هناك مثل يقول: بطراوة اللسان يمكن استخراج الحية من غارها، وبدماثة الأخلاق يتيسر ترويض الوحوش. فأنتم ومن خلال تعاملكم اللطيف تستطيعون الامساك بزمام الطفل العنيد وقيادته نحو اصلاح سلوكه، ولم يكن الحديث الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، الا انطلاقاً من هذه الرؤية التي تهتم بدور الرفق وحسن الخلق في البناء الأخلاقي. وأهم عبارة يمكن الإشارة اليها في هذا الصدد هي أن حنان الوالدين والمربي أفضل ضمانة لاتزان عواطف الطفل وانفعالاته، ولصيانته من الكثير من انواع الإنحراف وردود الفعل المتشنجة.
يتضمن التعامل العاطفي فائدة أخرى ايضاً وهي عدم تعويد الطفل على قساوة القلب، بل يقوّي في نفسه صفة التواد والتراحم ويؤدّي بالطفل فيما بعد الى العيش في ظروف عاطفية سليمة. نحن نعلم طبعاً أن الاهتمام المحض بالجوانب العاطفية والشعورية المجردة للطفل قد يقتل فيه روح التعاون ويتسبب في دفعه الى بعض التصرفات المستهجنة. ولا شك ان الحذر من بروز مثل هذه الحالات يقتضي أيضاً الإلتفات الى أن تأثير المحبة بشكل عام أرجى من تأثير الزجر والعقوبة.







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN