المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير الآيات [47 - 49] من سورة البقرة


  

2082       03:30 مساءاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة : 47، 49] .
{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ‏} وقد مرّ شي‏ء من بيان ذلك في الآية الثامنة والثلاثين وكرر هنا تأكيدا في استلفاتهم الى النعم واقامة للحجة بها عليهم‏ واذكروا {أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ‏} بها {عَلَى الْعالَمِينَ‏} في زمان اسلافكم {واتَّقُوا} يوم القيامة يوم الحساب والنكال‏ {يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} أي لا تقضي ولا تؤدي مما عليها شيئا من جزى الدين إذا قضاه‏ {وَلا يُقْبَلُ مِنْها} من النفس الأولى‏ {شَفاعَةٌ} من حيث انها نفس لها نحو صلة بالمشفوع له. وقد تقدم في تفسير سورة الفاتحة ما يدل من القرآن الكريم على تحقق الشفاعة بإذن اللّه ورضاه واجمع المسلمون على ان لرسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) شفاعة مقبولة وان جازفت المعتزلة بدعوى اختصاصها بمنافع المؤمنين. وأجمعت الإمامية على ثبوت الشفاعة للنبي الكريم وأهل بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين وصالحي المؤمنين وبذلك جاءت أحاديث الفريقين‏ {وَلا يُؤْخَذُ مِنْها} من النفس الثانية {عَدْلٌ‏} عدل الشي‏ء بالفتح ما يقوم مقامه من غير جنسه بمعنى ولا يقبل منها فداء معادل. واحتمل عود الضمير هنا الى النفس الأولى ايضا بمعنى لا تقبل شفاعتها ولا يؤخذ منها فداء للنفس الثانية والأول اظهر وأنسب بالاستقصاء وأبعد عما يعود الى التكرار لمعنى لا تجزي‏ {وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ‏} أي اهل ذلك اليوم المدلول عليه بتعدد النفوس ليس لهم ناصر على اللّه وحسابه وعذابه وناهيك بالتهديد بذلك اليوم ما ذكر فيه فليتقه ذوو الشعور واذكروا يا بني إسرائيل‏ {إِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ‏} حال كونهم‏ {يَسُومُونَكُمْ‏} قريب من معنى يولونكم‏ {سُوءَ الْعَذابِ‏} قال عمر بن كلثوم في معلقته‏
إذا ما الملك سام الناس خسفا
أبينا ان يقر الخسف فينا

{يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ‏} أي يكثر ويعم ذبحهم لهم‏ {وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ‏} أي البنات اللاتي يولدن لكم ولا يذبحونهن كالأبناء. فكأنهم يتركهنّ طلبوا حياتهنّ وسميت نساء باعتبار بقائهن نوعا إلى زمان الكبر{وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ‏} نسب البلاء إلى اللّه باعتبار قدره وقدرته على رفعه وإملائه لآل فرعون‏.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...