أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2347
التاريخ: 31-7-2022
1360
التاريخ: 15-1-2016
2308
التاريخ: 20-4-2016
2654
|
نعني بالأطفال النابغين الافراد الذين يتمتعون بقابليات عالية، ونبوغ متميز، وحيوية طافحة بحيث يكونوا قادرين على تحقيق نجاحات لامعة في حقل العمل والدراسة والجوانب الفكرية الاخرى ويثيرون اعجاب الآخرين وثنائهم عليهم.
ويتمتع هؤلاء الاطفال عادة بدرجة ذكاء عالية تصل الى اكثر من ١٤٠ درجة وفقاً لمقياس استانفورد، بالرغم من أن مجموعة من علماء النفس يمنحون الاذكياء نسبة تصل الى أكثر من ١٣٠ درجة في هذا المجال.
ان عدد هؤلاء الاطفال في كل مدرسة لا يتجاوز عدد اصابع اليد والرقم الذي بوسعنا ان نذكره بلحاظ النسبة المئوية يصل الى أقل من 3% ولكن في نفس الوقت فانهم يشكلون رقماً كبيراً بالنسبة الى مجموع سكان أي بلد من البلدان أو الى مجموع الطلاب الدارسين في كل بلد.
ويحظى التخطيط بشأن هذه المجموعة بأهمية خاصة وذلك لأن المكتشفين، والمبتكرين، والمخترعين، في كل مجتمع انما يخرجون من صفوف هذه الشريحة. إذ ان بإمكان هؤلاء أن يصبحوا علماء كباراً، وقادة مدبرين، ومخترعين مهرة أو فقهاء مطلقين.
بالرغم من ان مجموعة من العلماء بذلوا محاولات حثيثة لوضع خصائص جسمية لهؤلاء الافراد إلا أنه في الواقع لا يمكن العثور على أية علامة جسمية خاصة بشأن هؤلاء الافراد. حتى ان الذين أشاروا الى بروز وارتفاع الجباه في هذا المجال ادركوا بأنفسهم فيما بعد بأن هذا الامر غير قابل للتعميم.
وبوسعنا فقط ان نشير الى طائفة من الخصائص في الجوانب الذهنية والنفسية لهؤلاء. ومنها انهم افراد سريعوا الاستقبال، وسريعوا الفهم، متفحصون، وبإشارة واحدة منكم بوسعهم معرفة نتيجة وعاقبة المسألة. كما ان تصورهم الفضائي، وتجسيم الامور، والادراك الميكانيكي، والقدرة العددية والرياضية لديهم قوية جداً، وبإمكانهم رسم صورة مستقبلية من خلال الوضع المتجسد امامهم اليوم، ولديهم القدرة على سبر الاغوار وادراك الابعاد العميقة للأمور وبشكل يعجز عن ادراكها الافراد الآخرون في الظروف الطبيعية.
ولديهم اسئلة واستفسارات وتأملات خاصة ويبدون في هذا المجال قدرات استثنائية. وعليه لا يمكن لأي فرد ان يكون معلماً لهؤلاء الافراد. إذ انهم متطورون من الناحية الدراسية لدرجة عالية بحيث يمكنهم معها أن يتعلموا أي موضوع من خلال سماعه مرة واحدة ومن هذا المنطق فان بوسعهم ان يتجاوزوا مرحلتين او ثلاثة مراحل دراسية خلال عام دراسي واحد ويمضوا قدماً للأمام بقدرة وامكانية مثلى.
ويتسمون بحساسية مفرطة وسرعة التضجر ويعد هذا الامر احدى المصاعب التربوية البارزة عليهم. ويضعون نصب أعينهم هدفاً محدداً ويسعون نحوه بكل دأب وتصميم لا يتزعزع. ومن الممكن طبعاً ان تواجههم بعض المصاعب في اختيار الهدف والعثور على المصداق وهنا ينبغي على الآباء والمربين تقديم العون لهم في هذا المجال.
النابغون الخاملون :
وبهذا الصدد لا نجد ضيراً في تناول موضوع بطائفة من افراد هذه المجموعة. وهو ان هؤلاء يتسمون بالحساسية وسرعة التضجر ولهذا السبب لدينا حالات كثيرة عن هؤلاء عمدوا فيها الى اخفاء نبوغهم وقابلياتهم ولم يبرزوها.
