المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طول الأمل‏  
  
1660   03:16 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص32-34.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 2089
التاريخ: 9-4-2022 1685
التاريخ: 22-9-2016 1479
التاريخ: 29-9-2016 1597

هو أن يقدر و يعتقد بقاءه إلى مدة متمادية ، مع رغبته في جميع توابع البقاء : من المال و الأهل والدار و غير ذلك ، و هو من رذائل قوتي العاقلة و الشهوة ، إذ الاعتقاد المذكور راجع إلى الجهل المتعلق بالعاقلة ، و حبه‏ لجميع توابع البقاء و ميله إليه من شعب حب الدنيا.

و جهله راجع إلى تعويله! إما على شبابه ، فيستبعد قرب الموت مع الشباب ، ولا يتفكر المسكين في ان مشايخ بلده لو عدوا لكانوا أقل من عشر عشير أهل البلد ، وانما قلوا لأن الموت في الشباب أكثر، و إلى أن يموت شيخ يموت الف صبي و شاب أو على صحته و قوته ، و يستبعد مجي‏ء الموت فجأة ، و لا يتأمل في أن ذلك غير بعيد ، ولو سلم بعده فالمرض فجأة غير بعيد ، إذ كل مرض انما يقع فجأة ، و إذا مرض لم يكن الموت بعيدا.

ولو تفكر هذا الغافل ، و علم أن الموت ليس له وقت مخصوص ، من شباب و شيب و كهولة  ومن شتاء و خريف و صيف و ربيع ، و ليل و نهار، و حضر و سفر، لكان دائما مستشعرا غير غافل عنه ، و عظم اشتغاله بالاستعداد له ، لكن الجهل بهذه الأمور و حب الدنيا بعثاه على الغفلة و طول الأمل ، فهو ابدا يظن أن الموت بين يديه ، و لا يقدر نزوله و وقوعه فيه.

و يشيع الجنائز و لا يقدر ان تشيع جنازته ، لأن هذا قد تكرر عليه ، و الفه بتكرر مشاهدة موت غيره.

وأما موت نفسه ، فلم يألفه و لا يتصور ان يألفه ، لأنه لم يقع ، و إذا وقع لا يقع دفعة أخرى بعده ، فهو الأول و هو الآخر! و اما حبه لتوابع البقاء! من المال و الدار و المراكب و الضياع والعقار، فراجع إلى الانس بها و الالتذاذ بها في مدة مديدة ، فيثقل على قلبه مفارقتها ، فيمنع قلبه عن التفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها ، اذ كل من كره شيئا يدفعه عن نفسه.

والإنسان لما كان مشغوفا بالاماني الباطلة ، و بالدنيا و شهواتها و لذاتها و علائقها ، فتتمنى نفسه أبدا ما يوافق مراده ، و مراده البقاء في الدنيا ، فلا يزال يتوهمه و يقرره في نفسه ، و يقدر توابع البقاء من أسباب الدنيا ، فيصير قلبه عاكفا على هذا الفكر موقوفا عليه ، فيلهو عن ذكر الموت و لا يقدر قربه ، فان خطر له في بعض الاحيان امر الموت و الحاجة إلى الاستعداد له ، سوّف و وعد نفسه إلى ان يكبر فيتوب.

وإذا كبر اخر التوبة إلى ان يصير شيخا ، و إذا صار شيخا يؤخرها إلى أن يفرغ من عمارة هذه الضيعة او يرجع من سفر كذا او يفرغ من تدبير هذا الولد و جهازه و تدبير مسكن له ، و لا يزال يسوف و يؤخر إلى ان يخطفه الموت في وقت لا يحتسبه ، فتعظم عند ذلك بليته و تطول حسرته ، و قد ورد ان أكثر أهل النار صياحهم من سوف ، يقولون و احزناه من سوف  والمسوف المسكين لا يدري ان الذي يدعوه إلى التسويف اليوم هو معه غدا ، وانما يزداد بطول المدة قوة و رسوخا ، إذ الخائض في الدنيا لا يتصور له الفراغ منها قط ، اذ ما قضى من أخذ منها لبانته ، وانما فرغ منها من اطرحها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.