إنقاذ غذائي Nutritional Rescue

فكرة تعني إخفاء بعض الطفرات الوراثية المؤذية التي يمكن إخفاءها بالتغذية الجيدة . فعندما تكون التغذية الشخصية في أفضل أحوالها في بعض مراحل الحياة الحرجة للأشخاص يمكن ان تنقذ من بعض الإصابات الوراثية . وقد وجد ان إعطاء الفئران لحامض الرتونيك Retinoic Acid بعد حصول الحمل بمدة 7.5 - 9.5 يوم يؤدي الى إنقاذ الأجنة من الصمم او الطرش وتطور الأذن الداخلية بشكل طبيعي .
كما ان إعطاءها حامض الفوليك أثناء الحمل ينقذ من أنواع الخلل الذي يصيب العضلات والأعصاب ، وبذلك فان التغذية يمكن ان تحور فاعلية الجينومات . ويحصل الإنقاذ الغذائي بشكل خاص للعيوب الناتجة من تغاير نيوكليوتيد واحد Single Nucleotide Polymorphism . وعليه فان العديد من الاجهاضات يمكن ان تمنع بالعناية بتغذية الأم .
ويمتد تأثير الإنقاذ الغذائي الى الوراثة اللاجينية Epigenetics التي تسيطر على التعبير الجيني دون المساس بالتركيب الوراثي وتواليات DNA . ومن أهم آلياتها مثيلة DNA والتي يمكن ان تبدأ في المراحل الجينية وتستمرطوال حياة الشخص . ومجاميع المثيل تأتي من ايض المواد وحيدة الكربون في مسار أيضي يعتمد على فيتامينات B التي تكون بمثابة Cofactors للإنزيمات العاملة في المسار مثل الفولات ، وفيتامين 12 B و 6 B . ومثيلة القاعدة النتروجينية السايتوزين تكون حساسة جداً لوجود الفولات وتتناسب طردياً مع وجود الأخيرة ، ولذلك كان تزويد الأم بالفولات ومعطيات المثيل له تأثير كبير في حالة المثيلة التي تستهدف بعض الأليلات في الأجنة والتي تستمر وتبقى حتى البلوغ .
ولذلك فان علاقة تغذية الأم عند المراحل الجنينية وتأثيرها في الوراثة اللاجينية يعطي فكرة عن حدوث او ملاحظة الأمراض في الأشخاص الذين تعرضت امهاتم لسوء التغذية أثناء الحمل . ولذلك يصار الى اعطاء الحوامل بشكل عام حامض الفوليك وفيتامين B منذ بداية الحمل .