أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي زكريا ويحيا عليه السلام/الإمام الصادق (عليه السلام)
بالإسناد إلى الصدوق، عن ماجيلويه، عن
عمه، عن الكوفي، عن عبد الله ابن محمد الحجال،
عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ملكا
كان على عهد يحيى بن زكريا عليه السلام لم يكفه ما كان عليه من الطروقة حتى تناول
امرأة بغيا فكانت تأتيه حتى أسنت، فلما أسنت هيأت ابنتها، ثم قالت لها: إني أريد
أن آتي بك الملك، فإذا واقعك فيسألك ما حاجتك فقولي: حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا
عليه السلام، فلما واقعها سألها عن حاجتها، فقالت: قتل يحيى بن زكريا عليه السلام
فلما كان في الثالثة بعث إلى يحيى فجاء به فدعا بطست ذهب فذبحه فيها وصبوه على
الارض فيرتفع الدم ويعلو، وأقبل الناس يطرحون عليه التراب فيعلو عليه الدم حتى صار
تلا عظيما، ومضى ذلك القرن فلما كان من أمر بخت نصر ما كان رأى ذلك الدم فسأل عنه
فلم يجد أحدا يعرفه حتى دل على شيخ كبير، فسأله فقال: أخبرني أبي عن جدي أنه كان
من قصة يحيى بن زكريا عليه السلام كذا وكذا، وقص عليه القصة، والدم دمه، فقال بخت
نصر: لا جرم لاقتلن عليه حتى يسكن، فقتل عليه سبعين ألفا، فلما وفى عليه سكن الدم.
- وفي خبر آخر: إن هذه البغي كانت زوجة
ملك جبار قبل هذا الملك، وتزوجها هذا بعده، فلما أسنت وكان لها ابنة من الملك
الاول قالت لهذا الملك: تزوج أنت بها فقال: لأسأل يحيى بن زكريا عليه السلام عن
ذلك فإن أذن فعلت، فسأله عنه فقال: لا يجوز فهيأت بنتها وزينتها في حال سكره
وعرضتها عليه، فكان من حال قتل يحيى عليه السلام ما ذكر فكان ما كان.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [180]