الشيخ حسين بن محمد بن حسين بن محمد بن أحمد بن زغيب بالتصغير بن علي بن إبراهيم بن رشيد مصغرا بن دعيبس بن إسماعيل بن علي بن حسين بن علي بن حسين بن علي بن حسين اللاكودي الجشعمي البعلبكي اليونيني.
ولد في قرية يونين من أعمال بعلبك وتوفي بها سنة 1294 كتب لنا نسبه بهذه الصورة بعض أحفاده مع ترجمة طويلة انتخبنا منها ما يأتي والعهدة في جميع ذلك عليه.
كان عالما فاضلا شاعرا أديبا تقيا نقيا يتعاطى الطب على طريقة أطباء اليونان القديمة قرأ القرآن وتعلم الخط في يونين وهو ابن سبع سنين ونشا على العبادة والتقوى والتفقه في الدين ولما بلغ 18 سنة رحل إلى الكوثرية من جبل عامل فقرأ في مدرسة السيد علي إبراهيم الفقيه المشهور النحو والصرف والمنطق والبيان وقرأ عليه الأصول والفقه وبقي عنده 12 سنة وعاد إلى يونين فبقي فيها ثلاث سنوات ثم هاجر إلى العراق فقرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري مدة ست سنوات ثم عاد إلى يونين وبنى فيها مدرسة وباشر التدريس وتخرج به جماعة.
مشايخه:
1- السيد علي إبراهيم العاملي.
2- الشيخ مرتضى الأنصاري كما مر.
تلاميذه :
تخرج به في مدرسته في يونين جماعة:
1- السيد علي القاضي آل عودة اللبناني.
2- الشيخ تقي شمس الدين الفوعي.
3- الشيخ إبراهيم محفوظ .
4- الشيخ محمد محفوظ.
5- الشيخ حيدر محفوظ الهرمليون.
6- الشيخ خليل العميري.
7- أخوه الشيخ محمد أمين العميري.
8- أخوهما الشيخ عبد الله العميري.
9- أخوهم الشيخ جواد العميري النحليون .
10- ولده الشيخ صادق زغيب .
11- الشيخ عباس ابن الشيخ محمد أمين زغيب.
مؤلفاته :
1- مؤلف في الأصول كتبه في الكوثرية حال قراءته على السيد علي إبراهيم.
2- شرح على اللمعة كتبه في النجف.
3- مناسك الحج مرتب على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة.
4- ديوان شعر في رثاء الحسين ع سماه شفاء الداء في رثاء سيد الشهداء مرتب على حروف الهجاء.
شعره :
لم يتسير لنا الاطلاع على ديوان شعره الذي ذكره حفيده ولا نقل هو منه شيئا لنا وذلك دليل عدم اطلاعه عليه وكونه مفقودا مع أن ناظمه من أهل هذا العصر ولكنه ذكر من شعره هذين البيتين:
ما خلت لمع البرق في ديجوره * إلا ضياء الثغر حين تبسما
في ريقه العذب العذاب فهل ترى * أحدا يقلب في العذاب منعما
أصل عشيرته على ما كتبه لنا حفيده المذكور والعهدة عليه قال: أتى حسين اللاكودي الجشعمي هو وأخوه علي من العراق من شط الهندية إلى حوران وسكنا مدة في السويدا وكثر فيها نسلهما فنسل علي يقال لهم بنو فريح نسبة إلى ولده فريح بن علي ثم انتقل نسل علي إلى الجيدور ويقال لهم للآن بنو فريح وانتقل نسل حسين إلى الحارة بتشديد الراء من حوران وبقوا فيها اسم لاكود وكان فيها طائفة يقال لهم السردية فوقعت معركة بين السردية واللكايدة قتل فيها رجل من اللكايدة اسمه طالب وله أخ اسمه إبراهيم من الشجعان ولإبراهيم سبعة أولاد وعبدان ولطالب المقتول ولدان ولطالب وإبراهيم عم اسمه داود هو شيخ اللكايدة فأرسل شيخ السردية إلى داود يطلب الصلح وأخذ الدية فقبل وأخذ الدية فاستاء من ذلك إبراهيم وفارق عمه وحلف ليقتلن شيخ السردية فقصد منزله ليلا فوجده نائما مع زوجته في خيمة على سطح فأنف من قتله بتلك الحالة فوضع خنجره عند رأسه علامة على دخوله الخيمة ثم خرج باهله وأولاده إلى دمشق فبعلبك حتى وصل يونين فخيم على عقبة في جنوبها تسمى إلى اليوم عقبة الخيمة وهي مقبرة آل زغيب وعزم على سكنى يونين لطيب هوائها وعذوبة مائها فأبى ذلك عليه أهل القرية فسكنها رغما عنهم وذلك سنة 1140 هـ وكان عرب كبادية يومئذ يغيرون على بلاد بعلبك الشمالية فيستنجدون بالحرافشة فيبعثون لمكافحتهم أهل الباس والنجدة ولما شاع اسم إبراهيم واتباعه صار الحرافشة يبعثونهم لمثل ذلك وكانت آخر وقعة لهم في سهل البقاع قتل فيها لإبراهيم ثلاثة أولاد وبقي اثنان وتخلف علي بزغيب وزغيب بأحمد وأحمد بمحمد ومحمد بحسين وحسين بمحمد ومحمد بالشيخ حسين المترجم.
