علي بن محمد بن
إسماعيل الخزاز الهمداني معنعنا عن زيد قال : قال رجل قد أدرك ستة أو سبعة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وآله : قالوا : لما نزلت « إذا جاء نصر الله والفتح
» قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي يا فاطمة قد جاء نصر الله والفتح ،
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فاُسبّح ربي بحمده ، وأستغفر ربي إنه كان توابا
، يا علي إن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال علي بن أبي طالب
عليه السلام : يا رسول الله وكيف نجاهد المؤمنين الذين يقولون في فتنتهم آمنا؟
قال يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ، ولا رأي في الدين إنما
الدين من الرب أمره ونهيه.
قال أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : يا رسول الله إنك قد قلت لي حين خزلت عني
الشهادة واستشهد من استشهد من المؤمنين يوم أحد « الشهادة من ورائك».
قال : فكيف صبرك
إذا خضبت هذه من هذا ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده على رأسه ولحيته ثم
قال أمير المؤمنين : يا رسول الله ليس حينئذ هو من مواطن الصبر ، ولكن من مواطن
البشرى يوم القيامة ، قال : يا علي أعد خصومتك فانك مخاصم قومك يوم القيامة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 79 ]
تاريخ النشر : 2025-07-20