أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/محبة أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام علي (عليه السلام)
أخبرنا محمد بن
محمد (رحمه الله)، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي، قال: حدثنا أبو القاسم
الحسن بن علي بن الحسن الكوفي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي،
قال: حدثنا مسبح بن محمد، قال : حدثني أبو علي بن أبي عمرة الخراساني، عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي إسحاق
السبيعي، قال: دخلنا على مسروق الأجدع، فإذا عنده ضيف له لا نعرفه وهما يطعمان من طعام
لهما، فقال الضيف: كنت مع رسول الله (صلى الله على وآله) بحنين ، فلما قالها عرفنا
أنه كانت له صحبة مع النبي (صلى الله عليه وآله) ، قال: فجاءت صفية بنت حيي ابن أخطب
إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله، إني لست كأحد من نسائك، قتلت
الأب والأخ والعم، فإن حدث بك شئ فإلى من؟ فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إلى هذا - وأشار إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) -.
ثم قال: ألا أحدثكم
بما حدثني به الحارث الأعور؟ قال: قلنا: بلى. قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه
السلام) فقال: ما جاء بك يا أعور؟ قال: قلت: حبك، يا أمير المؤمنين. قال: الله، قلت:
الله، فناشدني ثلاثا، ثم قال: أما إنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه للايمان
إلا وهو يجد مودتنا على قلبه فهو يحبنا، وليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا
وهو يجد بغضنا على قلبه فهو يبغضنا، فأصبح محبنا ينتظر الرحمة، وكان أبواب الرحمة قد
فتحت له، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، فهنيئا لأهل الرحمة
رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 33
تاريخ النشر : 2024-04-22