أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الاسلام والمسلمين/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
من الجمع بين
الصحيحين من المتفق عليه بين الصحيحين باسناده عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه
وآله قال : والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الابل عن
الحوض.
قال : وأخرجه
البخاري من حديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب أنه كان يحدث عن بعض أصحاب النبي صلى الله
عليه وآله قال : يرد علي الحوض يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلّؤن عن الحوض
فأقول : يا رب أصحابي، فيقال إنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على
أعقابهم القهقرى.
فقال : قال
البخاري وقال شعيب عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وآله
فيجلون وقال عقيل فيحلؤن.
ـ أقول : روى
ابن الاثير في كتاب جامع الاصول مما أخرجه من صحيح البخاري وصحيح مسلم ، عن ابن
مسعود قال : قال رسول الله (ص) : أنا فرطكم على الحوض وليرفعن إلى رجال منكم ، حتى
إذا أهويت إليهم لاناولهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي ، فيقال إنك لا تدري ما
أحدثوا بعدك.
ومن الصحيحين
أيضاعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ليردن علي الحوض رجال
ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني ، فلاقولن أي رب أصحابي
أصحابي فليقالن لي : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك.
وزيد في بعض
الروايات قوله : فأقول سحقا لمن بدل بعدي.
وأيضا من الصحيحن عن ابي حازم ، عن سهل
بن سعد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : أنا فرطكم على الحوض من ورد
شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثم يحال بيني
وبينهم ، قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم بهذا الحديث ، فقال :
هكذا سمعت سهلا يقول؟ فقلت : نعم قال : وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري سمعته يزيد فيقول
: فانهم مني فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي.
وأيضا من
الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يرد علي يوم القيامة
رهط من أصحابي أو قال من أمتي فيحلؤن عن الحوض ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول :
لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى وفي رواية فيجلون.
ومن البخاري أن
رسول الله صلى الله عليه وآله قال : بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة حتى إذا
عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال لهم : هلم قلت إلى أين؟ قال إلى النار والله
، فقلت : وما شأنهم ، قال : إنهم قد ارتدوا على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة اخرى
حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال لهم : هلم فقلت إلى أين؟ قال إلى
النار والله ، قلت ما شأنهم قال إنهم قد ارتدوا على أدبارهم ، فلا أراه يخلص منهم
إلا مثل همل النعم.
وعن مسلم عن أبي
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود
الناس كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا يا نبي الله تعرفنا؟ قال : نعم
لكم سيماء ليست لاحد غيركم ، تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني
طائفة منكم فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيئني ملك فيقول : وهل
تدري ما أحدثوا بعدك؟
ومن صحيح مسلم
أيضا عن عايشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول وهو بين ظهراني
أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم ، فيقتطعن دوني رجال ، فلاقولن أي رب
مني ومن أمتي ، فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك مازالوا يرجعون على أعقابهم.
ومن الصحيحين عن
أسماء بنت أبي بكر قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني على الحوض
أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي ـ وفي رواية
أخرى ـ فأقول أصحابي ، فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون على
أعقابهم.
ومن صحيح مسلم
عن ام سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إني لكم فرط على الحوض ، فإياي لا يأتين أحدكم
فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا
بعدك فأقول سحقا.
ومن البخاري عن
ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله أن النبي قال :
يردن علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤن عنه ، فأقول يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا
علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى.
ومن الصحيحين عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده لأذودن
رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الابل عن الحوض ومنهما عن حذيفة أن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال : إن حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن ، والذي نفسي بيده لأذودن
عنه الرجال كما يذود الرجل الابل الغريبة عن حوضه.
وروي من سنن أبي
داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : تفرقت اليهود على
إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين ، والنصارى مثل ذلك ، وستفترق أمتي على ثلاث
وسبعين فرقة.
ومن صحيح
الترمذي ، عن ابن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليأتين
على امتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان منهم من أتى امة
علانية ليكونن في امتي من يصنع ذلك ، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة
، وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا ملة واحدة ، قالوا : من
هي يا رسول الله؟ قال : من كان على ما أنا عليه وأصحابي.
ومن صحيح
الترمذي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : والذي نفسي بيده لتركبن سنن من
كان قبلكم ـ وزاد رزين ـ حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة ، حتى إن كان فيهم من
أتى امة يكون فيكم ، فلا أدري أتعبدون العجل أم لا؟
ومن الصحيحين ،
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لتتبعن سنن من كان
قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا : يا رسول
الله اليهود والنصارى قال : فمن؟
ومن صحيح
البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا تقوم الساعة حتى
تأخذ أمتي مآخذ القرون قبلها شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، قيل له : يا رسول الله
كفارس والروم؟ قال من الناس إلا أولئك.
ومن الترمذي
وسنن أبي داود : لا تزال طائفة من أمتي على الحق.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 25 ]
تاريخ النشر : 2025-07-16