أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2016
1568
التاريخ: 9-7-2020
2326
التاريخ: 5-8-2016
1870
التاريخ: 8-8-2016
1476
|
الحقّ : وقوع الاشتراك ; فضلا عن إمكانه ، ومنشؤه : إمّا تداخل اللغات ، أو حدوث الأوضاع التعيّنية بالاستعمال فيما يناسب المعنى الأوّل ، أو غير ذلك من الأسباب .
وقد أفرط جماعة ، فذهبوا إلى وجوبه ; لتناهي الألفاظ وعدم تناهي المعاني(1) .
وفيه : أنّه إن اُريد من عدم التناهي معناه الحقيقي فمردود بعدم الحاجة إلى الجميع ـ لو سلّمنا عدم التناهي في نفس الأمر ـ مع أنّ فيه إشكالا ومنعاً ، وإن اُريد منه الكثرة العرفية فنمنع عدم كفايتها مع كثرة الوضع للكلّيات .
كما فرّط آخرون ، فاختاروا امتناعه ; استناداً إلى أنّ الوضع عبارة عن جعل اللفظ عنواناً مرآتياً للمعنى وفانياً فيه(2) .
وقد يقال في جواب ذلك : إنّ الوضع يوجب استعداد اللفظ للمرآتية ، وبالاستعمال تصير فعلياً(3) .
والجواب : أنّ صيرورة اللفظ فانياً في المعنى غير معقولة ، إن قصّرنا النظر إليهما وقطعنا النظر عن لحاظ المتكلّم . وتوهّم : كونه في لحاظ المتكلّم كذلك ، وأنّه يلاحظ اللفظ منظوراً به لا منظوراً فيه لا يوجب امتناع جعله مرآتين .
ومن ذلك يظهر : فساد ما برهن به أيضاً على الامتناع ; من أنّ الوضع عبارة عن جعل الملازمة الذهنية بين اللفظ والمعنى أو ما يستلزمها ، فحينئذ يلزم من الوضع لمعنيين أن يحصل عند تصوّر اللفظ انتقالان مستقلاّن دفعة واحدة(4) .
وأنت خبير بما فيه ; إذ لم يقم البرهان على كون الاستقلال ـ بمعنى عدم وجود انتقال آخر معه ـ من لوازم الوضع .
وإن اُريد من الاستقلال ما يكون في مقابل الانتقال إلى معنى واحد منحلّ إلى اثنين ، كمفهوم الاثنين ; حيث يكون الانتقال إلى الواحد في ضمنه ففيه ـ مضافاً إلى عدم لزومه لو استعمل في واحد ، واُقيم قرينة عليه ـ أنّا لا نسلّم امتناعه بل هو واقع ..
___________
1 ـ اُنظر كفاية الاُصول : 52 ، نهاية الأفكار 1 : 103 .
2 ـ اُنظر بدائع الأفكار (تقريرات المحقّق العراقي) الآملي 1 : 144 .
3 ـ بدائع الأفكار (تقريرات المحقّق العراقي) الآملي 1 : 145 .
4 ـ اُنظر تشريح الاُصول : 47 / السطر19 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|