور، كما أنك سوف تشعر بالسعادة.

غير أن الأمر يتخطى هذا المفهوم؛ فنحن لا نحقق التهذيب من أجل سلامتنا فقط؛ أي أن الأمر لا يقتصر على وضع (قوانين ونظم)، إن الأبناء هم السبب في الحياة المضطربة؛ لذا فإن الهدف الحقيقي من وراء التهذيب هو تعليم أبنائك كيفية التفاعل مع العالم من حولهم بسعادة وسهولة.

بدون بعض الحزم من جانب الآباء؛ لا يستطيع الطفل تنمية قدرته الداخلية على السيطرة على نفسه، ويظل يتصرف كأنه طفل في الثانية من عمره، حتى عندما يبلغ الخامسة، أو الخامسة عشرة، أو الخامسة والعشرين. فبدون ذلك الانضباط الداخلي، سوف تتحول حياة الطفل إلى فوضى، إن الأب والأم اللذين يسمحان لأبنائهما أن يتصرفوا كما يحلو لهم؛ إنما يجعلانهم عاجزين في واقع الأمر عن العيش في العالم الحقيقي.

وقد ينتهي بهم المطاف إلى الشعور بالتعاسة والإخفاق في: العمل، أو الزواج، ويعانون من مشاعر الوحدة والغضب، بل قد يودعون السجون، أما الطفل الذي تعلم من أبويه كيف يهذب نفسه؛ فسوف يعرف كيف يتفاوض مع العالم، ويبقى بمنأى عن المشكلات ويصبح حراً بالفعل.

 إن التهذيب يعني أن تتواءم مع نفسك ومع غيرك. ليس هناك - بعد الحب - ما هو أهم من التهذيب كي تمنحهم إياه، ولكن ليس ذلك النوع من التهذيب الذي اعتدنا أن توحي به هذه الكلمة.

إن الوسيلة التي تستطيع بها تحقيق هذا التهذيب الذي نوصي به هي ما يسمى بـ (الحب الحازم)، أي أنه ينبع من حب الآباء لأبنائهم. إن الأب الذي يطبق مفهوم الحب الحازم يقول لابنه: (أنا أحبك، ولذلك سوف أمنعك من التصرف على هذا النحو)، إن مثل هؤلاء الآباء يجمعون بين الحب والحزم معاً أي أن الأب لا يضرب أو يؤذي المشاعر، أو يلوم؛ ولكنه مع ذلك يبقى حازماً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.