قوله : { صِنْوَانٌ }(
[1]) .
الَّذي نَبتَ في أصلِ الشَّجرة ، والصِّنوان : القِرَان .
قوله : { الْمَثُلاَتُ }(
[2]) [ 111 ] .
يعني : العَذاب (
[3]) .
قوله : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }(
[4]) .
( المُنذِرُ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) وَالهَادِي أَمِيرُ المُؤمِنين (عليه السلام) وَبعدَه الأئمَّة ، وَالهَادِي المُبَيِّنِ فِي كُلِّ زَمَانٍ ؛ إمِامٌ هَادٍ مِن وُلدِه ) (
[5]) .
والهُدَى فِي كِتَابِ اللهِ عَلَى وُجُوهٍ ، منه : البَيَانُ ؛ لقوله : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }(
[6]) أي مُبَيِّنٌ ، وَقولُه : { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ }(
[7]) يَعنِي : أوَ لَم يُبَيِّنُ لَهُم ، وَقَوله : { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }(
[8]) أي : بَيَانٌ ، وقوله : { فَهَدَيْنَاهُمْ }(
[9]) أي : بَينَّا لهُم .
ومنه : الثَّواب ، وهو قوله : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }(
[10]) أي : لنُثبِتهُم (
[11]) .
ومنه : المَنجَاة ، وهو قوله : { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }(
[12]) أي : سَيُنجِينِي .
ومنه : الدّلالَة ، وهو قوله : { وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ }(
[13]) أي : أدُلُّكَ (
[14]) .
قوله : { وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ }(
[15]) .
أي : (مَا يَسقُطُ مِن قَبلِ التَّمَامِ ، وَمَا تَزدَادُ : عَلَى تِسعَةِ أَشهُرٍ) (
[16]) .
قوله : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ }(
[17]) .
رُوي أنها قًرأت على الصَّادق (عليه السلام) فَقالَ للقارئ :
( ألَستُم العَرب ، كَيفَ يَكُونُ العَقِبَات مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ ، وَإنَّمَا العَقِب مِن خَلف ، فَقَالَ الرَّجُل : جُعِلتُ فِدَاكَ ، كَيفَ هَذَا ؟ فَقَالَ : إنَّمَا نَزَلَت : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِن خَلفِهِ ، وَرَقِيبٌ مِن بَينِ يَدَيهِ [ 112 ] يَحفَظُونَه بِأمرِ اللهِ ) (
[18]) .
قوله : { وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ }(
[19]) .
الرَّعدُ : مَلَكٌ يَسوُقُ السَّحَاب (
[20]) .
قوله : { َهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ }(
[21]) .
المِحَال : العَذَاب (
[22]) [ 113 ] .
قوله : { إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ }(
[23]) .
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( جَاءَ رَجُلٌ الَى النَّبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، رأيتُ أمرَاً عَظِيمَاً ، قَالَ : وَمَا رَأيتَ ؟ قَالَ : كَانِ لِي مَرِيضٌ ، وَنُعِت لَه مَاءٌ مِن بِئرٍ بِالأحقَافِ يُستَشفَى بِه .
قَالَ : فَذَهَبتُ ، وَمَعِي قِربَة وَقَدح لِآخُذَ مِنَ المَاءِ ، فَإنِّي لأغرِفُ بِقَدحِي مِنَ المَاءِ ، وَأصُبُّ فِي القِربَةِ ، وَإذَا شَيءٌ قَد هَبَطَ مِن جَوِّ السَّمَاءِ كَهَيئَةِ السلسَلَةِ ، وَهوَ يَقُولُ : العَطَشَ العَطَش ، اسقِنِي ، السَّاعَةَ أمُوتُ، فَرَفَعتُ إلَيهِ القَدَح ، فَإذَا هُوَ رَجُلٌ فِي عُنُقِهِ سلسَلَةٌ .
