المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العلم ومعرفة الله (العلم والايمان)‏  
  
1132   09:18 صباحاً   التاريخ: 31-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 15- 17
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /

قال علي (عليه السلام) : بالعلم يعرف اللّه ويوحد .

فالعلم خير وسيلة لمعرفة الخالق جلّ جلاله والتعرف على ما اودع اللّه تعالى من دقائق الصنع وخواص مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا لإيجاد عوالم من الجماد والنبات والحيوان ولتسيير هذه الأفلاك بهذا النظام الرائع البديع نظام يجعل عيني الفلكي الذي لم يقس قلبه بالموبقات تفيضان بالدموع خشوعا وتقديسا للّه تعالى لما يرى هنالك من دقيق المعادلات وبديع القوانين نظام يجعل (هانري بركسون) مؤمنا بوحدانية اللّه تعالى معظما إياه حين يتتبع نظام الذرة وما فيها من معادلات وقوانين تبهر العقول، هذه الذرة التي قد بلغت من الصغر بحيث لو وضعت (10000000) منها على شرط الكروية بعضها الى جنب بعض لكان طولها مليمترا واحدا.

نظام يجعل الطبيب‏ الّذي لم يلوث باطنه بسكر او فسق يركع امام عظمته حين يرى اللّه تعالى قد رتب في المخ البشرى (20000000) عصب موضوعة بعضها الى جنب بعض بحساب دقيق بحيث لو خرب احد الاعصاب لحدثت عوارض تخص هذا العصب المخروب دون غيره.

نظام يخشع تجاهه العالم‏ بالميكانيك السماوي والفيزياء حين يرى كيف رتب الابعاد بين الاجرام السماوية ومنها بعد أرضنا عن الشمس وبعد القمر عن الارض وهو القائل‏ {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } [الواقعة: 75، 76] فلو كان بعد الارض عن الشمس ضعف ما عليه الآن لنقصت الحرارة التي تأتينا من الشمس‏ الى ربع ما عليه الآن، حسب قانون فيزياوي (شدة الحرارة على سطح ما تتناسب تناسبا عكسيا مع ربع المسافة عن مصدر الحرارة) ولقلت سرعة حركة الأرض حول مدارها الى النصف ولطال فصل الشتاء الى ضعف ما عليه الآن ولانجمد نتيجة لذلك جميع ما على الارض من كائنات حية ولاستحالت الحياة عليها.

ولو كان بعد الارض عن الشمس نصف ما عليه الآن لأصبحت حرارة الأرض أربعة أمثال ما عليه الآن بنفس السبب ولتضاعفت سرعة الحركة حول المدار ولنقص طول مدة كل فصل من الفصول الأربعة (الربيع الصيف الخريف الشتاء) الى النصف ولتبخر ما على الأرض من مياه ولما امكن السكنى عليها من شدة الحرارة وذلك لقربها من الشمس.

ولو لا أن اللّه تعالى قد احاط أرضنا بغلاف غازي (جوى) ثخنه (800) كيلومتر لحفظها مما تتوجه نحوها من أحجار سماوية 20000000 حجارة في كل ثانية بسرعة 50 كم (ثانية) أي تقطع هذه الأحجار السماوية مسافة قدرها خمسون كيلومترا في الثانية أي ان سرعتها في الساعة 180000 كيلومتر) وقد دلت دراسة المعلومات التي ترسلها الاقمار والصواريخ على أن حوالي عشرة آلاف طن من مواد الشهب والنيازك تتساقط نحو الأرض كل يوم لما عاش على سطح الأرض كائن حي ولاستحالت الحياة على وجه البسيطة على أن لهذا الغلاف الغازي او الدرع الحصين أثرا هاما في ايصال حرارة الشمس الى الارض بدرجة من الاعتدال والتناسب كي يمكن أن تعيش على سطح الارض النباتات والحيوانات والإنسان وكذلك في نقل المياه وبخار الماء من المحيطات (البحر المحيط) الى القارات فلولا هذا الغلاف الجوي لتحولت القارات إلى أرض قاحلة ولو كانت الأرض بقدر القمر وكان قطرها ربع ما عليه الآن لما كانت قوة الجذب لأي سطح الأرض تكفي لجذب المياه والهواء ولما استقر الماء على سطحها لأن قوة الجذب تكون إذ ذاك سدس قوة جاذبية الارض اليوم ولارتفعت درجة الحرارة الى حد يؤدي الى إبادة الحياة عليها (1) .

____________

(1) التكامل في الاسلام الجزء الثالث ، ص 11 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.