المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6104 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لمحة عن ممالك الشرق التي جاء ذكرها في خطابات تل العمارنة (بابل)  
  
113   08:23 مساءً   التاريخ: 2024-07-04
المؤلف : سليم حسن.
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة.
الجزء والصفحة : ج5 ص 547 ــ 554.
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

الموضوع: لمحة عن ممالك الشرق التي جاء ذكرها في خطابات تل العمارنة (بابل)

المؤلف: سليم حسن.

المصدر: موسوعة مصر القديمة.

الجزء والصفحة: ج5 ص 547 ــ 554.

..........................................

يدل ما جاء في رسائل «تل العمارنة» وفي قائمة ملوك الكاسيين على أن لفظة «كاراينداش» كانت علمًا على بلاد «بابل»، ويظهر أن هذا الاسم كان مرادفًا في الأصل لاسم «أرض البحر الجنوبية» التي كان يحتلها قوم «الكاسيين»، وهذه البلاد بعينها هي التي أُطلق عليها فيما بعد أرض «كلديا»، ولكن عندما وسع الكاسيون أملاكهم شمالًا أُطلق على كل هذه البقاع اسم «كاردونياش»، ولذا نجد مثلًا الملك «سنخرب» استعمل هذا الاسم للدلالة على «أرض البحر». وكلمة «كاراينداش» كاسية الأصل، غير أن معناها ليس معروفًا لنا تمامًا. ويظن بعض المؤرخين أن معناها «أرض البحر» (راجع Husing, Orientalistische, Literatur-Zeitung (1915) p. 1–4). ومما يلفت النظر في خطابات «تل العمارنة» أن اسم «بابل» كان يُذكر غالبًا فيها باسم «كاشي»؛ مثال ذلك ما جاء في الخطاب 76 سطر … إلخ: «أن «عبدي أشرتا» الكلب الذي يبحث لنفسه على الاستيلاء على كل المدن، يا أيها الملك، ويا أيها الشمس، فهل هو ملك «متني» أو ملك «كاشي» الذي يبحث للاستيلاء على أرض الملك نفسه؟» وفي الخطاب 104 سطر 17 إلخ؛ حيث نجد: «من هم أبناء «عبدي أشرتا» عبيد الكلاب؟ فهل هم ملكا «كاشي» وملك «متني «؟ « غير أنه مما لا شك فيه أن لفظة «كاشي» في نفس خطابات «تل العمارنة» تدل على بلاد النوبة الأفريقية، ويحتمل أن هذا المعنى يوجد في الخطابات التالية (راجع 127 سطر 22، 131 سطر 13، 246 سطر 8، 287 سطر 72).