أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
نقلت من مناقب
أبي المؤيد الخوارزمي يرفع إلى ابن عباس قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من
قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إن منازلنا
بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله
ورسوله وصدقناه رفضونا ، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا
، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : « إنما وليكم الله
ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون » ثم إن النبي
صلى الله عليه وآله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال
له النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم خاتما من ذهب ،
فقال له النبي صلى الله عليه وآله من أعطاكه؟ قال : ذاك القائم ـ وأومأ بيده
إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام ـ فال صلى الله عليه وآله : على أي حال
أعطاك؟ قال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله ثم قرأ : « ومن
يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ».
فأنشأ حسان بن
ثابت يقول :
أبا حسن تفديك
نفسي ومهجتي وكل بطئ في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي
والمحبر ضائع وما المدح في جنب الاله
بضائع
فأنت الذي أعطيت
إذ كنت راكعا فدتك نفوس القوم يا خير
راكع
فأنزل فيك الله
خير ولاية وبينها في محكمات الشرائع
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 318 ]
تاريخ النشر : 2025-11-10