عرفاناً للبطولات التي سطّرها أبناء الحشد الشعبي وهم يدافعون عن العراق وترابه الغالي، الذين رسموا عند الخطوط الأولى وفي سواتر القتال أروع صور التضحية والبطولة والولاء، التي بدأت تتكلل يوم بعد آخر بالانتصارات فهي لم تأتِ وليدة الصُدفة، بل جاءت نتيجة تضافر شعبنا الأبي والالتفاف حول مرجعيته الدينية العليا المباركة المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، فهنا تعددت الأدوار لنيل شرف الجهاد، فمن من منطلق مسؤولية العتبة الكاظمية المقدسة إزاء من افتدوا أنفسهم للوطن والمقدسات أطلقت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مشروع إهداء صلاة زيارة الإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام" إلى المجاهدين الأبطال المرابطين على سواتر المجد وساحات الوغى بتسجيل اسماؤهم في سجل الجوادين "عليهما السلام" في باب المراد. وعن طبيعة تلك المبادرة ومدى تفاعل الزائرين معها تحدث عضو مجلس الإدارة المهندس سعد الحجية قائلاً: " إن العتبة الكاظمية المقدسة لها برامج متعددة متواصلة منذ انطلاق الفتوى الجهادية ودعم الحشد الشعبي مادياً ومعنوياً، وبعد الاستشعار بضرورة إدامة زخم الانتصارات التي يشهد لها القاصي والداني ومشاركة المجاهدين الأبطال في تحرير الأراضي والمناطق المغتصبة وتطهيرها من براثن الإرهاب التكفيري، فقد أثمرت الرسالة الإنسانية للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة باطلاق مشروع صلاة زيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وإهداء ثوابها إلى المجاهدين الذي لاقى ترحيباً كبيراً وتفاعلاً كبيراً من قبل زائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وسيرافق هذه الجهود وضع سجل آخر للتشريفات تدون فيه مشاعر الزائرين وآرائهم وانطباعاتهم وتعاطفهم مع أبناء الحشد الشعبي، كما وردت إلينا طلبات كثيرة في بنقل هذه التجربة إلى الصحن قريش الخاص بالنساء لوجود تفاعل إنساني ورغبة كبيرة من قبل الأخوات الزائرات للوقوف جنباً إلى جنب مع أخوانهم المجاهدين وهم يدافعون لأجل حماية العرض والدفاع عن المقدسات، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع هذا القليل ببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام". وفي سياق متصل أجرينا مجموعة من اللقاءات مع الزائرين الكرام من شرائح ومستويات ثقافية حيث عبّروا عن مشاعرهم حول مشروع الصلاة والزيارة عن أبطال الحشد الشعبي حيث قال الزائر نعمان غازي أحمد من محافظة البصرة: الجهاد نعمة وكرامة منّ بها المولى عزّ وجل على عباده المؤمنين، لأجل أن ينالوا رفيع درجاته، ونيل مرضاته، وإن استذكارنا لهذه الثلة الطيبة، إنما هو واجب علينا تجاه المواقف النبيلة والتضحيات الجسام التي سطرها هؤلاء الرجال، في الوقت ذاته نبارك لخدام العتبة الكاظمية المقدسة هذه الجهود الطيبة التي لها دلالات كبيرة في رفع معنويات حشدنا المقدس. أما الزائر علي حسين من بغداد قال: نحن على أعتاب بيت من بيوتٍ أذن الله أن يرفع فيها أسمه من جوار الإمامين الجوادين نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمبادرتها الكريمة التي جعلتنا أن نستشعر بالانجازات والانتصارات التي يحققها حشدنا. وأيضا الزائر ساجد حميد فهد من محافظة ديالى حين أدلى بمشاعره قائلاً: نبارك للعتبة الكاظمية المقدسة مشروع الصلاة والدعاء والزيارة، للذين عقدوا العزم لبذل أرواحهم لإعلاء كلمة الحق. وقال السيد علي غانم الموسوي من محافظة بغداد أن هذه المبادرة هي فرصة طيبة نعبر من خلالها عن انتمائنا وعقيدتنا وولائنا لحشدنا الغالي ومرجعيتنا المباركة.