قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183].
‏إن من أهم آثار الصوم التقوئ ومخافة الله تعالى في الظاهر والباطن.
‏إن الصوم هو العبادة الوحيدة التي يؤتى بها بخفية ، فالصلاة ، والحج ، والجهاد ، والزكاة ، والخمس مثلاً يمكن أن يراها الناس ، أما الصوم فلا يُرى.
‏وان الصوم يقوي إرادة الإنسان ، فالشحص الذي سيطر علن اكله وشربه وشهوته لشهر كامل ، يستطيع أن يسيطر علن نضمه أمام أموال الناس واعراضهم . والصوم باعث على تقوية العاطفة أيضا ، فالشخص الذي ذاق طعم الجوع في شهر كامل يصير عنه الألم مأنوساً عندما يحس بألم الجياع ومعاناتهم.
‏وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ((الصيام نصف الصبر)) (1) .
‏هنا وإن صوم العوام هو الابتعاد عن الأكل والشرب والشهوة في نهار الصوم ، أما صوم الخواص فهو فضلاً عن اجتناب المفطرات الاجتناب عن الننوب أيضا ، وأما صوم خاصة الخاصة فهو فضلا عن اجتناب المفطرات واجتناب النئوب تخلية القلب عن غير الله تعالى (2).
‏الصوم يصير الإنسان مشابها للملائكة ؛ إذ الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ‏وليس لهم شهوة (3) .
_________________
1. تفسير المنار ، ج2 ، ص 117 .
2. تفسر ورح البيان .
3. آية الله جوادي آملي .