المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [181-182] من سورة البقرة


  

4378       02:52 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : { فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [البقرة : 182، 183] .
 {فَمَنْ بَدَّلَهُ‏} اي الإيصاء مطلقا المدلول عليه بذكر الوصية لا خصوص الوصية المتقدمة كما يدل عليه التذكير المتكرر لضميره اربع مرات كما يشهد له ما استفاضت روايته عن الأئمة عليهم السلام بهذه الآية للوصية بالمال في سبيل اللّه والحج‏ {بَعْدَ ما سَمِعَهُ‏} وعلم به ولو بالبينة {فَإِنَّما إِثْمُهُ‏} اي الذي يترتب على مخالفة الإيصاء {عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ}‏ فإن الموصي إذا لم يكن مقصرا بتأخير ما اوصى به خرج بالوصية عن عهدته وإثمه دينا كان او عينا وبقي الإثم كله على المبدّل‏ {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏} لا يخفى عليه شي‏ء من ذلك {فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً} ميلا عن الحق خطأ {أَوْ إِثْماً} كالوصية بما لا يخفى كونه معصية. وظاهر الآية خوف ما وقع من الجنف أو الإثم لا خوف وقوعهما في المستقبل او الخوف في المستقبل كما لو قيل ان خاف او ومن يخاف ومقتضى الخوف ان يكون ذلك في مقام الابتلاء والعمل وهو ما بعد موت الموصي وخوفهما هو الخوف من تبعات العمل بهما او ترك ردهما الى الحق ولو من باب الأمر بالمعروف للقادر عليه كما تقول خفت الأسد إذا خفت من تبعات عاديته‏ {فَأَصْلَحَ‏} أصلح عمله وعمل الصالح برد الوصية الى الحق المشروع كقوله تعالى في سورة المائدة  {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ} [المائدة : 39] ‏ ونحوه في سورة المائدة 48 و54 وغير ذلك‏ {بَيْنَهُمْ}‏ ظرف لأصلح والضمير يعود الى الوارث والموصى لهم كما يدل عليه المقام. وفي مجمع البيان انشد الفراء في مثله‏ :
›› أعمى إذا ما جارتي خرجت‏
حتى يواري جارتي الخدر ‹‹
« ويصمّ عما كان بينهما
سمعي وما بي غيره وقر«

أي عما كان بينها وبين زوجها. وبما ذكرناه جاءت الرواية عن اهل البيت (عليه السلام) كما في الكافي في مرسل علي بن ابراهيم المضمر وصحيح محمد بن سوقه عن الباقر «عليه السلام». وفي الفقيه في مرفوعة يونس عن الصادق «عليه السلام». ورواه ابن جرير من الجمهور في تفسيره عن ابن عباس وقتادة والربيع وابراهيم بل والسدي ولم يذكر خلافا صريحا إلا عن مجاهد {فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ‏} بيان للأمن من إثم التبديل المذكور في الآية وتخصيص عمومه واكتفى برفع توهم الحظر لأن جهة الوجوب في هذا الإصلاح واضحة ولزيادة التأمين قال تعالى‏ {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}‏ للمذنبين. فكيف يخاف من أصلح وردّ جور الوصية الى حق الشريعة.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...