المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


العلم منبع الإيمان‏


  

1718       12:28 صباحاً       التاريخ: 7-12-2015              المصدر: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2021 2269
التاريخ: 10-10-2014 1818
التاريخ: 22-04-2015 2534
التاريخ: 2023-07-24 681
التاريخ: 2023-07-11 711
قال تعالى  : {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِى أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِى إِلَى‏ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (سبأ/ 6).
{إِنَّ الّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى‏ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً* وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِنَا لَمَفعُولًا} (الاسراء/ 107- 108).
{فَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسى‏} (طه/ 70).
{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ اوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ فَيُؤمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ...} (الحج/ 54).
{... وَالرَّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ يَقوُلُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبَابِ‏} (آل عمران/ 7).
إنَّ الآية الأخيرة تلقي الأضواء على‏ العلاقة الوثيقة بين العلم والإيمان، وتبيّن بأنّ المطلع والمتبحر هو الأرسخ في الإيمان والتسليم‏ «1».
إنَّ هذه الآيات تبين بوضوح أن المعرفة هي إحدى‏ السّبل المؤدية إلى‏ الإيمان، والإيمان الذي ينبع منها سيكون راسخاً قوياً ومتجذراً إلى‏ مستوىً بحيث نقرأ في قصة موسى عليه السلام السحرة في عصر فرعون، أنّ إيمانهم بموسى‏ عليه السلام كان بسبب معرفتهم بأنّ ما جاء به موسى‏ عليه السلام لم يكن سحراً، فما كان من فرعون إلّا أنْ هدّدهم بشدّة قائلًا لهم : {آمنتُم لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ؟!} فالطغاة يريدون التحكم حتى‏ بعقول الناس وإيمانهم القلبي وفهمهم ولا يتصرف أحدٌ بأي شي‏ء إلّا بأذن منهم، وقد جاء في تهديد فرعون لهم أنّه قال :
{فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِى جُذُوعِ النَّخْلِ ...} (طه/ 71).
لكنهم كانوا بدرجة من الصمود بحيث كانوا يقولون له :
{لَنْ نُّؤْثِرَكَ عَلَى‏ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِى فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} (طه/ 72).
وفعلًا فقد نفّذ فرعون وعيده الذي قطعهُ على‏ نفسه بالإنتقام من السحرة المؤمنين، واستشهدوا من أجل المعتقد الذي ذابوا فيهِ عشقاً ونالوا مبتغاهم الاسمى‏ وهو الشهادة.
يقول المفسر الكبير المرحوم الطبرسي إنّهم : «كانوا في أول النهار كفاراً سحرة وفي آخر النهار شُهَداء بَرَرَةٌ».
إنَّ ثمرات العلم له تنحصر بالإيمان فحسب بل تشمل الإستقامة والصمود أيضاً. «2»، «3»
_______________________
(1) ما ذكرناه حقيقة لا تنكر سواء قلنا بأن كلمة «الراسخون» معطوفة على‏ «اللَّه»، أو قلنا بأنها مبتدأ وخبرها الجملة اللاحقة، لأنّه على‏ كلا الفرضين، الضمير في «يقولون» يرجع إلى‏ «الراسخون في العلم» وبه تتّضح العلاقة بين الإيمان والعلم في الآية.
(2) يعتقد البعض أنّ «العلم» والإيمان» شي‏ءٌ واحد. فإذا كنا نعلم بأنّ هناك خالقاً لهذا العالم وهو قادر وعالم، فنفس هذا العلم إيمان به، لكن المحققين يقولون بفصل الإيمان عن العلم، لأنّ الإيمان يمكن أن يكون ثمرة من ثمار العلم (وليس الثمرة الضرورية والدائمية) لكنه ليس عين العلم والإيمان التسليم القلبي والقبول والاعتراف الرسمي، بينما كثيراً ما يحصل أن يعتقد الإنسان بشي‏ء ولم يسلم به، كما يحكي القرآن عن البعض في سورة النمل الآية 14 {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمَاً وعُلُوّاً} ..
(3) يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : «العِلمُ حياة الإسلام وعماد الإيمان». (كنز العمال، ج 10، ص 181).
 
 


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)