المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

دور الأنهار في العمليات العسكرية - التجربة الأمريكية
18-8-2022
فوائد البصل الطبية (استخدام البصل لعلاج الكحة)
30-3-2016
تطور البرمائيات Evolution of Amphibia
29-7-2021
Conversion of amides into amines: Reduction
20-10-2020
عدي بن الرقاع
15-8-2021
التعلم يستند الى التكرار
26-7-2016


أضواء على دعاء اليوم الثالث والعشرين.  
  
863   01:35 صباحاً   التاريخ: 2024-05-02
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 87 ـ 90.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثالث والعشرون:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ ارزقني فيه فضل ليلة القدر ، وصيّر أموري فيه من العسر إلى اليسر ، واقبل معاذيري وحطَّ عنّي الذنب والوزر يا رؤوفًا بعباده الصالحين».

أضواء على هذا الدعاء:
1 ـ قال الشيخ القمي في المفاتيح : [اختلفت كتب الدعوات في تقديم بعض الدعوات والعبادات على بعض ، والرواية في ذلك غير معتبرة عندي لذلك لم أتعرّض لشيء منه وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم السابع والعشرين لليوم التاسع والعشرين ولا يبعد أن تكون الأنسب على مذهب الشيعة الدعاء في الثالث والعشرين ].
2 ـ وقد سُئل المرحوم المرجع الراحل السيد الخوئي قدس ‌سره عن ليلة القدر ، فقال: [هي في روايات أهل البيت عليهم ‌السلام ، ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك] .
ولذلك جعلت هذا الدعاء لليوم الثالث والعشرين .
والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في دعائه : «اللهمّ أرزقني فيه فضل ليلة القدر »
وفضل ليلة القدر لا يعلمه إلا الله تعالى ، وهو القائل : { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، وقال : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4].
وليلة القدر هي قلب شهر رمضان المبارك ، وهي ليلة مميزة عن كل ليالي السنة بل هي خير من ألف شهر ، وهي خير وبركة؛ لأنّها فاتحة عهد جديد بالنسبة للعرب والبشريّة ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا دخل العشر الأخير من شهر رمضان شدّ مئزره ، وأحيا ليلة القدر ، وأيقظ أهله ، ويقول صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم : «مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » ، وأهل بيته يعلمون ليلة القدر .
قال الإمام محمد الباقر عليه‌السلام لأبي الهُذيل : « يا أبا الهُذيل لا تخفى علينا ليلة القدر انّ الملائكة يطوفون بنا فيها» (1).
ثم يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: « وصيّر أموري فيه من العسر إلى اليسر »
باعتبار أنّ الله تعالى يقدّر في ليلة القدر ما شاء من أمره إلى السنة القابلة ، من أمر الموت ، والأجل ، والرزق ولذلك سمّيت ليلة القدر على بعض الأقوال وهي كثيرة .
والأمور هنا هي المطالب ، والمقاصد ، والحاجات ، وما يتعلّق منها في أحوال الدنيا والآخرة ، والله تعالى يجعل لوليّه بعد الضيق والشدة فرجا ، وبعد العسر يسرا ، قال تعالى : {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 5 - 8].
ثم يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «وأقبل معاذيري وحطَّ عني الذنب والوزر»
والمعاذير والأعذار شيء واحد ، وهي : جمع عذر ، فإذا اعتذر الإنسان من ذنبه وأقلع عنه فإنّ الله تعالى قابل التوبة من عباده ، وقد قال علماء الاجتماع : [ انّ التوبة أبلغ أنواع الاعتذار] .
والله تعالى يحث الإنسان على التوبة والاعتذار من المعاصي ترغيبا منه تبارك وتعالى لعباده بالطاعة ، وإنقاذا لهم من العقاب ، ففتح لهم باب التوبة والعفو الإلهي لكي يفتحوا لهم صفحة جديدة ، وسجّلا آخر وعند ذلك يحطَّ عنهم الذنوب والأوزار إذا كانوا صادقين في التوبة غير عائدين إلى المعصية ، قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
ويختم النبي الأعظم دعائه بقوله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم : «يا رؤوفا بعباده الصالحين»
والله تعالى من أسمائه الحسنى الرؤوف الذي يرأف بعباده ، وهو أرأف وأرحم عليهم من أي قريب إليهم ، والمؤمن يستمطر رحمة الله وينتظر منه الرأفة والرحمة ، وإذا لم يرأف الله تعالى بالمؤمنين بمن يرأف إذن ؟!.
وقد ورد في دعاء كميل لأمير المؤمنين علي عليه‌ السلام قوله : « وكن اللهمّ بعزّتك لي في كل الأحوال رؤوفا ، وعليّ في جميع الأمور عطوفا » .
وقوله أيضا في نفس الدعاء : « يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك ورأفتك ، أم كيف تؤلمه النار وهو يأملُ فضلك ورحمتك » (2).

__________________
(1) كشف الغمة : 2 / 351.
(2) مفتاح الجنة : 50.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.