المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الإِنسان في القرآن الكريم


  

1761       04:49 مساءاً       التاريخ: 23-10-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي
لقد وردت حول الإِنسان تعبيرات مختلفة في القرآن الكريم :
فعبّرت عنه آيات كثيرة أنّه «بشر» وعبّرت عنه آيات متعددة بالإِنسان ، وفي آيات أُخرى «بنى آدم» ، والعجيب أنّ في كثير من الآيات التي عبّرت عنه بالإِنسان ، ذكرت صفاته المذمومة وغير الحميدة .
فقد عرفته هذه الآيات بأنّه موجود كثير النسيان وناكر للجميل ، وفي آية أُخرى بأنّه موجود ضعيف : {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } [النساء : 28] ، وفي آية أُخرى بأنّه ظالم وكافر : {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم : 34] ، وفي موضع آخر أنّه بخيل : {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا } [الإسراء : 100] ، وفي موضع آخر أنّه عجول : {وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الفاتحة : 11] الاسراء ، وفي مكان آخر أنّه كفور : {كَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا } [الإسراء : 67] ، وفي مورد آخر أنّه موجود كثير الجدل : {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف : 54].
وفي موضع آخر أنّه ظلوم جهول : {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب : 72] ، وفي مكان آخر أنّه كفور مبين : {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ } [الزخرف : 15] ، وفي مكان آخر أنّه موجود قليل التحمل والصبر ، يبخل عند النعمة ، ويجزع عند البلاء : {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } [المعارج : 19 - 21] ، وفي مورد آخر مغرور : {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار : 6] ، وفي موضع آخر أنّه موجود يطغى عند الغنى : {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى } [العلق : 6 ، 7].
وبناء على هذا فإنّا نرى القرآن المجيد قد عرّف الإِنسان بأنّه موجود يتضمّن جوانب وصفات سلبية كثيرة ، ونقاط ضعف متعددة.
فهل أنّ هذا هو نفس ذلك الإِنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وأفضل تكوين : {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين : 4] ؟.
وهل أن هذا هو نفس الإِنسان الذي علمه الله مالم يعلم : {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق : 5] ؟ وهل هو نفس الإِنسان الذي علمه الله البيان : {خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن : 3 ، 4].
وأخيراً ، فهل أنّ هذا هو الإِنسان الذي حثّه الله على السعي والكدح في المسير إِلى الله : {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا} [الانشقاق : 6] يجب أن نرى من هم الذين تتكرّس فيهم كل نقاط الضعف هذه ، بالرغم من كل هذه الكرامة والمحبة الإِلهية؟
الظاهر أنّ هذه المباحث تتعلق بمن لم ينشأ في حجر القادة الإلهيين ، بل نشأ ونما كما تنمو الأعشاب ، فلا معلم ولا دليل ، وقد اطلق العنان لشهواته وغاص وسط الأهواء والميول.
من الطبيعي أنّ مثل هذا الإِنسان لا يستفيد من إِمكاناته وثرواته العظيمة ، ويسخرها في طريق الإِنحرافات والأخطاء ، وعند ذلك سيظهر كموجود خطر ، وفي النهاية عاجز وبائس. وإِلاّ فالانسان الذي يستفيد من وجود القادة الإِلهيين ، ويستغل فكره في مسير الحركة التكاملية والحق والعدل ، فإِنّه يخطو نحو مرتبة الآدمية ، ويستحق اسم «بني آدم» ويصل إِلى درجة لا يرى فيها إلاّ الله سبحانه ، كما يقول القرآن : {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } [الإسراء : 70].


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون