أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/الطينة والميثاق/الامام الصادق عليه السلام
أبي، عن محمد العطار،
عن جعفر بن محمد بن
مالك، قال: حدثنا أحمد ابن مدين من ولد مالك بن الحارث الاشتر، عن محمد بن عمار، عن أبيه،
عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله ومعي رجل من أصحابنا فقلت له: جعلت
فداك يابن رسول الله إني لاغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا ; فقال أبو عبد الله
عليه السلام : إن ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان
ذلك داخلا عليكم، لانا وإياكم من نور الله عزوجل، فجعلنا وطينتنا وطينتكم واحدة
، ولو تركت طينتكم كما أخذت لكنا وأنتم سواء، ولكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم،
فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبا أبدا، قال: قلت: جعلت فداك فتعود طينتنا ونورنا كما بدا
؟ فقال إي والله يا عبد الله أخبرني عن هذا الشعاع الزاجر من القرص إذا طلع، أهو متصل
به أو بائن منه ؟ فقلت له: جعلت فداك بل هو بائن منه، فقال: أفليس إذا
غابت الشمس وسقط القرص عاد إليه فاتصل به كما بدا منه ؟ فقلت له: نعم،
فقال: كذلك والله شيعتنا من نور الله خلقوا وإليه يعودون، والله إنكم لملحقون
بنا يوم القيامة، وإنا لنشفع فنشفع ووالله إنكم لتشفعون فتشفعون، وما من رجل منكم
إلا وسترفع له نار عن شماله، وجنة عن يمينه، فيدخل أحباءه الجنة، وأعداءه
النار.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 242 ]
تاريخ النشر : 2023-09-02