أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي نوح عليه السلام/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
من تاريخ محمد النجار شيخ المحدثين بالمدرسة
المستنصرية بإسناد مرفوع إلى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى إليه، أن شق ألواح الساج فلما شقها لم يدر ما
يصنع بها، فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت بها مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون
ألف مسمار، فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير فضرب بيده إلى
مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضئ الكوكب الدري في افق السماء، فتحير نوح فأنطق الله
المسمار بلسان طلق ذلق فقال: أنا على اسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله، فهبط
جبرئيل عليه السلام فقال له: يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ فقال:
هذا باسم سيد الأنبياء محمد بن عبد الله، اسمره على أولها على جانب السفينة
الأيمن. ثم ضرب بيده إلى مسمار ثان فأشرق وأنار، فقال نوح: وما هذا السمار ؟
فقال: هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب فاسمره على جانب السفينة
الأيسر في أولها، ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال جبرئيل عليه
السلام: هذا مسمار فاطمة فاسمره إلى جانب مسمار أبيها، ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع
فزهر وأنار، فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسن فاسمره إلى جانب مسمار أبيه، ثم ضرب بيده
إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة، فقال جبرئيل هذا مسمار الحسين فاسمره
إلى جانب مسمار أبيه، فقال نوح: يا جبرئيل ما هذه النداوة ؟ فقال
هذا الدم، فذكر قصة الحسين عليه السلام وما تعمل الامة به، فلعن الله قاتله وظالمه
وخاذله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [328]
تاريخ النشر : 2024-07-24