المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...}


  

1830       12:06 صباحاً       التاريخ: 14-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [آل عمران : 13] .
{قَدْ كانَ لَكُمْ‏} هذه الآية ايضا مما امر اللّه به رسوله ان يقوله لهم‏ {آيَةٌ} ودلالة وموعظة {فِي فِئَتَيْنِ‏} فرقتين من الناس‏ {الْتَقَتا} في الحرب‏ {فِئَةٌ} منهما {تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ} فئة {أُخْرى}‏ منهما {كافِرَةٌ} يظهر من القمي انهما فئتا المسلمين والمشركين في وقعة بدر. وهي رواية الدر المنثور وابن جرير عن ابن عباس وذلك هو المناسب لخطاب بني القينقاع‏ {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْن}‏ المعروف أن المسلمين في بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.

والمشهور في الرواية انّ المشركين كانوا نحو التسعمائة وخمسين. فيكون المعنى ان المسلمين كانوا يرون جمع قريش مثليهم بحسب رؤية العين للجمع وصورة التجند لا بحسب الاحراز للعدد ومعرفة الكمية. أراهم اللّه إياهم مثليهم لئلا يستقلوهم ويتساهلوا في حربهم استقلالا واستضعافا لهم وأراهم إياهم بدون عددهم في المقدار لئلا تهولهم كثرتهم فيحجموا عن مناجزتهم ويتخاذلوا في لقائهم كما قال اللّه تعالى في سورة الأنفال‏ {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} [الأنفال : 44] وقيل في معناها ان المشركين بعد أن اشتبكت الحرب خذلهم اللّه فصاروا يرون المسلمين مثليهم وان كانوا نحو ثلثهم. والأول بلحاظ الآيتين اظهر وأقرب‏ {وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ} الأيد القوة والتأييد التقوية وقد أيد اللّه المسلمين بذلك النصر الباهر {إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً} وموعظة {لِأُولِي الْأَبْصارِ} يجوز أن يكون البصر هنا بمعنى البصيرة كما ذكره اللغويون، ويجوز أن يراد به حسن العين فإن اراءة الشي‏ء بالإرادة الإلهية على غير العادة آية وعبرة لأولي الأبصار العارفين بعادة البصر. أو أن ذلك النصر بما عليه المسلمون‏ من القلة وضعف العدة وما عليه المشركون من قوة العدة وكثرة العديد عبرة لمن رأى ذلك‏.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...