المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Tupper,s Self-Referential Formula
4-10-2021
Govindasvami
21-10-2015
تحضير مونومر كلوريد الفينيل
8-11-2017
رحلة الشاعر
23-03-2015
مجموعة الليمون الهندي
2023-03-06
حكاية الأصمعي المؤثّرة
11-10-2014


معرفة المبدأ والانسانية وقصور الفكر ونصيب العقل  
  
1558   09:27 صباحاً   التاريخ: 31-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 6- 8
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 945
التاريخ: 29-3-2018 1707
التاريخ: 22-10-2014 3358
التاريخ: 4-08-2015 1175

معرفة المبدأ والانسانية :

الانسانية ومعرفة المبدأ دوحتان من أصل واحد أنتجته غريزة التعقل بل غصنان أنمتهما دوحة التعقل وكانت معرفة مبدأ العالم ومصيره ودراسة الألوهية وصفاتها وأفعالها وآثارها من أهم عناصر الانسانية ..

وقال الامام الصادق عليه السلام : دعامة الانسان العقل به يعرف ما هو فيه من أين يأتيه و إلى ما هو صائر (1) .

قصور الفكر:

القوة المتفكرة وان كانت محيطة في غاية الإحاطة إلا أنها لما كانت ممكنة ومحدودة بالحدود الإمكانية قاصرة عن الاحاطة بالمبدإ تعالى لأن احاطة المحدود بغير المحدود من المستحيل في فطرة العقول ولو جزم بأن ما تفكره هو الواقع ليس إلا كثيرا ما يقع في الخطأ إذ ليس كل مقدر هو الواقع ولا كل واقع هو المقدر خصوصا في الربوبيات لأن عالم الربوبى عظيم في غاية العظمة و وسيع في غاية الوسعة و لذا ورد النهى عن الأئمة المعصومين عن التفكر في اللّه و تقدير عظمته وعن مولانا الصادق عليه السلام اياكم والتفكر فان التفكر في اللّه لا يزيده إلا نهيا وعن مولانا الصادق (عليه السلام) أيضا في تفسير قوله تعالى : {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42] قال (عليه السلام) اذا انتهى الكلام الى اللّه فامسكوا وتكلموا في ما دون العرش ولا تكلموا فيما فوق العرش فان قوما تكلموا فيما فوق العرش تنامت عقولهم و عن امير المؤمنين علي عليه السلام و لا تقدر عظمة اللّه بقدر عقلك فتكون من الهالكين.

نعم هذه النواحي إنما تكون بالنسبة الى اكتناه ذاته تعالى ذاتا و صفة و فعلا بأن يتفكر الانسان في اكتناه ذاته تعالى او صفته او فعله و يحكم بأن ما اكتهنه هو الواقع بل ورد عن مولانا الإمام محمد الباقر عليه السلام كلما ميزتموه بأوهامكم بأدق معانيه فهو مخلون لكم و مردود إليكم ‏(2) وأما اصل التفكر فيه عز و جل بحيث يوجب الخشية و الرغبة و استيلاء عظمته تعالى على القلب فيحصل به العبودية فهو المقصد الأسنى من دعوة الأنبياء (صلوات الله عليهم).

نصيب العقل‏:

مقتضى الوجدان كما هو صريح جمع من عظماء الأعيان أن اكتناه الحقائق الممكنة ليس من وسع العقل و ذكر مير السيد الشريف الجرجاني في بعض كتبه المنطقية الفارسية ما ترجمته أن فهم الانسان حقائق الاشياء في غاية الإشكال و لا يعلم حقائقها إلا علام الغيوب و غاية ما للعقل من النصيب انما هو درك بعض خواص الاشياء ولوازمها لا جميع الخواص و اللوازم فهذا صدر المتألهين ملا صدرا محمد ابراهيم‏ الشيرازي صاحب الأسفار الكبير يصرح بأن الفصول المذكورة في اكثر الحدود من ملزوماتها وهذه العنوانات اقيمت مقام الفصول والمراد ملزوماتها انتهى عبارته قدس سره‏ .

________________

( 1) دروس الفلسفة ص 20.

( 2) خلاصة المعارف تأليف المؤلف مخطوط ص 8.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.