أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-13
![]()
التاريخ: 2024-12-10
![]()
التاريخ: 2-10-2016
![]()
التاريخ: 2023-07-22
![]() |
(راجع: Plates. IX, X. ) دوَّنَ الوزير «رخ مي رع» كما فعل كبار الموظفين في هذا العهد سلسلةَ نسبِه على نهاية الجزء الشمالي من الحجرة الكبرى بصورة طريفة؛ إذ مثَّل أفراد أسرته جميعًا منذ جيلين مضيَا؛ وبذلك يستطع المؤرخ أن يتخذ هذه الصورة دليلًا على تسلسل وظيفة الوزير في عظماء أفرادها النابهين، والواقع أننا نجد أفراد الأسرة قد صُوِّروا جميعًا في حفل أسري، فنشاهد الوزير «آمون وسر» عم «رخ مي رع» نفسه قد اتخذ مكانةً علية تضارع المكانة التي كان يحتلها والد الوزير «رخ مي رع» نفسه، وتدل شواهد الأحوال على أن الابن الثاني للوزير «وسر» المسمى «سامنخت» كان هو الخلف المنتظر على كرسي الوزارة، وبخاصة إذا حكمنا عليه من الألقاب التي كان يحملها، غير أنه لسبب ما نرى أن الذي تقلَّدَ الوزارة هو ابن عمه «رخ مي رع«. ونشاهد على الجدار منظرين مُثِّل فيهما «رخ مي رع» وزوجه جالسين إلى مائدة قربان، كان يباركها أحد أبنائه الذي كان يقوم بدور الكاهن لوالده، وقد ارتدى جلد الفهد الدال على ذلك، غير أن هذين المنظرين قد مُحِيَا، وتدل النقوش المفسِّرة لهما على أن الابن الذي قام بهذا الدور في الصورة العليا كان يُسمَّى «منخبر رع سنب»، أما الذي في الصورة السفلى فكان يُدعَى «أمنحتب»، وكان الأول يشغل وظيفة كاتب جزية معبد الإله «آمون»، والثاني يتقلَّد وظيفة كاتب خزانة الإله «آمون «. أما أفراد الأسرة الذين مُثِّلوا في هذه الصورة فينقسمون أربع مجاميع وهي:
(1) أسرة «أحمس» (الذي كان يُسمَّى «عامثو» أيضًا)، وهو الذي كان متربِّعًا على كرسي الوزارة في باكورة حكم «تحتمس الثالث».
(2) أسرة ابنه الوزير وسر (وكان يُسمَّى آمون وسر أيضًا).
(3) أسرة ابن آخَر يُدعَى «نفر-وبن».
(4) ثم أسرة «رخ مي رع» وهو ابن «نفر-وبن«.
وتدل البحوث الحديثة التي استقيت من ثلاث وثائق جديدة على أن «نفر-وبن» قد تربَّعَ على كرسي الوزارة، وبذلك يفسر لنا السبب في تولِّي «رخ مي رع» رياسة الوزارة، وهو أنه خلف والده في هذا المنصب (راجع: Capart, “Bulletin des Museés Royaux,” 1938, & Blackman J. E. A. IV. (1917) Pp. 41. & Dunham J. E. A. XV. (1929) p. 164).
ففي هذه الوثائق الثلاث لا نجد اللقب المتواضع الذي أعطاه «رخ مي رع» لوالده «نفر-وبن»، ونقرأ مكانه الألقاب التالية التي تدل على أنه كان وزيرًا: العمدة والوزير وغير ذلك من الألقاب التي كان يحملها ابنه «رخ مي رع». وإنه لمن البعيد جدًّا ألَّا يكون «نفر-وبن» هذا ابن «أحمس عامثو» ووالد «رخ مي رع»، وتدل شواهد الأحوال على أن لقب الوزير الذي كان يحمله «نفر-وبن» قد حُذِف بداهةً من مقبرة «رخ مي رع»؛ وذلك لأن تنصيبه في هذه الوظيفة كان على يد «حتشبسوت»، وقد ناهَضَ «تحتمس الثالث» اغتصابها السلطة الملكية؛ ولذلك كان يعدُّ كلَّ مَن تربَّعَ على كرسي الوزارة في عهدها كأن لم يكن، وقد حدث ذلك فعلًا مع الكاهن الأكبر «حبو سنب»، فإنه قد حرم عليه أن يذكر في نقوش قبره أنه كان وزيرًا في عهد «حتشبسوت»، ولم يكشف لنا حقيقة عن تولِّيه هذه الوظيفة إلا تمثال واحد، ومن المحتمل أن «نفر-وبن» قد عرف أن تماثيل معبده كان سيحافظ عليها كهنته الذين تعاقَدَ معهم على تأدية القربان لها، وأظن أن «عامثو» كان وزيرًا في عهد «حتشبسوت» ولكنها عزلته، وربما كان ذلك لمعارضته لها في ادعاءاتها العريضة المتطرفة، ونصبت بدلًا منه ابنه «نفر-وبن»، وقد أعاده «تحتمس الثالث» وهو في شيخوخته إلى وظيفته في الوزارة، ثم تولاها «آمون وسر» وهو ابن أخ آخَر بمثابة مساعد وخلف، وبدهي أن وراثة الوزارة في هذه الأسرة كانت منيعة الجانب متسلسلة فيهم.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|