أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
3635
التاريخ: 29-01-2015
3759
التاريخ: 2-5-2016
3390
التاريخ: 1-5-2016
3309
|
عمد معاوية إلى تضليل الرأي العامّ في الشام فأشاع فيهم أنّ الإمام هو الذي سفك دم عثمان وهو المسئول عن دمه وهذه صور من تضليله :
1 - أرسل معاوية إلى الزعيم الكبير قيس بن سعد رسالة يستميله فيها ويمنّيه بسلطان العراقين وبسلطان الحجاز لمن أحبّ من أهل بيته فردّ عليه قيس بأعنف الردّ فلمّا قرأه أظهر لأهل الشام أنّ قيسا قد بايع وأمرهم بالدعاء له وافتعل كتابا نسبه إليه وأوعز بقراءته عليهم وهذا نصّه : أمّا بعد , فإنّ قتل عثمان كان حدثا في الإسلام عظيما وقد نظرت لنفسي وديني فلم أر يسعني مظاهرة قوم قتلوا إمامهم مسلما محرما برّا تقيّا فنستغفر الله لذنوبنا ألا وإنّي ألقيت لكم بالسّلم وأحبّ قتال قتلة إمام الهدى المظلوم فاطلب منّي ما أحببت من الأموال والرجال اعجّله إليك .
ولم يشكّ أهل الشام في صدق هذه الرسالة فاندفعوا بشوق إلى مناصرته والطلب بدم عثمان.
2 - أنّ الإمام (عليه السلام) لمّا أوفد جريرا البجلي إلى معاوية يدعوه إلى بيعته أمر معاوية بحضور شرحبيل الكندي وهو من أبرز الشخصيات في الشام وعهد معاوية إلى عصابة من أعوانه أن ينفرد كلّ واحد منهم بشرحبيل ويلقي في روعه أنّ عليّا هو الذي قتل عثمان بن عفّان والتقى شرحبيل بمعاوية فأخبره بوفادة البجلي عليه من قبل الإمام وأنّه يدعوه إلى بيعته وأنّه لم يستجب له حتّى يأخذ رأيه في ذلك لأنّ الإمام هو الذي قتل عثمان وطلب شرحبيل منه أن يمهله حتّى يستبين له الأمر فلمّا خرج منه التقى به القوم على انفراد وأخبره كلّ واحد منهم بأنّ عليّا هو الذي قتل عثمان فلم يشكّ في صدقهم وقفل راجعا إلى معاوية وهو يلهث قائلا : يا معاوية أين الناس؟ ألاّ إنّ عليّا قتل عثمان والله! إن بايعت لنخرجنّك من شامنا أو لنقتلنّك .
فقال معاوية مخادعا له : ما كنت لأخالف عليكم ما أنا إلاّ رجل من أهل الشام .
بمثل هذه الأكاذيب أقام معاوية دولته التي جهدت في إطفاء نور الله تعالى وألقت الناس في شرّ عظيم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|