وبعبارة أخرى لا توجد لدى هؤلاء أي دوافع أو محفزات لكي يبرزوا على أثرها نبوغهم. ولو وجدت عوامل مساعدة لهم في هذا الصدد لكان من الممكن لهؤلاء الافصاح عن تفوقهم.
كما ان مسألة الاثارة تعد هي الاخرى عاملاً مساعداً لإخفاء نبوغهم وقابلياتهم. ان مستوى ادراك هؤلاء للعالم المحيط بهم اسرع بكثير من غيرهم من الافراد ولهذا السبب فانهم سرعان ما يشعرون بالإثارة ولا يقر لهم قرار، وهذا الامر بحذ ذاته يعد عاملاً مُركِداً في هذا المجال.
ولعلكم تعرفون علماءً ومخترعين كبار في البلد أو على مستوى العالم كانت لهم طفولة قاسية، حتى انهم لم يكونوا مؤهلين للدراسة، والبعض الآخر منهم كانوا يرسبون في صفوفهم الدراسية، ولم يكن لديهم الاستعداد للإصغاء الى محاضرة المعلم أو ان يذوبوا مع باقي التلاميذ. ولكن بعد أن اصبحت الظروف والدوافع مواتية فيما بعد رأينا كيف انهم نبغوا في هذا المجال وكيف كانت لهم اختراعات وابتكارات رائعة.
ومن الناحية العلمية يقولون بأن ذكائهم واستعداد هؤلاء الافراد مستتر في الخفاء، ولديهم مخازن للبارود ولكن لا يملكون الكبريت الذي يقدحه، ولديهم مخزن عظيم وكنز مخفي في صندوق ولا يملكون مفتاحه. وعندما يعثرون على ذلك المفتاح فانهم يبرزون بريقهم وتلألأهم.
تجدر الاشارة الى انه من المفيد ان نعلم بأن جميع الاطفال النابغين الاذكياء ليسوا متميزين في جميع الامور. إذ من الممكن ان يكون احد الافراد متميزاً في جانب معين وعادياً في مسألة أخرى. أو أن يكون جيداً في احد الامور وممتازاً في الامر الآخر. ولعلكم تعرفون افراداً متقدمون جداً في الرياضيات وعاديون في الدروس الأدبية بل وحتى متخلفون وهناك الكثير من النماذج على ذلك.
هؤلاء الافراد لهم أهمية خاصة بل وحتى انهم يمثلون جزء من ثروات البلاد والمجتمع. والمجتمع البشري بأمس الحاجة الى هؤلاء الافراد المتميزين. ولو ظهر من بينهم في كل حقبة من الزمن رجلاً مثل بن سينا، أو أديسون أو قائداً دينياً وسياسياً بارعاً فان جميع النفقات التكاليف المبذولة على التخطيط والبرامج في ذلك البلد لم تذهب سدىً وقد آتت أكلها. وان امثال ابن سينا واديسون والفخر الرازي وملا صدرا من عداد هؤلاء الافراد ويشكلون ثروةً عظيمة للبشرية.
انهم ذخائر المجتمع وثرواته ذلك ان قدراتهم الذهنية والفكرية لو ارتقت الى ميدان العمل وتمت بلورة وصياغة افكارهم وامكانياتهم العلمية، بإمكانهم ان يصبحوا منشأ للكثير من الآثار والمنجزات العلمية الهامة. ومن هذا المنطق فان التخطيط بشأنهم امر ضروري بل ومن أهم الواجبات. ولابد من العمل على ايجاد محيط مناسب لهم وبظروف وامكانيات كافية ومناسبة لكى يحددوا مسارهم وينضجوا وتصقل قدراتهم وامكانياتهم.
الخطر في وجودهم:
بالرغم من جميع المردودات الايجابية والخيّرة التي يمكن الاشارة لها والتعويل عليها من هذه المجموعة لابد لنا من القول بانه من الممكن لهؤلاء احياناً ان يكونوا افراداً خطرين ويشكلون خطورة على المجتمع. نعم ان حدة ذكائهم ونبوغهم يعد هدية الهية وبإمكانها طبعاً ان تصبح مجلبة والعطاء ولكن بشرط تحديد مسارها وان تهيئ الارضية المناسبة للاستفادة الايجابية من هؤلاء الافراد. ولو سُخّرت هذه القابليات في مسار الخطر والانحراف فالله اعلم بالجرائم التي سيرتكبها هؤلاء.
