المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحمد بن إبراهيم الكربلائي.
28-7-2016
مواد البناء
10-10-2016
تخزين الأخشاب
2023-03-01
مدير لأول مرة
2024-08-04
الطاغية مع عقيلة الوحي
19-3-2016
الجهاز العصبي للاكاروسات Nervous System
16-7-2021


سند الشيخ إلى حمّاد بن عيسى.  
  
810   01:21 صباحاً   التاريخ: 2024-05-05
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 360 ـ 362.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند الشيخ إلى حمّاد بن عيسى (1):
تقدّم في موضع سابق (2) أنّ الشيخ (قده) ابتدأ باسم حمّاد بن عيسى في موارد من التهذيب ولم يورد في المشيخة طريقه إليه، فوقع الكلام في إمكان تصحيح تلك الروايات، ومنها ما رواه (3) عن حمّاد عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): ((قال: من قدم بعد التروية بعشرة أيام وجب عليه إتمام الصلاة وهو بمنزلة أهل مكة، فإذا خرج إلى منى وجب عليه التقصير، فإذا زار البيت أتمَّ الصلاة وعليه إتمام الصلاة إذا رجع إلى منى حتّى ينفر)).
وهذه الرواية قد عُبّر عنها بـ(الصحيحة) في كلمات معظم الفقهاء السابقين (4) ولكن السيد بحر العلوم (قده) ناقش في صحّة سندها قائلاً: (هذه الرواية ابتدأها الشيخ باسم حمّاد، وحمّاد هذا هو حمّاد بن عيسى الجهنيّ بقرينة روايته عن حريز ولم يذكر الشيخ الطريق إليه في الكتاب أي في مشيخة التهذيب، وله إليه في الفهرست طرق لا تخلو من ضعف أو جهالة فالحديث ضعيف إلا أن يكون مأخوذاً من كتاب حمّاد ويكون الكتاب متواتر النسبة إليه فلا يتوقّف على الإسناد) (5).
ومقصوده (قده) أنّه لا يمكن تصحيح سند هذه الرواية إلا إذا بني على أنّ الشيخ (قده) قد أخذها من كتاب حمّاد في الصلاة، وكانت نسخ هذا الكتاب مشهورة معروفة تتناقلها الأيادي خلفاً عن سلف إلى عصر حمّاد وبذلك كانت حمّاد نسخة الشيخ منه متواترة النسبة إليه فلا حاجة في مثله إلى ملاحظة السند.
أقول: أصل ما تنبّه له (قده) من أنّ الشيخ إنّما ابتدأ هذه الرواية باسم حمّاد وليس له طريق إليه في المشيخة في محلّه، وأمّا ما احتمله أنّه أخذه من حمّاد مباشرة فهو ممّا لا يمكن المساعدة عليه، والوجه فيه أنّ هذه الرواية قد أوردها الشيخ في باب الزيادات في فقه الحج، وقد ذكرنا في شرح المناسك أنّ كثيراً من روايات هذا الباب من قبيل هذه الرواية (6)، أي قد ابتدأها الشيخ بأسماء أناس لا طريق له إليهم في المشيخة، ومن المطمأنّ به أنّه لم يأخذها من كتبهم؛ لأنّها لم تكن من مصادره في تأليف التهذيب، وكتاب حمّاد من هذا القبيل فإنّه لم يكن عنده في وقت تأليفه له وإلّا لم يقتصر على الابتداء باسمه في مواضع محدّدة لا تبلغ عدد أصابع اليدين.
وبالجملة: ينبغي الاطمئنان بأنّ رواية حمّاد المذكورة لم يقتبسها الشيخ إلّا من بعض مصادره الأخرى غير كتاب حمّاد، ولذلك لا فائدة من اشتهار نسخه إلى عصر الشيخ لو أمكن إثباته مع أنّه غير متيسّر، كما لا جدوى من الطرق المذكورة إليه في الفهرست حتّى لو كانت خالية عن الإشكال مع أنّها ليست كذلك كما أشار إليه السيّد بحر العلوم(قده) (7).