ولكن تدل على وجه التأكيد على بلاد «كوش» في الخطاب 133سطر 17؛ حيث نجد الاسم «ملوخا» مرادفًا للفظة «كاشي». هذا على زعم أن التصحيح الذي أُجري في هذين اللفظين معترف به؛ إذ الواقع أن لفظة «ملوخا» معناها بلاد النوبة بما في ذلك «أثيوبيا»، كما أن لفظة «ماجان» معناها «مصر» (راجع Winckler in Keilinschrifliche Bibliothek. V, p. XXX, Note 1(. ومن المحتمل أن لفظة «كاشي» قد نشأت في «بابل» ثم نُقلت إلى بلاد العرب وأخيرًا إلى شمال شرقي أفريقيةويجوز أنه في عهد تاريخ بلاد «بابل» المتأخر أو في بابل في عهد الأسرة الكاسية قد أُطلق على البلاد اسم «كاشي»، واتفق أن هذه التسمية كانت تُدعى بها الأسرة التي جاء أسماء ملوكها في خطابات «تل العمارنة» .على أننا من جهة أخرى لا يمكننا أن نعرف على وجه التأكيد من هم هؤلاء الكاسيون، وعلى أية حال يظهر أنهم كانوا جنسًا من «الهنود الجرمان»، وهم قوم عُرفوا بتربية الخيل، وكذلك كانوا طائفة حكام، أو طبقة أرستقراطية، بينهم وبين أهل «متني» الذين حكموا البلاد فيما بعد قرابة جنسية، وقد استوطنوا في «بابل» حوالي عام 1750ق.م، وبقوا يقبضون على زمام الأمور فيها حوالي خمس وستين سنة وخمسمائة، وهؤلاء القوم لم يكونوا أصحاب ثقافة بل كانوا أميين، وكل ما وصل إلينا من لغتهم بعض مفردات قليلة (راجع Delitzsch, Die Sprache der Kossaer p. 25(. ومنذ حكم الملك «سمسو ألونا» المبكر نصادف قبائل من الكاسيين مغيرين على تخوم «بابل» الشرقية (راجع King, Letters III, 242(، غير أن فتحهم لبلاد «بابل» كان قد حدث تدريجًا وعلى مهل. ويُعد «جانداش» (أو جدَّاش) المؤسس لأسرتهم في «بابل»، وقد حكم بعده على أقل تقدير ثلاثة عشر ملكًا قبل أن يقبض «كاراينداش الأول» على زمام الأمور في هذه البلاد، ويُعد أول ملك كاسي كانت له علاقات بمصر على قدر ما وصلت إليه معلوماتنا. وقد استهل «كاريانداش» حكمه حوالي عام 1460ق.م؛ وبذلك كان معاصرًا للفرعون «تحتمس الرابع» (حوالي 1420–1411ق.م)، ومن المحتمل أنه الملك الذي كتب إليه الفرعون «تحتمس الرابع» يقول: «مكن الإخاء الطيب بيننا.» وكذلك راسل «كاراينداش» «أمنحتب الثالث» (حوالي 1411–1375ق.م)، وزوجه من ابنتهوأوثق تواريخ يمكن الاعتماد عليها للتأريخ الكاسي أو الأسرة البابلية الثالثة هي التي اقترحها الأستاذ «ألبريت» (A Revision of the Early Assyrian and Middle Babylonian Chronology. Revue d’Assyriologie etd, Archeologie Orientale XVIII, 82–94).

