أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2520
التاريخ: 13-12-2016
1999
التاريخ: 25-9-2021
2355
التاريخ: 5/12/2022
2104
|
وتبدأ هذه المرحلة من الأشهر الأولى لولادة الولد، هذه المرحلة يحتاج فيها الطفل الى الرعاية الخاصة المملوءة بالحنان والعطف.
وبقدر ما يُظهر الوالدان الحب للأولاد بقدر ما يتعلّق الطفل بهما مما يساعد على التأثير عليه وتعويده على الطاعة وحسن الأدب، وعلى العكس إذا شعر الأولاد بعدم حبّ الأهل لهم فإنّه يؤدّي لعصيان أوامرهم ممّا يخاف عليه أن يصبح في المستقبل شريراً.
قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما قبّلت صبياً قط، فلمّا ولى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا رجل عندي أنه من أهل النار))(1).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أكثروا من قبلة أولادكم، فإنّ لكم بكل قبلة درجة في الجنة مسيرة خمسمائة عام(2).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قبلة الولد رحمة وقبلة المرأة شهوة، وقبلة الوالدين، عبادة وقبلة الرجل أخاه دين وزاد عنه الحسن البصري وقبلة الإمام العادل طاعة(3).
فتقبيل الولد من الأمور التي تظهر حبّ الوالدين للولد، وقال (صلى الله عليه وآله): ((أحبوا الصبيان وارحموهم))(4).
وعليهما أيضاً إطعام الأولاد بأيديهما بين فترة وأُخرى حتى لو تجاوزوا السابعة من العمر، حتّى يستمر الشعور بالحب والاهتمام من قبل الوالدين.
وأيضاً مراقبة طعامهم وفراشهم وكيفية نومهم وسلامة جسدهم وبنيانهم.
هذا وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إنّ الله ليرحم العبد لشدّة حبّه لولده))(5).
وقد ورد في الروايات أن الولد في هذه المرحلة سيد نفسه أو أنها مرحلة لعب ولهو بالنسبة إليه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبعاً وألزمه نفسك سبع سنين.
وقال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): الولد سید سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين(6).
وهذا يرتبط فقط بالتربية والتأديب وإلا فالرعاية والحنان والعطف وإشعاره بالاهتمام به من قبل الوالدين أمر لا حد له ولا فترة زمنية معينة له.
نعم هو سيد نفسه لكن هذا لا يمنع من منعه عن الأمور التي تضر به مادياً كشرب الدخان أو الجلوس فترة طويلة مع المدخنين أو التعرض لمكروب معدي.
هذا إضافة للرعاية الصحية والبيئية الشاملة لطيلة هذه السنوات.
وكذلك حمايته من الأمور التي تضر به ضرراً معنوياً كأكل الطعام أو شرب الشراب النجس أو المحرم (المسروق أو السحت) أو الذي فيه شبهة، أو اصطحابه الى أماكن الفسق والفجور والتي يعصى الله تعالى فيها.
كما وعلينا منعه عن الألعاب التي تؤذيه أو تترك أثراً سيئاً عليه أو الأفلام التلفزيونية التي تسبّب له عقدة نفسية أو خوفاً في الليل كأفلام الرعب، حتى لو كانت أفلاماً كرتونية.
شاهد علمي
وعلى الوالدين الاهتمام قليلاً بتعليم الأولاد حتى في السن المبكر، فقد أثبت ((علم النفس الحديث صحة هذا المنهج حيث إن الطفل في سنّ ( 2 - 3 سنوات، يكتسب كلام الطفل طابعاً مترابطاً مما يتيح له إمكانية التعبير عن فهمه لكثير من الأشياء والعلاقات... وفي نهاية السنة الثالثة يصبح الطفل قادراً على استخدام الكلام وفق قواعد نحوية ملحوظة وهذا يمكنه من صنع جمل أولية وصحيحة)(7).
______________________________
(1) الكافي: 6/ 50، ح7.
(2) روضة الواعظين: 404.
(3) مكارم الأخلاق: 206، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.
(4) بحار الأنوار: 104/ 93.
(5) من لا يحضره الفقيه: 3/ 310.
(6) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.
(7) علم النفس التربوي، للدكتور علي منصور 2: 132 - 1407 هـ ، عنه تربية الطفل في الإسلام: 54، مركز الرسالة، قم ...
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|