فَلَمَّا ذَهَبتُ أُنَاولُهُ القَدَح فَاجتُذِبَ حتَّى عَلِقَ بِالشَّمسِ ، ثُمَّ أقبَلتُ عَلَى المَاءِ أغتَرِفُ ، فَأقبَلَ الثَّانِيَةَ ، وَهوَ يَقُولُ : العَطَشَ العَطَش ، يَا هَذَا اسقِنِي ، السَّاعَةَ أمُوتُ ، فَرَفَعتُ القَدَحَ لِأسقِيَهُ ، فَاجتُذِبَ حتَى عَلِقَ بِالشَّمسِ ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ الثَّالِثَةَ ، فَسَددَتُّ قِربَتِي ، وَخَرَجتُ وَلَم أسقِهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ذَلِكَ قَابِيلُ بِن آدَم ، وَهوَ قَولُه تَعَالَى : { إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ }(
[24]) الآية ) (
[25]) .
قوله : { إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ }(
[26]) .
أي : بُطلَان (
[27]) .
قوله : { فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً }(
[28]) .
أي : مُرتَفِعَاً (
[29]) .
قوله : { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ }(
[30]) .
( إنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ مُعَلَّقَةٌ بِالعَرشِ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ صِل مَن وَصَلَنِي، وَاقطَع مَن قَطَعَنِي ، وَهيَ تَجرِي فِي كُلِّ رَحِمٍ ) (
[31]) .
قوله : { وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ }(
[32]) .
يَعني : ( عَهدَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ (عليه السلام) الَّذِي أخذَهُ عَلَيهِم فِي الذَّرِّ ، وَأخَذَهُ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم) بِغَدِيرِ خُم ) (
[33]) .
{ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ }(
[34]) .
يعني : ( صِلَةُ آلِ مُحَمَّدٍ ) (
[35]) .
قوله : { طُوبَى لَهُمْ }(
[36]) .
رُوي : ( أنَّها شَجَرةٌ فِي الجَنَّةِ أَصلُهَا فِي دَارِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ (عليه السلام) وَلَيسَ أحَدٌ مِن شِيعَتِهِ إلَّا وَفي دَارِهِ غُصنٌ مِن أغصَانِهَا ) (
[37]) .
{ وَحُسْنُ مَآبٍ }(
[38]) .
والمآبُ : المرجِع (
[39]) .
قوله : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى }(
[40]) .
أي : ( لَو كَانَ شَيءٌ مِنَ القُرآنِ لمَا كَان إلَّا هَذَا ) (
[41]) .
قوله : { قَارِعَةٌ }(
[42]) .
أي : ( عذَابٌ ) (
[43]) .
قوله : { وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }(
[44]) .
أي : مُبَيِّنٌ .
قوله : { تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ }(
[45]) .
أي : ثَوابٌ .
{ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} (
[46]) .
يعني : يَكون ثوابُ الكافرين النَّار .
قوله : { مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }(
[47]) .
أي : دَافِعٌ (
[48]) .
قوله : { يَمْحُو اللّهُ }(
[49]) الآية .
قال أبو عَبدِ اللهِ (عليه السلام) : ( إقرَأ هَذِهِ الآية : { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }فَقَالَ : مَا أنتُم عَرَبٌ ، وَهَل يَمحُو الله إلَّا مَا أثبَتَ ) (
[50]) .
وسأله حِمران (
[51]) عن هذه الآية ؟ فقال : ( يَا حِمرَان ، إذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ ، نَزَلَت المَلَائكَةُ الكَتَبَةُ الَى السَّمَاءِ الدُّّنيَا ، فَيكتُبونَ مَا قُضَى فِي تِلكَ السَّنَةِ مِن أَمرٍ [ 114 ] فَإذَا أرَادَ اللهُ أن يُقَدِّمَ سَبَبَاً أو يُؤَخِرَه أو يُنقِصَ مِنهُ ، أَمَرَ المَلَك أن يَمحُو مَا يَشَاءُ .
قَالَ : فَقُلتَ : كُلُّ شَيءٍ يَكُونُ هُوَ عِنَدَ اللهِ فِي كِتَابٍ ؟ قَالَ : نَعَم ، قُلتُ : فَيَكُونُ الَّذِي أرَادَ كَذَا وَكَذَا ، حتَّى يَنتَهِي الَى آخِرِه ؟ قَالَ نَعَم ، قُلتُ : فَأيَّ شَيءٍ يَكُونُ يَعمَل ؟ .
قَالَ : سُبحَانَ اللهِ ، ثُمَّ يُحدِثُ اللهَ مَا يَشَاءُ ) (
[52]) .
قوله : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا} (
[53]) .
