أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخلاق والآداب/محاسن الأخلاق والآداب/أخلاق وآداب عامة/الإمام الصادق (عليه السلام)
خبرنا الشيخ أبو
عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال:
حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن الحسين الهمداني، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد
بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ تذاكروا عنده الفتوة،
فقال: وما الفتوة، لعلكم تظنون أنها بالفسوق والفجور! كلا إنما الفتوة طعام موضوع،
ونائل مبذول، وبشر مقبول، وعفاف معروف، وأذى مكفوف، وأما تلك فشطارة وفسوق.
ثم قال: وما المروءة؟
فقلنا: لا نعلم. قال: فقال: المروءة والله أن يضع الرجل خوانه بحسب غناه، فإن المروءة
مروءتان: مروءة في السفر، ومروءة في الحضر، فاما التي في الحضر فتلاوة القران، ولزوم
المساجد، والمشي مع الاخوان في الحوائج، والنعمة ترى على الخادم، فإنها مما تسر الصديق،
وتكبت العدو؟ وأما التي في السفر فكثرة الزاد، وطيبه، وبذله لمن يكون معك، وكتمانك
على القوم بعد مفارقتك إياهم.
قال: والذي بعث
محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق نبيا، إن الله (عز وجل) يرزق العبد على قدر المروءة،
وان المعونة على قدر المؤونة، وان الصبر لينزل على قدر شدة البلاء على المؤمن.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 300
تاريخ النشر : 2023-07-22