وهاك التواريخ المقارنة التي وضعها:

 

مصر

بابل

آشور

تحتمس الثالث 1501ق.م

كاراينداش الأول 1460ق.م

آشير-رابي الأول 1480ق.م

آشير نيراري الثالث 1460ق.م

أمنحتب الثاني 1447ق.م

آشيربل نيششي 1440ق.م

تحتمس الرابع 1421ق.م

كوريجالزو الثاني 1410ق.م

آشير-رم نيششي 1420ق.م

أمنحتب الثالث 1411ق0م

كاداشمان أنليل الأول 1390 ق.م

آشور-نادين-آخي 1400ق.م

أمنحتب الرابع 1375ق.م

بورابورياش الثاني 1375ق.م

أريبا-أداد 1380ق.م

 

 

 

ونجد من بين خطابات «تل العمارنة» أحد عشر خطابًا تخص بلاد «بابل» مباشرة، منها صورتان لخطابين أرسلهما «أمنحتب الثالث» للملك «كاداشمان أنليل الأول»، وثلاثة خطابات تسلمها «أمنحتب الثالث» من «كادشمان أنليل الأول»، وخمسة كتبها الملك «بورابورياش الثاني» للفرعون «إخناتون»، وكذلك لدينا خطاب يُحتمل أن «بورابورياش الثاني» قد أرسله للفرعون «أمنحتب الثالث»، هذا ويُلحظ في خطابات أخرى من هذه الرسائل إشارات غير مباشرة عن أحوال «بابل». وأقدم ملك بابلي جاء ذكره في خطابات «تل العمارنة» هو الملك «كاراينداش» الأول، وهو الذي كان يراسله «أمنحتب الثالث»؛ وذلك على حسب خطاب من «بورابورياش» للفرعون «أمنحتب الثالث»، وهذا الخطاب قد افتُتح بتذكير الفرعون أنه منذ عهد الملك «كاراينداش» عندما كان والداهما يتراسلان سويًّا فإنهما كانا دائمًا صديقين متحابين، وليس لدينا خطابات في مجموعة هذه الرسائل من عهد الملك «كرويجالزو» الثاني، ولكنا نعرف من الخطابين التاسع والتاسع عشر أنه كان والد الملك «بورابورياش» الثاني، كما نعرف من الخطابين الحادي عشر والتاسع عشر أنه راسل مع الفرعون «أمنحتب الثالث» وتسلم منه ذهبًا كثيرًا، وكذلك لدينا من الأدلة ما يشير إلى أنه كان على صفاء وود مع «أمنحتب الثالث»؛ لأنه كما ذكرنا من قبل قد رفض ما عرضه عليه الكنعانيون، وهو محالفتهم على «أمنحتب الثالث«(1). ومعظم الخطابات التي تتناول بلاد «بابل» كانت في عهد الملكين «كادشمان أنليل» الأول، و«بورابورياش الثاني»؛ إذ نعرف أن أخت الملك «كادشمان أنليل الأول» قد تزوجت «أمنحتب الثالث «(2). وبعد ذلك تزوج نفس الفرعون من بنته(3) . وقد رغب «كادشمان أنليل الأول» في التزوج من إحدى بنات «أمنحتب الثالث «(4). فلم يجبه إلى مطلبه، غير أنه في نهاية الأمر قنع بالتزوج من إحدى عِلْيَة القوم من المصريين، ويفهم مما جاء في الخطابين الثاني والثالث أن الملك «كادشمان-أنليل» كان يسعى جهد طاقته لإرضاء فرعون مصر، غير أنه لم ينل مقابل ذلك إلا الشيء القليل؛ إذ قد أرسل له ابنته، ولكنه لم تصله هدايا ثمينة كما كان ينتظر، وقد شكا من أن الهدايا لم تكن مثل التي أرسلها «أمنحتب» لوالده من قبله، وكذلك تألم من أن «أمنحتب» قد حجز رسله مدة طويلة في بلاطه، هذا فضلًا عن أنه لم يَدْعُه لوليمة كان يأمل أن يذهب إليها. ونحن نعلم من جانبنا أن «أمنحتب الثالث» لم يكن من رجال الحرب العظام؛ لأنه لم يوقد نار حرب إلا مرة واحدة في مدة حياته، وهي التي شنَّها على بلاد النوبة في باكورة حكمه، ولكنه من جهة أخرى كان محبًّا لإقامة المباني العظيمة، وقد أراد أن يعقد المحالفات بين الدول المجاورة بالزواج، ولذلك بنى بأخت «كادشمان أنليل»، وكذلك تزوج من أميرتين متنيتين، وهما «جليوخيبا» بنت الملك «شوتارنا «(5)، والأميرة «تدوخيبا» بنت الملك «دوشرتا «(6) وكذلك تزوج بنت «كادشمان أنليل الأول «(7)، وكانت زوجه الرئيسية الملكة «تي «. ومما يسترعي النظر أن الفرعون «أمنحتب الثالث» قد أرسل خطابًا إلى الملك «كادشمان أنليل» يشكو فيه أن الرسل التي أرسلها ليسوا من طبقة راقية، كما شكا من حقارة الهدايا التي بعث بها إليه، وقد أرسل من جانبه هدايا ثمينة للملك «كادشمان أنليل» ووعده بإرسال أخرى عندما تصل ابنته إلى الديار المصرية لتكون زوجًا له (8). ويشير كذلك «أمنحتب» إلى المراسلات التي تُبودلت بين «بابل» و«مصر» في عهد «تحتمس الرابع»، وكان «بورابورياش» ابن الملك «كوريجلزو الثاني «(9). ويُحتمل أن جده هو «كاراينداش الأول «(10)، وأن ابنته كانت زوج «أمنحتب الرابع «. ونعرف أن «بورابورياش الثاني» كان يشكو في بداية حكمه من أن «أمنحتب الرابع» لم يتبادل معه التهاني والهدايا، وكذلك نجده يطلب تعويضات عن قوافله التجارية، كما جاء في الخطاب السابع من هذه الرسائل، وهاك نصه لما فيه من أشياء طريفة تلقي بعض الضوء على العلاقات بين ملوك مصر وجيرانهم في تلك الفترة المظلمة من تاريخ العالم: إلى نبخوروريا (إخناتون) الملك العظيم، ملك مصر أقول. هكذا يقول «بورابورياش» ملك «كاراينداش» أخوك: إن الحالة على ما يُرام من جهتي، ومن جهة بيتي وخيلي وعرباتي وكبار رجالي وأرضي، وإنه منذ اليوم الذي جاء إليَّ فيه رسول أخي، كانت صحتي ليست بالحسنة، ولذلك فإن رسوله لم يتناول قط طعامًا أو نبيذ بلح في حضرتي، وفي الحق لو سألت رسولك فإنه سيخبرك بأن صحتي لم تكن طيبة، و… ليس لدي شيء يجعلني «صحيح الجسم»، وعندما كانت صحتي سيئة، ولم يرفع أخي رأسي (بالسؤال عني) فإنني عند ذلك صببت جام غضبي على أخي قائلًا «ألم يسمع أخي بأني كنت مريضًا؟ لماذا لم يرفع رأسي (أي يواسيني)؟ لماذا لم يرسل رسوله، وينظر في ذلك؟» وقد تكلم رسول أخي كما يأتي قائلًا: «إن الطريق ليست قصيرة، وإذا كان أخوك قد سمع، فإنه لا بد كان يرسل إليك بسرعة التحيات، والطريق لأخي بعيدة. فمن الذي كان قد بلغه حتى كان يرسل إليك بسرعة تحياته؟ هل أخوك سمع بأنك عليل، ولم يرسل إليك رسوله؟» وقد أجبت عليه هكذا: هل توجد لأخي العظيم طريق طويلة أو طريق قصيرة؟ فأجاب هكذا: سل رسولك فيما إذا كانت الطريق طويلة، ومن الجائز أن أخاك لم يكن قد سمع، وعلى ذلك لم يرسل شيئًا لتحيتك. وعلى ذلك عندما استخبرت من رسولي وقال لي إن الطريق طويلة، فإني لم أَصُب جامَّ غضبي على أخي. وكما يقولون «إنه يوجد كل شيء في أرض أخي، وإن أخي ليس في حاجة إلى أي شيء، وكذلك فإنه يوجد في أرضي كل شيء، وإني لست في حاجة إلى أي شيء، وقد توارثنا من الملوك علاقة طيبة من قديم الزمن، وإنا على ذلك نبعث التحيات متبادلة، وهذه العلاقة ستدوم حقًّا بيننا. سلامي عليك …» لقد حجزت رسولي، وقد أعطيت رسولك قرارًا وسيرته، فأعطِ رسولي قرارًا عاجلًا واسمح له بالعودة. ولما أخبروني أن الطريق طويلة جدًّا، وأن مورد الماء قد قُطع، وأن الجو حار، فإني لم أرسل إليك هدايا جميلة كثيرة، وقد أرسلت فقط هدية جميلة صغيرة من اللازورد الجميل لأخي، وكذلك أرسلت خمسة أزواج من الجياد، وإذا صار الجو حسنًا، فإني سأرسل عن طريق رسول من قبلي، سأرسله