أعلنت جامعة العميد، عن مشاركة (19) بحثًا جرى اختيارها من قبل لجنة علمية مختصة، في فعاليات المؤتمر العلمي حول الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع الإمامة الدولي الأول الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة. وانطلق صباح اليوم السبت في رحاب الجامعة، المؤتمر الأوّل الذي يحمل عنوان "الحسن والحسين (عليهما السلام) إمامان قاما أو قعدا"، وتُشرف عليه جامعة العميد وجمعية العميد العلمية والفكرية. وجاء في كلمة الجامعة التي ألقاها المعاون الإداري لرئيس الجامعة الدكتور علاء الموسوي: الحضور جميعًا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لنا أن نرحب بكم في كنف جامعة العميد لإكمال اليوم الثاني لأسبوع الإمامة الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة بمعية جامعة العميد وبقية المؤسسات التي ترعاها العتبة المقدسة. روي في الأثر عن سلمان (رضي الله عنه) أنّه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار. صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومن هذا المنطلق كان الجمع بين الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) في هذا اليوم، إذ إنّ أكثر الروايات كانت تروى بالجمع بينهما، وكان رسول الله لا يفرق بينهما في وصفهما وبيان مكانتهما، إذ كان كثيرًا ما يجمع بينهما في أحاديثه. ومثلما كان الإمام علي أخًا للنبي (صلى الله عليه وآله) كان الإمام الحسين أخًا للإمام الحسن (عليهما السلام) ولا نعني بذلك الأخوة التي تشير إلى رابطة الدم بل نعني الأخوة التي أشير إليها في عنوان المؤتمر إنهما(صنوان) فعليّ (عليه السلام) لم يفترق أبدًا عن أخيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكذا الحال مع الحسين (عليه السلام) لم يفترق أبدًا عن أخيه الحسن ومثلما كان النبي في كثير من الأحيان يشدد أزره بأخيه أمير المؤمنين كان الإمام الحسن يشدد أزره بأخيه الحسين (سلام الله عليهم جميعا). ولذا فليس من باب المصادفة أن يجتمعا معًا في يوم واحد من أسبوع الإمامة، إذ إنّهما وعلى مدى حياتهما كانا واحدًا لا اثنين فكان أحدهما يكمل الاخر، وهو أمر فيه من الشبه الكثير مع حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع الإمام علي (عليه السلام). ونحن لا نريد أن نطيل كثيرًا في حديثنا هذا لكننا يجب أن نشير إلى أنّ هذا اليوم من أيامنا البحثية قد وصله واحد وثلاثون بحثًا قُبِل منها ثمانية عشرة بحثًا وبحث افتتاح.
وإنّنا إذ نكرر الترحيب بكم أيها الأفاضل في جامعة العميد نتمنى أن يكون هذا اليوم يومًا علميًّا بامتياز والسلام عليكم ورحمة الله بركاته.