وقد بات واضحاً خلال مسيرة التاريخ البشري انه من الممكن ان يقوم بعض هؤلاء الافراد بالعمل لخدمة المنظمات المعادية للإنسانية وان يسخروا قابلياتهم وامكانياتهم لمقاصد واغراض سيئة. إذ ان اخطر المجرمين، والسياسيون الاشرار، ومحتالوا التأريخ، كلهم من اوساط هؤلاء الافراد وتثبت الوثائق الوطنية والدولية بما جلبه هؤلاء من شر على البشرية وأي أعمال سيئة قاموا بها.
احتياجاتهم:
فيما يرتبط بالاحتياجات الاساسية للإنسان فان لهم وضعاً مشابهاً للآخرين واحتياجاتهم من نفس طبيعة تلك الاحتياجات. اذ انهم كباقي الاطفال الاعتياديين بحاجة الى الغذاء، والاستراحة، والمسكن والصحة، وغيرها. وفيما يتلعق بعالمهم من الطبيعي ان تختلف احتياجاتهم عن غيرهم. انهم بحاجة الى منهج خاص في مسألة التربية والتعليم بحيث لا يؤخرهم في مسيرتهم، ولا بد لنا من تهيئة حبات القمح اللازمة لرحى ذهنيتهم لكي لا تطحن الاحجار بعضها بعضاً بسب التوقف الشديد للمادة المراد طحنها.
انهم بحاجة الى اسلوب تربوي سريع الفائدة ومختصر. وهم بحاجة الى العلم الذي يقدم بحثاً واضحاً عن العلة والمعلول، وبحاجة الى المحتوى الذي يكون غنياً بشكل أكثر. وبحاجة الى برنامج متطور يضيف شيئاً جديداً الى معلوماتهم، بحاجة الى الفرص والامكانيات التي تكشف عن رغباتهم وطموحاتهم وتوجههم وتغني مسيرتهم، وبحاجة الى المزيد من الدعم والاسناد والتشجيع ليتسنى لهم المضي قدماً باطمئنان وراحة بال و...
كما انهم بحاجة الى التخصص المقرون بالالتزام والايمان والاخلاص والتقوى وإلا فان مسألة تربيتهم ستعطي نتائج مضرة بدلاً من ان تعطي نتائج مفيدة. وبحاجة أيضاً الى تربية الاخلاص لديهم لكي يسخروا قدراتهم وقابلياتهم في طريق خدمة البشرية والكسب مرضاة الخالق تعالى.
واخيراً فان هؤلاء بحاجة الى برنامج خاص لمليء أوقات فراغهم يصار الى الاستفادة منها في طريق نبوغهم واعداد برامج ترفيهية خاصة لهم لكي لا يتعرضوا للإرهاق الذهني والملل. واخيراً فانهم بحاجة الى كافة الفرص والامكانيات والبرامج المختلفة ليحققوا الاستفادة المثلى من قدراتهم وقابلياتهم.
ان ما تطرقنا الى ذكره آنفاً واحصيناه يعد من احتياجاتهم ومن الضروري ان يصار الى تأمينها. ومن الطبيعي ان نكون في هذه الحالة بحاجة الى رسم سياسات استثمارية واسعة نسبياً بشأنهم. والسؤال الآن يكمن هنا هل من الضروري القيام بهذه الاستثمارات أم لا؟ وهل لها منافع ومردودات تستحق الاهتمام ام لا؟
وللإجابة على تلك الاسئلة نقول: مهما ارتفعت نفقات الاستثمار بشأنهم، فهي ضرورية بشرط ان تكون مدروسة ولا بد من تنفيذها. ولو نظرنا الى المسألة بلحاظ الناحية الاقتصادية لوجدنا انها مقرونة بالتقنين والمردود العالي نسبياً. ولو حصلنا على عالم تحرير واحد، من بين آلاف الافراد المشمولين بهذه السياسات. أو على متخصص أو مخترع أو مبتكر واحد. واخذ اختراعه طريق الى الانتاج، فان ذلك سيعوض جميع تلك النفقات المبذولة في هذا المجال. واحدى الاسباب الكامنة وراء استمرار تطور وازدهار الدول الصناعية هو استفادتهم من اختراعات علماءهم واكتشافاتهم العملية الذين كانوا في يوم ما اطفالاً ذوي ذكاء حاد وتمت تربيتهم بهذا الاسلوب.
