أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الذر والميثاق/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن رفاعة قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الأعراف: 172] قال: نعم أخذ الله الحجة على
جميع خلقه يوم الميثاق هكذا - وقبض يده -.
عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد
الله عليه السلام: كيف أجابوا وهم ذر ؟ قال: جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه - يعني
في الميثاق -.
عن زرارة قال: سألت أبا عبد
الله عليه السلام عن قول الله عزو جل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهِمْ} [الأعراف: 172] إلى {قَالُوا بَلَى } [الأعراف: 172] قال: كان محمد عليه
وآله السلام أول من قال: بلى ; قلت: كانت رؤية معاينة ؟ قال: ثبتت المعرفة
في قلوبهم وأنسوا ذلك الميثاق وسيذكرونه بعد، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه
ولا من يرزقه.
عن زرارة أن رجلا سأل أبا عبد الله
عليه السلام عن قول الله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ } [الأعراف: 172] فقال - وأبوه يسمع -: حدثني أبي أن الله تعالى قبض
قبضة من تراب التربة التي خلق منها آدم، فصب عليها الماء العذب الفرات،
فتركها أربعين صباحا، ثم صب عليها الماء المالح الاجاج فتركها أربعين
صباحا، فلما اختمرت الطينة أخذها تبارك وتعالى فعركها عركا شديدا،
ثم هكذا - حكى بسط كفيه - فخرجوا كالذر من يمينه وشماله فأمرهم جميعا أن
يقعوا في النار، فدخل أصحاب اليمين فصارت عليهم بردا وسلاما، وأبى أصحاب الشمال
أن يدخلوها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 257 ]
تاريخ النشر : 2024-02-03