المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


أسلوب التعامل مع المنافقين


  

97       01:57 صباحاً       التاريخ: 2024-07-02              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الموضوع: أسلوب التعامل مع المنافقين
يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]
يستنبط من الآية مدار البحث، في حال دلالتها على النفاق، وكذا من بعض ما سبق من الآيات، مثل: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} [البقرة: 14] وآيات أخرى مشابهة أن جماعة من المنافقين كانوا يقطنون المدينة، وقد كان النبي الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) مطلعاً على نفاقهم بإعلام من الله تعالى، إلا أنه (صلى الله عليه واله وسلم) کان يتحملهم ويتغاضى عنهم، فكانت عاقبة طائفة الهداية وطائفة أخرى الهلاك.
إن محور البحث التفسيري وكذا البحث الفقهي والحقوقي هو هل إن الحكم المذكور قد نسخ أم إنه قائم وإنه بإمكان الأمة الإسلامية وقادة المسلمين اليوم غض الطرف عن المنافقين وتحملهم عند التعامل معهم؟ ذهب بعض المفسرين إلى أن هذا الحكم قد نسخ؛ وذلك لأن العلة ضعف الإسلام وحاجته الماسة إلى تأليف القلوب قد انتفت. فاليوم وقد قويت شوكة الإسلام ولم يعد بحاجة إلى تأليف القلوب لم يعد هناك مجال للمعلول، أي الحكم المذكور؛ لأن المعلول يزول بزوال علته. لكن جماعة أخرى من المفسرين يعتقدون بأنه استناداً إلى بقاء العلة فإن الحكم المذكور لا زال قائماً ولم ينسخ؛ لأن الكفار يفوقون المؤمنين عدداً وأن الأخيرين محتاجون إلى ازدياد الناصر وكثرة العدد. والقول الأول أشهر من الثاني؛ وإن لم يعدم القول الثاني الشهرة [1].
يلزم العناية هنا أولاً: إلى أن سنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وسيرته حجة إلهية بالغة وأسوة دينية لجميع المكلفين إلى يوم القيامة، اللهم إلا أن يقام الدليل على اختصاص هذا الحكم بالرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في مقام الحدوث؛ أي أن يكون من مختصات النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، أو أن يثبت نسخه في مقام البقاء.
ثانياً: لم يقم دليل على الاختصاص حدوثاً، كما ولم يقدم سند على النسخ بقاء؛ ومن هنا يمكن الإفتاء باستمرار الحكم المذكور.
ثالثاً: الخطوط العامة للكتاب والسنة تقول بأن الذي يعيش على النفاق في بيئة إسلامية فما دام لم يخرج ضرر نفاقه عنه إلى غيره فإنه يجوز غض الطرف عنه والاكتفاء بالإفشاء الإجمالي له لا التفصيلي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 
[1] راجع البحر المحيط، ج 1، ص 275.


Untitled Document
حسن الهاشمي
الصافي يدعو للاستفادة من ينبوع العتبة العباسية الصافي
حسن الهاشمي
الصافي يدعو للاستفادة من ينبوع العتبة العباسية الصافي
زيد علي كريم الكفلي
التَّمْيِيزُ الطَّبَقِيُّ وَمُشْكِلَاتُ الْعَالَمِ...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....