المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة رزق


  

11052       06:40 مساءاً       التاريخ: 8-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2021 2305
التاريخ: 10-12-2015 6065
التاريخ: 4-06-2015 10209
التاريخ: 4-11-2021 1978
التاريخ: 21-10-2014 2417
مقا- رزق : أصيل واحد يدلّ على عطاء لوقت ثمّ يحمل عليه غير الموقوت. فالرزق : عطاء اللّه جلّ ثناؤه. ويقال رزقه اللّه رزقا، والاسم الرزق، والرزق بلغة أزدشنوءة : الشكر، من قوله جلّ ثناؤه- وتجعلون رزقكم. وفعلت ذلك لمّا رزقتني، أى لمّا شكرتني.
مصبا- رزق اللّه الخلق يرزقهم، والرزق بالكسر : اسم للمرزوق، والجمع الأرزاق. وارتزق القوم : أخذوا أرزاقهم، فهم مرتزقة.
صحا- رزق : الرزق : ما ينتفع به، والجمع الأرزاق، والرزق : العطاء وهو مصدر قولك رزقه اللّه. والرزقة : المرّة الواحدة، والجمع الرزقات وهي أطماع الجند، وارتزق الجند أى أخذوا أرزاقهم. وقوله تعالى- { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة : 82] ، أي شكر رزقكم. وقد سمى المطر رزقا وذلك قوله- {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ } [الجاثية : 5]، وقال تعالى- { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ} [الذاريات : 22] وهو اتّساع في اللغة،. كما يقال التمر في قعر القليب، يعنى به سقى النخل.
مفر- الرزق : يقال للعطاء الجاري تارة دنيويّا كان أم اخرويّا ، وللنصيب تارة ، ولما يصل الى الجوف ويتغذّى به تارة ، يقال أعطى السلطان رزق الجند، ورزقت علما ، {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ } [المنافقون : 10] أي من المال والجاه والعلم .. عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ- أى يفيض اللّه عليهم النعم الاخرويّة.
والتحقيق‌
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو انعام مخصوص بمقتضى حال الطرف ومطابق احتياجه لتدوم به حياته ، ويكون بالإدرار وبالجريان اللازم. وهذه القيود هي الفارقة بينه وبين مفاهيم الإحسان والانعام والإعطاء والحظّ والنصيب والإنفاق. فانّ الإحسان : مطلق الإتيان بالحسنة بأي نوع من العمل. وقيد ادامة الحياة والإدرار غير ملحوظ في الإنعام والإنفاق والإعطاء ، الّا انّ الانعام لازم أن يكون في الحسنات، وهو من النعمة ويوجب الشكر عليها. والإعطاء أعمّ من حسنة وغيرها ولا يلزم خروج العطيّة عن ملك المعطى . وهذا بخلاف الإنفاق فانّ النفقة تخرج عن ملك المنفق وتلاحظ فيه جهة حاجة الطرف ولا يلزم أن يكون في حسنة . والنصيب : ما يتعيّن وينصب لينال الطرف محبوبا أو مكروها وهذا بخلاف الحظّ : فانّه ممّا يحظّه اللّه للعبد من الخير.
والنصيب والخطّ يجوز فيهما القطع بخلاف الرزق فيدوم ويدرّ.
ثمّ انّ الرزق الحقيقي : هو العطاء الجاري ولا يكون الّا حلالا، بخلاف الغذاء والنصيب والعطاء، فانّها تكون في الحلال وفي الحرام.
والرزق امّا في المادّيّات كما في- { وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا..} [المائدة : 88] 
{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ.. } [البقرة : 57] {وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ } [إبراهيم : 37]
وامّا في المعنويّات كما في- {أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا } [الحج : 58] ، { بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ..} [آل عمران : 169] ، { لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [الأنفال : 74]
أو في ما يعمّ منهما كما في- {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا..} [هود : 6] ، {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [الذاريات : 58] فان رزق كل بحسبه.
والرزق هو المرحلة الثانية بعد التكوين والإيجاد ، وهو ادامة الحياة وتكميل الذوات في المرتبة الثانية. فاللّه تعالى أوجد الأشياء جسمانيّا أو روحانيّا ثمّ أعطى كلّا منها بحسب اقتضاء فطرته رزقا له، وذلك هو الهداية التكوينيّة الى كمال الوجود والسوق الى السير الصعودي . فظهر أنّ الرزق يتمّ به التكوين، فلا بدّ أن يكون من صفات اللّه العزيز المتعال، وهو مرحلة بسط الرحمانيّة، ومن مراتب الهداية.
{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى...} [الأعلى : 3، 4] ، {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [الروم : 40] قل  { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ} [فاطر : 3]
وقد ينسب الرزق الى غير اللّه تعالى باعتبار ثانوي، فانّ تسبيب الأسباب وتهيئة الوسائل الظاهريّة انّما تكون بأيدي الناس وأسباب مادّيّة، كما انّ اجراء ما يريد الروح انّما هو بواسطة القوى البدنيّة والجوارح الظاهريّة، وان كان- السبب الأصيل والآمر والناهي والفاعل حقيقة هو النفس، فهو تعالى علّة العلل ومبدأ القوى والنافذ التامّ والمحيط بجميع الأسباب والحاكم بالكلّ في الكلّ على الكلّ، لا مؤثّر غيره، ولا حول ولا قوّة الّا باللّه العلي العظيم.
وهو خير الرازقين، وعلى المولود له رزقهنّ، فارزقوهم منه.
{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة : 212] سبق أنّ معنى الحسب هو الاشراف بقصد الاطلاع (رسيدگي) فهو تعالى يرزق من يشاء (و مشيّته على ما يقتضى علمه بالخير والصلاح وعلى ما يقتضى المورد) رزقا مادّيّا أو معنويّا، من غير ان يشرف أعمال الناس ليطّلع على ميزان أعمالهم، حتّى يرزقهم بالميزان.
{ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [غافر : 40] على طبق ميزان الأعمال والحسنات منهم بحيث لا يزيد عليها.
{مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا} [يونس : 59] الرزق الّذى يعطى ويقدّر من جانب اللّه العزيز حلال في الأصل، ثمّ يجعلون منه حراما بالمبايعة غير الصحيحة ومبادلة فاسدة وعمل محرّم.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [الذاريات : 58] الرزّاق صيغة للمبالغة ويدلّ على مبالغة في الرازقيّة كيفا وكمّا ، فهو تعالى وسعت رازقيّته العوالم الجسمانيّة والروحانيّة والخلق كلّها ، وهو في هذه الصفة على دقّة وعلم كامل ومعرفة تامّة، كما في الخلّاق و- العلّام والجبّار والقهّار.
{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} [الصافات : 40، 41] مخصوص بهم من المعارف والفيوضات الالهيّة والجذبات الربّانيّة والتجلّيات الروحانيّة. ولا يبعد أن يكون المراد من الرزق الكريم هذه الجملة من المعنويّات {لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال : 4]. {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الحج : 50] انّ رزق كلّ موجود بحسب اقتضاء مقامه امّا من المشتهيات النفسانيّة أو من الروحانيّة.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)