أكّد نائبُ الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس عباس موسى أحمد، أنّ: "مدينة الحلّة تُعدّ من المدن الرائدة والحاضنة لعلوم ومعارف أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وتحتلّ أهميّةً كبيرة في التراث العراقيّ الإسلاميّ بصورةٍ خاصّة، وفي الديانات السماويّة بصورةٍ عامّة، فمدينةُ الحلّة تمتلك تاريخاً حضاريّاً واسعاً تحدّثت عنه مئاتُ الصفحات من كتب التاريخ، والأدب، والرجال، والجغرافيا، والرحلات".
وبيّن كذلك: "تأسّست في هذه المدينة واحدةٌ من أقدم الحوزات العلميّة وأصبحت موئل العلماء، وموطن الأدباء في علوم شتّى كالتاريخ، والفقه، والأصول، والرجال، والأدب، وغيرها من العلوم، وبرز فيها أعاظمُ العلماء كابن إدريس الحلّي، والمحقّق الحلّي، والعلّامة الحلّي، وابن طاووس، وغيرهم؛ لذلك كان على العتبة العبّاسية المقدّسة أن تُنشئ مركزاً متخصّصاً لإحياء هذا التراث والإرث العلميّ والحضاريّ لها، وهو مركز تراث الحلّة الذي يعمل على إخراج كنوزها من هذه العلوم إلى النور".
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها برفقة عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة السيد ليث الموسويّ، والشيخ علي الأسديّ معاون رئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة.
يذكر ان الزيارة جاءت للاطّلاع على كيفيّة سير العمل والمراحل التي تُجرى لإصدار المؤلَّفات التحقيقيَّة والتأليفيَّة، وكذلك طبيعة عمل المجلَّتَيْن العامَّة والمحكَّمة الصادرتَيْن عن المركز، وكذلك تضمَّنت الزيارة كلمةً توجيهيّة تقدَّم بها نائبُ الأمين والسيِّد الموسويّ لملاكات المركز فيما يخصُّ حقوق العاملين وطبيعة النظام المؤسّساتي الذي ترتكز عليه العتبة المقدّسة، بما يحقِّق الأهداف المنشودة من قيام كلّ مركزٍ تابع لها.