الشيخ هادي ابن الحاج ملا محمد امين الواعظ الطهراني النجفي المعروف بالشيخ هادي الطهراني.
ولد في 20 رمضان سنة 1253 وتوفي بالنجف ودفن في حجرة صاحب مفتاح الكرامةمن جهة القبلة وأرخ بعضهم عام وفاته بقوله:
جاور في الخلد امام الهدى * وهادي الأمة للحسنيين
واستوطن الخلد فارخته * طابت جنان الخلد للهاديين
الأستاذ المحقق صاحب الآثار المشهورة والمطالب المأثورة أحد المؤسسين في الفنون الشرعية خصوصا الأصول خرج إلى أصفهان فاخذ فيها عن السيد حسن المدرس والسيد محمد الشاهشهاني في الشرعيات وفي العقليات عن تلامذة الفيلسوف الملا علي النوري ثم هاجر إلى العراق فاخذ عن الشيخ عبد الحسين الطهراني في كربلاءوعن الشيخ مرتضى الأنصاري ثم من بعده عن تلميذه الميرزا الشيرازي في النجف وتصدى للتدريس فتهافتت عليه الطلاب واعجبوا بحسن أسلوبه في الالقاء والإملاء وبجودة تحقيقه في ذلك وحسن بيانه وطار ذكره وكثرت تلاميذه وانتشروا في الأقطار وكانوا مغالين به يفضلونه على معظم العلماء من المعاصرين والقدماء وكان لهذه المزايا ولما طبع عليه من علو الفطرة لا يعجبه كثير من العلماء وربما أوقع في بعضهم وجهلهم وفند آراءهم وصرح بمؤاخذتهم فاغتنم هذا فيه بعض معاصريه أو مفاخريه فحمل باغراء اتباعه على اعلان تكفيره فكان لهذه الواقعة دوي في المحافل الدينية وغيرها في العراق وغيره وتحزب الناس حزبين وانبري لنصرته وبراءته فريق من العلماء منهم الشيخ محمد حسين الكاظمي والملا محمد الإيرواني وغيرهما فهان امره ولولا ذلك لأنتظر الايقاع به.
رأيناه في النجفوالطلاب والعلماء تتحامى مخالطته خوفا على أنفسهم من ألسنة الناس ولا يحضر درسه الا نفر قليل متناهون في الاخلاص له لا يبلغون الخمسة عشر، وكان يحضر درسه أولا فضلاء العرب والفرس فلما جرى عليه ما جرى تحامى الناس حضور درسه خوفا من الناس مع رغبتهم في حضوره وكانت حادثته هذه في عصر الميرزا الشيرازي والميرزا في سامرا ء فلم ينبس فيها ببنت شفة الا انه قطع السؤال عنه.
وكانت هذه الحادثة قبل مجيئنا إلى النجف ودخلناها وحالته كما ذكرنا من تحامي الناس درسه سوى خاصته وكان يدرس نهارا في بيته وليلا على سطح الكيشوانية القبلية الشرقية ثم جدد أمر الهياج عليه ونحنبالنجف من أكثر العلماء الا شيخنا الآغا رضا الهمداني فلم يدخل في ذلك ولم يرض ان يجري ذكر هذا الامر في مجلسه بحرف واحد والا شيخنا الشيخ محمد طه نجف.
وكان كثير من الناس يغالي في علمه وفضله لكن الذي سمعته من السيد علي ابن عمنا السيد محمود وكان ممن حضر مجلس درسه انه ليس بتلك المنزلة من المغالاة وإن كان في مرتبة سامية من الفضل وان الناس في حقه بين الافراط والتفريط ولكن من المحقق انه كان يطيل لسانه على العلماء، ويقال انه صنف حاشية على رسائل الأنصاري سماها الحسام المنتضي على الشيخ مرتضى وكان يقول للشيخ حسن ابن صاحب الجواهر وهو في مجلس درسه ان أباك ليلة كتب هذا المطلب كان عشاؤه طبيخ الماش ونحو ذلك. ومثل هذا يقع كثيرا من العلماء خصوصا من ذوي الأفهام الحادة والأفكار الواسعة.
وله مسائل في الفقه انفرد بها مثل مسالة اللباس في الصلاة ومسالة تقديم ابن العم للأبوين على العم للأب في الإرث وغير ذلك تغمدنا الله وإياه بعفوه وغفرانه.
وفي تتمة أمل الآمل: كان قد اشتغل بأصفهان واشتهر بها في العلوم العربية ثم جاء إلىالعراق ولازم الشيخ عبد الحسين الطهراني وحضر بعده على الميرزا الشيرازي في النجف الأشرف وكان ذا فكرة ونابغية وغور غير أنه شديد الحب لأفكاره وكان كثيرا ما يسئ الأدب مع العلماء المتقدمين والمتأخرين انتهى.
مؤلفاته :
1- الحق اليقين في علم الكلام .
2- كتاب التوحيد بالفارسية في الرد على وحدة الوجود .
3- رسالة في علم الرجال.
4- رسالة في ابطال التنجيم.
5- رسالة في الفرق بين الوجود والماهية .
6- رسالة في الاجتهاد والتقليد.
7- رسالة في تفسير آية النور.
7- ودائع النبوة فيالطهارة جزءان .
8- رسالة في الفرق بين البيع والصلح .
9- كتاب البيع شرح على الشرائع مطبوع.
10- ذخائر النبوة في الخيارات .
11- مناسك الحج .
12- رسالة في الرضاع .
13- رسالة في علم الصوت .
14- محجة العلماء في الأدلة العقلية طبعت .
15- الاتقان في مباحث الألفاظ .
16- أرجوزة في النحو 500 بيت .
17- أرجوزة في الصلح.
18- رسالة في الرضاع.
19- الرضوان في الصلح.
20- كتب الصوم والصلاة والزكاة والإرث والوصية .
21- رسالة في الفرق بين الحق والحكم .
22- رسالة في الإمامة .
23- رسالة في الرد على من زعم أن الله لا يتعلق بالمعدومات .