وقد اثبتت التجارب الحالية بأن وضع المناهج والسياسات التربوية بشأن الافراد العاديين تعطي نتائج لامعة فيكف الحال بالنابغين وذي الذكاء الحاد. فقد اظهرت التجارب في الاتحاد السوفيتي ان النفقات المصروفة لإيصال العمال الى مستوى تحصيلي معادل لأربعة صفوف دراسية اعطت نتائج ايجابية بلغت ٤٣ ضعفاً اكثر من تلك النفقات، لذا من الطبيعي ان يعطي هذا الامر بشأن احد النوابغ أضعافاً مضاعفة.
مسؤولية الابوين :
ان مسؤولية الابوين تجاه هؤلاء الافراد مسؤولية ثقيلة ويجب ان يكون بوسعهم ايصال هذا العبء الى الهدف المراد وان يعملوا على تفتح آفاق هذه الوديعة التي اودعها الله تعالى اياهم لتعطي أكلها. ويجب ان لا يراود الآباء تصوراً يدعوا الى ان هؤلاء الافراد وبما انهم اذكياء جداً فبإمكانهم صقل مواهبهم بأنفسهم واثبات وجودهم. إذ ان مسألة ترشيدهم وتوجيههم بدون تعاون الأبوين ومساعدتهم تعد مسالة غير ممكنة. فلابد لهم من وضع سياسات واضحة لغرض الايفاء بواجباتهم والتزاماتهم.
وتكمن المسؤولية الهامة للأبوين في التسريع بعجلة تربية ايفائهم وتهيئة الارضية المناسبة امام انطلاقتهم من كل الجهات. إذ ان مسألة ايجاد وتوفير الامكانيات والظروف التي يتمكن كل فرد من خلالها وبما يتناسب وقابليته وقدرته الذهنية على الاستفادة من تلك البرامج التعليمية يعد بحد ذاته ركناً اساسياً في هذا الأمر لا بد له ان يحظى برعاية ودعم آبائهم. كما ان توفير التسهيلات اللازمة لإجراء التجارب والاختيارات وبالنتيجة الوصول الى مرحلة النضج والرشد يعد هو الآخر ركناً اساسياً آخر في هذا المجال وخلاصة القول يجب على الآباء والمربين ان يقدموا على الخطوات اللازمة على طريق خدمة الاطفال وما يعود عليهم بالنفع والخير.
كما ان بعض العلماء يوصون بضرورة ادخال آباء هؤلاء الاطفال دورات تعليمية خاصة لي يتسنّى لهم الاطلاع على كيفية التعامل مع ابنائهم ومعرفة الاصول والضوابط التي ينبغي لهم مراعاتهم والاهتمام بها. والمراد بذلك، ان يصبحوا قادرين على انسجام اساليبهم التربوية والتعليمية مع مستوى فهم وادراك اطفالهم.
أهمية السنوات الأولى :
ان قولنا بأن السني الأولى من حياة الاطفال هي سنين مهمة وحساسة يعد قولاً عاماً. خاصة وانه يمكن اعتبار السنوات الست الأولى من العمر سنوات مصيرية، ومرد ذلك يعود الى ان هذه المرحلة تمثل مرحلة بناء الشخصية ووضع لبنات المبادئ والاصول التي سيتبقى جزء مهم منها معهم الى آخر لحظات العمر.
ومن هذا المنطق فإننا نوصي بضرورة تطبيق جميع برامجكم في هذه المرحلة من العمر، طبعاً بما يتناسب وقدرات الطفل وقابلياته. إذ يتعلم الاطفال في هذه المرحلة الكثير من الأمور التي قد يصعب عليهم تعلمها في المراحل اللاحقة مثل تعلم اللغة، ووضع اللبنات الأولى لبناء الشخصية والاخلاق، وتثبيت سلوك الطفل والحالات التي تصدر عنه و...
اننا غير مقتنعون بمسألة الروضة للأطفال وغير موافقون على ارسال الاطفال الى الروضة، ونرى ان الطفل يجب ان يمضي مرحلة ما قبل الابتدائية في البيت وفي كنف والدته، ويتعلم منها الدروس وآداب الحياة والمعاشرة واللغة والاخلاق. ولكن لا نجد خيراً في ارسال هؤلاء الاطفال الى الروضة بشرط :
١- عدم امتلاك ابويهم الكفاءة اللازمة لتغذية هؤلاء الاطفال فكرياً.