قال : مَوتُ عُلَمائِهَا (
[54]) .
قوله : { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} (
[55]) .
قال الباقر (عليه السلام) : ( إيَّانَا عَنَى وَعَلِيٌّ أوَّلُنَا وَآخِرُنَا وَأفضَلُنَا بَعدَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه واله وسلم) ) (
[56]) .
وقال الصَّادِق (عليه السلام) : ( { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} أَمِيرُ الُمؤمِنِينَ (عليه السلام) عِندَهُ عِلمُ القُرآنِ ) (
[57]) .
[1] الرعد : 4 .
[2] الرعد : 6 .
[3] تفسير القمي : 1/359 .
[4] الرعد : 7 .
[5] وهو من الأحاديث المشهورة ، بصائر الدرجات ، الصفار : 50 ح 3 ، دعائم الاسلام ، النعماني : 1/22 ، تفسير القمي : 1/359 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[6] الرعد : 7 .
[7] طه : 128 .
[8] البقرة : 2 .
[9] فصلت : 17 .
[10] العنكبوت : 69 .
[11] هكذا في الأصل ، والصحيح : ( لنثيبهم ) .
[12] الشعراء 62 .
[13] العنكبوت : 69 .
[14] تفسير القمي : 1/359 .
[15] الرعد : 8 .
[16] الكافي ، الكليني : 6/12 ح 2 ، تفسير العياشي : 2/204 ح 10 عن أحدهما (عليه السلام) .
[17] الرعد : 11 .
[18] تفسير العياشي : 2/205 ح 15 عن الامام الصادق (عليه السلام) بتفاوت .
[19] الرعد : 13 .
[20] جامع البيان ، الطبري : 1/218 عن ابن عباس .
[21] الرعد : 13 .
[22] مجمع البيان في تفسير القرآن ، الطبرسي : 6/24 .
[23] الرعد : 14 .
[24] الرعد : 14 .
[25] تفسير القمي : 361 .
[26] الرعد : 14 .
[27] تفسير القمي : 361 .
[28] الرعد : 17 .
[29] تفسير القمي : 363 .
[30] الرعد : 17 .
[31] الكافي ، الكليني : 2/151 ح 7 ، تفسير العياشي : 2/208 ح 29 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[32] الرعد : 25.
[33] تفسير القمي : 1/35 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[34] الرعد : 25.
[35] تفسير القمي : 1/35 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[36] الرعد : 29.
[37] تفسير القمي : 1/365 ، مناقب آل أبي طالب ، ابن شهرآشوب : 3/32 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[38] الرعد : 29.
[39] تفسير القمي : 1/365 .
[40] الرعد : 31.
[41] تفسير القمي : 1/365 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[42] الرعد : 31.
[43] تفسير القمي : 1/365 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[44] الرعد : 31.
[45] الرعد : 35.
[46] الرعد : 35.
[47] الرعد : 37 .
[48] تفسير القمي : 1/366 .
[49] الرعد : 39.
[50] التوحيد ، الصدوق : 333 ح 4 عنه بحار الأنوار ، المجلسي : 4/108 ح 22.
وفي الكافي ، بإسناده عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية : { يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ }قال : فقال : ( وهل يُمحى إلَّا ما كان ثابتاً ؟ وهل يُثبت إلَّا ما لم يكن ؟ ) .
الكافي ، الكليني : 1/146 ح 2 .
[51] حمران بن أعين الشيباني ، أحد التابعين ، من الرواة عن الأمام الصادق (عليه السلام) ينظر ترجمته في : الرجال ، الطوسي : 194 ( 2415 ) ، خلاصة الأقوال ، العلامة الحلي : 134 ( 5 ) ، الرجال ، ابن داود : 85 ( 528 ) .
[52] تفسير العياشي : 2/216 ح 62 .
[53] الرعد : 41 .
[54] تفسير القمي : 1/367 عن الامام الصادق (عليه السلام) .
[55] الرعد : 43 .
[56] بصائر الدرجات ، الصفار : 236 ح 20 ، الكافي ، الكليني : 1/229 ح 6 ، وفيها : ( وأفضلنا وخيرنا بعد النبي ... ) .
[57] تفسير القمي : 1/367 وفيه : ( الكتاب ) بدل القرآن .