يحتوي القرآن على منظومات معرفية مهمة وجعل لها باباً واحدً وهو أمير المؤمنين (عليه السلام):
1 ـ المنظومة العقائدية : حيث بيَّن مسائل التوحيد وصفات الله والعدل والنبوة والإمامة والمعاد ، وذكر مصطلحات عقائدية مهمة كالبرزخ والشفاعة والميزان والصراط والمحشر والرجعة . ولم تكن تعرف من قبل.
2 ـ المنظومة التشريعية : فيه منظومة الفرائض وهي جميع العبادات ، ومنظومة الاحكام والتي تشمل الاحوال الشخصية من الزواج والطلاق والارث ، وجميع المكاسب حلالها وحرامها ، واحكام القضاء.
3 ـ المنظومة الاقتصادية : وتشمل مصادر التمويل وموارد الانفاق ، ومنها ما هو شرعي كالزكاة والخمس والصدقات ، ومنها ما هو تجاري كالتجارات والصناعات والاجارات والزراعات. ثم ميز الحلال من الحرام كالربا والسرقة والغصب.
4 ـ المنظومة الاخلاقية : وتحتوي على بيان محاسن الاخلاق ومساوئ الاخلاق ، وطريقة الموازنة بين الافراط والتفريط.
5 ـ المنظومة التربوية : وهي التي تهتم بتربية الفرد والمجتمع وتعتمد على مبدأ الترغيب والترهيب.
6 ـ المنظومة السياسية : وتعتمد على تنصيب الحاكم بجعل الهي بحسب مواصفات الاصطفاء والعصمة لان الحاكمية لله بقوله
{ وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَليفَةً } [البقرة : 30 ] لإقامة دولة العدل الالهي ، وبسبب طغيان أهل الباطل من قابيل الى ظهور الإمام المهدي فلا زالت الدولة دولة باطل الى أن يأذن الله بدولة الحق. لان آل محمد هم ساسة العباد واركان البلاد.