أما الذين بقوا في الحارة مع داود فلا يزالون إلى الآن مشايخ وأهل سيادة وتاريخ دار إبراهيم في الحارة باق إلى الآن والكايدة يفتخرون به ويقولون انهم سادة أشراف والحقيقة ان شرفهم لأنهم نزارية لا انهم علوية.
أما التشيع في آل زغيب فأول من تشيع منهم علي بن أحمد بن زغيب لأن أباه تزوج امرأة من آل محفوظ في الهرمل ثم مات فربي علي يتيما عند أخواله وفيهم أهل علم فقرأ عليهم وعاد إلى يونين وشيع أقاربه بالتدريج والذين بقوا خارج يونين تسننوا قال جامع الترجمة: ولما كنت في العراق تشرفت بخدمة السيد الجليل السيد هادي ابن العالم الكبير الشهير السيد مهدي القزويني في طويريج فأخبره صاحبي انني حفيد الشيخ حسين زغيب الذي قرأ مع والده فالتفت إلي وقال الشيخ ابن جشعم فسألته عن المراد به فقال العادة في العراق إذا دخل أمير على آخر يقول له مرحبا بالشيخ فيقول الداخل استغفر الله الشيخ ابن جشعم ثم قال هم بنو خثعم فصحف اسمهم إلى جشعم وليسوا باشراف علوية انما شرفهم لأنهم نزارية ولهم عندنا قصة هي انه لما دخل السلطان سليمان القانوني العراق لم يجسر على مقابلته أحد من رؤساء العشائر سوى رئيس جشعم وكانت له الرياسة العامة على اعراب العراق فلما تشرف بزيارة العتبات المقدسة بنى منارتين في صحن الكاظمين وهما المنارتان الأولتان وكان رئيس جشعم يصرف الأموال الطائلة في سبيل استقبال السلطان والاحتفاء به فاقطعه السلطان أقطاعا في السواد عامرا فسموه السليمانية وأعطاهم سواد كربلاء بأسره ومكانا يسمى الحسينية يقطنونه إلى الآن وكان عددهم ثلاثمائة ألف بيت ولهم السيادة على جميع عرب العراق إلى أن دهمت قبيلة من الاعراب أهل الحلة وجلهم سادة أشراف فهربوا واستجاروا بجشعم فلم يحموهم وخانوا بهم فقرضهم الله انتقاما للأشراف وذهبت السليمانية منهم والجانب الكبير من كربلاء ولم يبق لهم سوى القليل من كربلاء والحسينية التي تبعد ثلاث ساعات عن كربلاء فجشعم الباقية في الحسينية يقارب عددهم المائة والعشرين بيتا والقسم الكبير ساكن في الأهواز بنواحي البصرة وأبو جشعم الطميح الأيادي القائد عند كسرى انوشروان فأنتم يادية وجدكم نزار لان أيادا هو ابن عزار وعمكم كعب بن مامة الذي ضرب المثل بوجوده اه.