المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
بمشاركة وفد العتبة العباسية.. اختتام مهرجان الغدير السنوي في تركيا
2024-07-01
شاعرة لبنانية تثني على جهود العتبة العباسية في تنظيم فعاليات أسبوع الإمامة والعناية بمؤتمراته العلمية
2024-07-01
باحث يتطرق إلى شواهد من وصايا الإمام الصادق (عليه السلام) وآثارها الصحية لتنمية الاستدامة
2024-07-01
ضمن مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) العلمي باحث مصري يسلط الضوء على منزلة الإمام الصادق (عليه السلام) من منظور الآثار الإسلامية
2024-07-01
ضمن مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) العلمي ورقة بحثية تتناول التعاليم الإسلامية في بناء الشخصية الإنسانية
2024-07-01
ضمن مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) العلمي دراسة علمية تناقش موقف الإمام الصادق (عليه السلام) وتأثيره في المدارس الفقهية
2024-07-01


الإيمان الجامع هو العامل لنجاة أهل الكتاب


  

984       01:33 صباحاً       التاريخ: 2023-06-06              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62]
إن العناصر المحورية لميزان التقييم في الآية مورد البحث هو الإيمان بالله (عزوجل) وبالقيامة والعمل الصالح، والمقصود من الإيمان بالله (عزوجل) هو ذاك الاعتقاد بمبدأ نظام الخلقة الذي يتولى البرهان العقلي والنقلي القطعي إثبات أصل وجوده وأوصافه الذاتية والفعليّة؛ كما أن المراد من الإيمان بالمعاد والمقصود من الإتيان بالعمل الصالح هو هذا أيضاً. مع فارق واحد في باب الفروع الفقهية والأخلاقية والحقوقية وهو أنه علاوة على القطع البرهاني تكون الطمأنينة والدليل الظني المعتبر حجة أيضاً.
والقرآن الكريم إذ يطرح نفس هذا الأصل الحاكم، ألا وهو أرباب الملل أمام القانون الإلهي، فإنه يصدر حكماً خاصاً بالنزاهة أو القذارة بحق أصناف خاصة منهم؛ فهو مثلاً يقول بحق جماعة من أهل الكتاب: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 113 - 115]، {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199]. في هذه الآية يتجلى معنى الإيمان الحقيقي لأهل الكتاب الذي يكون مدعاة لاستحقاق الأجر الإلهي؛ يعني أن الذي يكون سبباً لتلقي الأجر عند الله تعالى هو الإيمان الجامع بالحاضر والغابر، والاعتقاد بالتوراة والإنجيل والقرآن والأنبياء الماضين والنبي الحاضر؛ أي خاتم الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم) ليس غير. كما ويقول القرآن الكريم بحق جماعة من المحققين المنصفين من أهل الكتاب ما نصه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} [المائدة: 83، 84] فَصاحب ملة محقق ومنصف كهذا ممن تفيض دموع شوقه تزامناً مع فيض نزول الوحي، ليس ذا عمل صالح فقط بل إنه نفسه في عداد الصالحين حيث إن جوهر هوية مثل هذا المحقق المتحقق يصيب المقام المنيع للصلاح فيصير هو نفسه صالحاً. ففي الثقافة القرآنية هناك فارق جوهري وأساسي بين عنوان: {وَعَمِلَ صَالِحًا} [البقرة:62] وعنوان: {إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء: 75].
بالطبع لابد من القول بالفارق بين عنوان الذين هادوا وبين عرق اليهود؛ لأنه من الممكن أن يقبل المرء بدين موسى الكليم (عليه السلام) ولا يكون من العرق اليهودي؛ كما أنه من الممكن أيضاً أن يكون امرؤ من عرق اليهود ولا يكون من أتباع موسی (عليه السلام) فما يتعلق بعرق اليهود يُطرح في مسألة تساوي الأقوام في مقابل القانون الإلهي وما يتصل بالميل إلى الديانة اليهودية يتم طرحه ضمن مسألة أصحاب الأديان والمذاهب.
وخلاصة القول فإنّه من الممكن لأتباع اليهودية الذين يؤمنون - حسب الآيات السابقة - بالقرآن مضافاً إلى إيمانهم بالعهدين، والذين يعتقدون بنبوة حضرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) علاوة على الاعتقاد بنبوة الأنبياء السابقين، نقول من الممكن لمثل هؤلاء إذا أتوا بالعمل الصالح أن يكونوا مصداقاً للآية محط البحث؛ أي أن يكون أجرهم عند الله وأن يكونوا في مأمن من أذى الخوف وألم الحزن.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...