والأولى أن يُقال - كما مرَّ في الموضع المشار إليه ـ أنّه بعمليّة استقصاء سريعة يُعرَف أنَّ الشيخ (قده) أورد لحمّاد مئات الروايات في التهذيب والقسم الأكبر منها مقتبس من كتاب الحسين بن سعيد وبعضها من كتب أخرى كالكافي وغيره، والملاحظ أنّه لم يقع شخص مجهول أو ضعيف في سند الشيخ إلى روايات حمّاد في كلّ ما أورده إلّا في موارد نادرة فبحساب الاحتمالات يمكن استحصال الاطمئنان بأنّ السند إلى الرواية المبحوث عنها كان معتبرًا في المصدر الذي اعتمد عليه الشيخ في إيرادها فلا إشكال فيها من هذه الجهة، فليتدبّر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في أحكام صلاة المسافر ج:1 (مخطوط).
(2) يلاحظ ج 2 ص: 255.
(3) تهذيب الأحكام ج 5: ص 488.
(4) يُلاحظ: ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار ج8: ص 570؛ الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ج11 ص 320؛ مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرائع ج 2 ص 143؛ رياض المسائل ج 4 ص 345؛ جواهر الكلام مج 14: ص 310؛ كتاب الصلاة للشيخ الأعظم ج 3 ص 72، وهكذا في سائر الكتب.
(5) يلاحظ: مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلّامة ج 10: ص 375.
(6) يُلاحظ: بحوث في شرح مناسك الحج ج 21: ص 489.
(7) قد يصحّح طريق الشيخ إلى كتاب حمّاد بن عيسى من جهة أنّ له طريقاً صحيحاً إلى جميع كتب وروايات الصدوق كما في الفهرست (ص: 44)، ومن رواياته كتاب حمّاد بن عيسى فإنّ له في المشيخة إلى حمّاد ثلاثة طرق ولا يبعد أن يكون أوّلها طريقاً إلى كتابه؛ لأنّه أورد طريقه إلى زرارة بن أعين وينتهي بجماعة عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة ثم قال: (وكذلك ما كان فيه عن حريز بن عبد الله فقد رويته بهذا الإسناد وكذلك ما كان فيه عن حمّاد بن عيسى) (من لا يحضره الفقيه ج:4 (المشيخة) ص: 9 - 10) فإنّ كون الراوي عن حمّاد في هذا الطريق عدّة أشخاص وكونه طريقاً لروايات حمّاد عن حريز ورواياته عن حريز عن زرارة يناسب أن يكون الطريق المذكور طريقاً إلى كتابه لا إلى عدّة روايات له وجدها الصدوق في بعض مصادره.
وبالجملة: لو بني على أنّه لا دليل على كون طرق الصدوق في المشيخة هي طرقه إلى كتب من ذكرهم فيها بل الدليل على خلافه في بعض الموارد - وهذا أمر صحيح كما مرَّ مراراً ولذلك لا يمكن البناء على كون طريقيه الآخرين إلى حمّاد (المشيخة ص: 54) طريقاً إلى كتابه - إلا أنّه في خصوص الطريق الأول لا يبعد كونه طريقاً إلى كتاب حمّاد، فليتأمّل.
ولكن لو سلّم ذلك فإنّه لا ينفع في تصحيح طريق الشيخ إلى ما اقتبسه من كتاب حمّاد حسب الفرض، إذ لا دليل على أنّه تلقّى نسخته منه بهذا الطريق، بل الظاهر كونه من قبيل الإجازة الشرفيّة، مضافاً إلى احتمال أن يكون الطريق المذكور في المشيخة إلى بعض كتب حمّاد ككتاب زكاته ويكون مصدر الشيخ كتاباً آخر له ككتاب صلاته أو نوادره، فليتدبّر.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)