قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} [التوبة : 58] .
- (اللمز) هو اللوم المباشر ، وأما اذا كان اللوم غير مباشر فهو (همز) .
- كان هناك شخص صار في ما بعد قائداً للخوارج والمارقين أعترض على تقسيم النبي (صلى الله عليه وآله) لغنائم معركة (حنين) فقال للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) : اعدل !!
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : من أعدل مني ؟ فأراد عمر أن يقتل ذلك الرجل لجرأته على نبي الإسلام ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : اتركه ، فسيكون له أتباع من العبّاد وسترون أن عبادتكم لا تعادل من عبادتهم شيئاً (إشارة الى العبادة الفارغة التي تكون من دون الولاية) ، وأنهم مع هذه العبادة سيكونون خارجين عن الدين كخروج السهم عن القوس ، وقد هلك ذلك الرجل في النهروان على يد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) .
إن بعض احقاد الناس وعدواتهم وطعنهم وقضاءهم بغير الحق ما هو الا بسبب عدم حصولهم على بع المكاسب المادية الشخصية ، كما أن جذور بعض التحليلات المنحرفة دوافع باطنية نفسية ، وقد روي عن إسحاق بن غالب أنه قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (يا إسحاق كم ترى أهل هذه الآية : { فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } ؟ قال : ثم قال : هم أكثر من ثلثي الناس) (1) .
_________________
الكافي : ج2 ص 412 ح 4 .