٢- ان تتوفر الروضة التي تساهم في تغذيتهم فكرياً مع المحافظة على مراعاة الجوانب الاخلاقية والعاطفية لهم، والاساس الذي يجب ان تنطلق منه هذه الرياض يجب ان يدور حول اكتشاف الطفل واطلاع جوارحه واعضائه على الظواهر المحيطة به في العالم الخارجي. ويجب ان نركز على تقوية اعضائه ونكسبها المهارة اللازمة وندخل في ذهنه المعلومات الاساسية والبنى اللازمة والضرورية. طبعاً يمكن لهذا الامر ان يعطي نتائج مثمرة في حالة مواصلة الابتدائية للنهج الذي بدأت به الروضة ومواصلة الاعدادية والجامعية لما قامت به الابتدائية وهكذا.
نمط التعامل:
كما يحظى نمط التعامل مع هؤلاء الاطفال بأهمية بالغة أيضاً. ويجب ان تكون هذه الأساليب مستندة الى جملة من الضوابط التي يمكن اجمالها فيما يلي:
١- ان تؤخذ بنظر الاعتبار حساسية الاطفال وسرعة ضجرهم فيها.
٢- ان لا تخلق لديهم حالة الغرور والتفاخر، ولا تؤدي بهم للوصول الى مرحلة التملق والدلال وكثرة التوقع.
٣- ان تراعي فيها مسألة الانتقاء والنموذجية، وخالية من كافة الأمور السيئة والاعمال التي لها آثار سلبية.
٤- مبنية على الاخلاق والاحترام والملاحظات القيمة لكي يشعر الطفل بوجود وشائج عميقة بينه وبين المربي.
٥- مبنية على معرفة الواجب والمسؤولية التعليمية ومراعاة الخدود والحقوق وعلى اساس خدمة البشرية.
٦- هداية الطفل نحو الله تعالى والاخلاق والمعنويات.
٧- تبعث لديه روح الامل وتحمله على بذل الجهد والمساعي والاكثر جدية.
٨- تبين له وضعيته الحالية والمستقبلية لكي يشعر بقيمة وجوده وكيانه ولا يضحى بشخصيته وقيمته بثمن بخس أو في سبيل أي هدف تافه.
٩- اعملوا على مضاعفة حجم الاحتكاك والتعامل مع الافراد المقارنين له في المستوى لكي لا تعود عليه المراودات والمباشرات بالخطر والضرر.
10- واخيراً يجب ان تتسم انماط التعامل بالتوجيه والتنبيه. وان تكون بناءة ومبنية على نوع من سياسة الأخذ والعطاء والتعاون والاحترام المتقابل.
مما لا شك فيه اننا نقوم بتعليم هؤلاء الأطفال الكثير من الامور والمواضيع ونستخدم اصولاً وقواعد متعددة في مسألة تربيتهم. والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو ما هي حدود توقعاتنا في تربية هؤلاء الاطفال؟ وكيف نطبق برامجنا بشأنهم وبأي كيفية؟ والجواب هو:
١- يجب ان لا ننسى بأنهم اطفال وبالرغم من انهم اذكياء فهم بحاجة الى ان يمضوا بضع ساعات من النهار بشكل طفولي.
٢- ان قدراتهم وقابلياتهم الذهنية محدودة بالرغم من كل خصوصياتهم المتميزة.
٣- من المستحيل ان نطوي مسيرة عدة سنوات في ليلة وضحاها؛ إذ ان للسرعة حدود معينة أيضاً.
٤- ان الضغط والفرض، سيولد ردود فعل سلبية ومخاطر كثيرة ويساعد على اصابتهم بالإرهاق واليأس، وهذا الأمر يعد بحد ذاته خسارة كبرى.
٥- لا بد من انتهاج مبدأ التدريج في جميع الأمور، وان نأخذ المبدأ بنظر الاعتبار خلال التدريس والمناقشة والاخلاق والرشد.
٦- يعد التنوع في تنفيذ البرامج احدى الثوابت المهمة أيضاً تجاههم؛ إذ لابد من وجود العوامل الترفيهية والمرطبة للجو اثناء الدرس أيضاً .
٧- ايجاد الفواصل الزمنية القصيرة في المنهج الدراسي يبعث على المزيد من التطور والتعلم الأسرع.
٨- وبالرغم من جميع هذه المتابعات، لا تتوقعوا عدم صدور الخطأ والانحراف من الطفل اطلاقاً ؛ إذ انه مجرد طفل، وكل شيء محتمل الوقوع في مرحلة الطفولة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|