أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
5373
التاريخ: 2024-05-01
662
التاريخ: 18-10-2016
999
التاريخ: 2024-04-21
657
|
دعاء اليوم الثالث والعشرون:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ ارزقني فيه فضل ليلة القدر ، وصيّر أموري فيه من العسر إلى اليسر ، واقبل معاذيري وحطَّ عنّي الذنب والوزر يا رؤوفًا بعباده الصالحين».
أضواء على هذا الدعاء:
1 ـ قال الشيخ القمي في المفاتيح : [اختلفت كتب الدعوات في تقديم بعض الدعوات والعبادات على بعض ، والرواية في ذلك غير معتبرة عندي لذلك لم أتعرّض لشيء منه وقد ذكر الكفعمي دعاء اليوم السابع والعشرين لليوم التاسع والعشرين ولا يبعد أن تكون الأنسب على مذهب الشيعة الدعاء في الثالث والعشرين ].
2 ـ وقد سُئل المرحوم المرجع الراحل السيد الخوئي قدس سره عن ليلة القدر ، فقال: [هي في روايات أهل البيت عليهم السلام ، ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك] .
ولذلك جعلت هذا الدعاء لليوم الثالث والعشرين .
والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في دعائه : «اللهمّ أرزقني فيه فضل ليلة القدر »
وفضل ليلة القدر لا يعلمه إلا الله تعالى ، وهو القائل : { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، وقال : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4].
وليلة القدر هي قلب شهر رمضان المبارك ، وهي ليلة مميزة عن كل ليالي السنة بل هي خير من ألف شهر ، وهي خير وبركة؛ لأنّها فاتحة عهد جديد بالنسبة للعرب والبشريّة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا دخل العشر الأخير من شهر رمضان شدّ مئزره ، وأحيا ليلة القدر ، وأيقظ أهله ، ويقول صلى الله عليه وآله وسلم : «مَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » ، وأهل بيته يعلمون ليلة القدر .
قال الإمام محمد الباقر عليهالسلام لأبي الهُذيل : « يا أبا الهُذيل لا تخفى علينا ليلة القدر انّ الملائكة يطوفون بنا فيها» (1).
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم: « وصيّر أموري فيه من العسر إلى اليسر »
باعتبار أنّ الله تعالى يقدّر في ليلة القدر ما شاء من أمره إلى السنة القابلة ، من أمر الموت ، والأجل ، والرزق ولذلك سمّيت ليلة القدر على بعض الأقوال وهي كثيرة .
والأمور هنا هي المطالب ، والمقاصد ، والحاجات ، وما يتعلّق منها في أحوال الدنيا والآخرة ، والله تعالى يجعل لوليّه بعد الضيق والشدة فرجا ، وبعد العسر يسرا ، قال تعالى : {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 5 - 8].
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم: «وأقبل معاذيري وحطَّ عني الذنب والوزر»
والمعاذير والأعذار شيء واحد ، وهي : جمع عذر ، فإذا اعتذر الإنسان من ذنبه وأقلع عنه فإنّ الله تعالى قابل التوبة من عباده ، وقد قال علماء الاجتماع : [ انّ التوبة أبلغ أنواع الاعتذار] .
والله تعالى يحث الإنسان على التوبة والاعتذار من المعاصي ترغيبا منه تبارك وتعالى لعباده بالطاعة ، وإنقاذا لهم من العقاب ، ففتح لهم باب التوبة والعفو الإلهي لكي يفتحوا لهم صفحة جديدة ، وسجّلا آخر وعند ذلك يحطَّ عنهم الذنوب والأوزار إذا كانوا صادقين في التوبة غير عائدين إلى المعصية ، قال تعالى : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
ويختم النبي الأعظم دعائه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : «يا رؤوفا بعباده الصالحين»
والله تعالى من أسمائه الحسنى الرؤوف الذي يرأف بعباده ، وهو أرأف وأرحم عليهم من أي قريب إليهم ، والمؤمن يستمطر رحمة الله وينتظر منه الرأفة والرحمة ، وإذا لم يرأف الله تعالى بالمؤمنين بمن يرأف إذن ؟!.
وقد ورد في دعاء كميل لأمير المؤمنين علي عليه السلام قوله : « وكن اللهمّ بعزّتك لي في كل الأحوال رؤوفا ، وعليّ في جميع الأمور عطوفا » .
وقوله أيضا في نفس الدعاء : « يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك ورأفتك ، أم كيف تؤلمه النار وهو يأملُ فضلك ورحمتك » (2).
__________________
(1) كشف الغمة : 2 / 351.
(2) مفتاح الجنة : 50.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|