قال علي بن إبراهيم في قوله: " أفرأيت
من اتخذ إلهه هويه " قال: نزلت في قريش وذلك أنه
ضاق عليهم المعاش فخرجوا من مكة وتفرقوا، وكان الرجل
إذا رأى شجرة حسنة، أو حجرا حسنا هواه فعبده، وكانوا ينحرون لها النعم، ويلطخونها
بالدم ويسمونها سعد صخرة، وكان إذا أصابهم داء في إبلهم وأغنامهم جاؤوا إلى
الصخرة فيتمسحون بها الغنم والابل، فجاء رجل من العرب بإبل له يريد أن يتمسح بالصخرة
إبله ويبارك عليها، فنفرت إبله وتفرقت، فقال الرجل شعرا:
أتيت إلى سعد ليجمع
شملنا * فشتتنا سعد فما نحن من سعد
وما سعد إلا صخرة مسودة * من الارض لا تهدي
لغي ولا رشد
ومر به رجل من العرب والثعلب يبول عليه
فقال شعرا:
أرب يبول الثعلبان
برأسه ؟ * لقد ذل من بالت عليه الثعالب
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 253 ]
تاريخ النشر : 2024-03-24