لأخي بهدايا جميلة، وكل ما يحتاج إليه أخي. دع أخي يكتب لي! وسيحضرونها له من بيوتهم، ولقد شرعت في عمل، وعلى ذلك كتبت لأخي، فليرسل إليَّ أخي ذهبًا كثيرًا لأجل أن أنفذ بها عملي. والذهب الذي سيرسله أخي لا يجعله أخي في يد ضابط، بل تلحظه عينا أخي، وليختمه أخي ويرسله! وذلك لأن الذهب الذي أرسله أخي من قبل ولم يفحصه بنفسه، بل ختمه ضابط من ضباط أخي وأرسله — والأربعون مينًا من الذهب التي أحضروها عندما وضعتها في الفرن لم تكن وافية الميزان (بعد صهرها)، أما «سالمو» رسولي الذي أرسلته إليك فإن قافلته قد نُهبت مرتين؛ إذ قد نهب «بيريامازا» واحدة وقافلته الأخرى قد نُهبت وناهبها هو «باخمو» … حاكم بلادك وهي أرض تابعة نهبها. وعلى ذلك فليفصل أخي في هذا النزاع! وعندما يحضر رسولي إلى حضرة أخي دع «سالمو» يحضر أمام أخي! ودعهم يدفعون له فدية ويعوضونه عن خسارته. ونجد ثانية «بورابورياش» يشكو من أن تجارًا قد نُهبوا في «كنعان «(11). ولكن على ما يظهر لم يجبه «إخناتون». وقد كان «بورابورياش» بطبيعة الحال يتوق بدرجة خارقة الحد للذهب المصري (12)، وقد كان غيورًا إلى حد بعيد على حقوقه في أعين الفرعون المصري؛ فمثلًا نجده يشكو من الآشوريين لأنهم قد أرسلوا رسلًا للفرعون «أمنحتب الرابع» على غير علم منه؛ ولذلك كتب إليه أن يعيدهم فارغي الأيدي. وفي الخطاب رقم 11 نعلم أن «إخناتون» عندما عرف أن الأميرة البابلية التي كان يرغب فيها قد وافاها الأجل المحتوم، أرسل إليه «بورابورياش» يطمئنه قائلًا إنه سيرسل إليه أخرى مع «خعا» وهي امرأة مصرية كانت في قصر «بورابورياش» لتكون في خدمة تلك الأميرة، والسهر على راحتها. أما الخطاب الثالث عشر فقد ذُكرت فيه الهدية التي أرسلها ملك «بابل» مع ابنته بمثابة مهر للفرعون «أمنحتب الرابع» وكذلك الخطاب الرابع عشر فإنه يحتوي على قائمة الهدايا التي أرسلها ملك مصر صداقًا لابنة ملك «بابل«. ولدينا خطاب طريف (12) كتبته أميرة بابلية لسيدها في مصر عن أمور منزلية محضة. وقد كانت الهدايا العادية التي يرسلها ملوك «بابل» إلى فراعنة مصر وتشمل الفضة (13)، واللازورد، والمواد الخشبية المموهة بالذهب، والزيت، والعربات والخيل، والعبيد، وقد كانت المنافسة في كل زمان بين الدولتين العظيمتين مصر و«بابل» شديدة، وتشير خطابات «تل العمارنة» إلى هذه المنافسة في كثير من رسائلها، غير أن مصر في عهد «إخناتون» كانت قد أهملت تلك المنافسة التي كانت بينها، وبين «بابل» والبلاد الأخرى الأجنبية، وهذا ما نفهمه من المراسلات التي دارت بين «إخناتون» والملك «بورابورياش الثاني»، ولكن هذا الفتور كان لانصراف «إخناتون» إلى بث الآراء الدينية السلمية، التي كان يقوم بنشرها.

......................................

1- راجع الخطاب 9 سطر 19– 30.

2- راجع الخطابين 1، 12.

3-  راجع الخطاب الرابع سطر 33.

4-  راجع الخطاب الرابع.

5-  راجع الخطاب 17 سطر 5.

6- راجع الخطاب 22.

7-  راجع الخطاب 3 سطر 5.

8-  راجع الخطاب الخامس.

9-  راجع الخطاب التاسع سطر 19.

10-  راجع الخطاب 10 سطر 8.

11- راجع الخطاب رقم 8.

12- راجع الخطاب رقم 9.

13-  انظر الخطاب رقم 5، 2، 7، 8، 1، 3، 9 … إلخ.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).