المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

موت الراضي بـالله
18-10-2017
إسهامات العرب في إرساء أصول علم التاريخ
26-8-2020
جعفر بن محمد بن سماعة
1-9-2016
وادي الهودي واستغلاله
2024-01-31
جرائم الجلسات وأثرها على النطاق الشخصي
9-5-2017
فيروس الموزايك الاصفر في الفاصوليا
19-6-2018


عثمان بن علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام)  
  
4280   06:09 مساءً   التاريخ: 3-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص134-136.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / اخوة العباس و اولاده و احفاده /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2017 2373
التاريخ: 6-9-2017 2737
التاريخ: 21-8-2017 2342
التاريخ: 3-9-2017 2774

أمه أم البنين (عليها ‌السلام).
روي عن عبيد الله بن الحسن وعبد الله بن عباس انه قتل وهو ابن (21) سنة.
وقال السماوي في «إبصار العين»: ولد بعد أخيه عبد الله بنحو سنتين، وأمه فاطمة أم البنين، وبقي مع أبيه نحو أربع سنين، ومع أخيه الحسن نحو أربع عشرة سنة، ومع أخيه الحسين (عليه ‌السلام) ثلاثاً وعشرين سنة، وذلك مدة عمره.
وروي عن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) أنّه قال: إنّما سميته عثمان بعثمان بن مضعون أخي.
وعثمان بن مضعون بن حبيب بن وهيب بن حذاقة بن جمح القرشي الجمحي..
أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، وكان أول رجل مات بالمدينة سنة اثنتين من الهجرة، وكان ممن حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية، وممن أراد الاختصاء في الاسلام فنهاه رسول الله (صلى الله عليه واله) وقال: عليك بالصيام فانه مجفرة - أي قاطع للجماع -.
ولما مات جاء رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى بيته وقال: رحمك الله أبا السائب، ثم انحنى عليه فقبله، ثم صلّى عليه ودفنه في بقيع الغرقد، ووضع حجراً على قبره وجعل يزوره.
ثم لما مات إبراهيم (عليه ‌السلام) ولده بعده قال: إلحق - يا بني - بفرطنا عثمان ابن مضعون.
ولما ماتت زينب ابنته (عليها ‌السلام) قال: إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مضعون.
وإنّما استطردنا في ذكر عثمان شيئاً ما إمتثالاً للمولى أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) الذي سمّى ولده باسمه، ونعود إلى عثمان ابن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام).
قال أهل السير: لما قتل عبد الله بن علي دعا العباس عثمان وقال له: تقدّم يا أخي، كما قال لعبد الله، فتقدم إلى الحرب يضرب بسيفه ويقول:
إني أنا عثمان ذو المفاخر ... شيخي علي ذو الفعال الطاهر
فرماه خولي بن يزيد الأصبحي بسهم فأوهطه  حتى سقط لجنبه، فجاءه رجل من بني أبان بن درارم فقتله وحتز رأسه .
قال الامام المنتظر - عجل الله تعالى فرجه - في زيارة الناحية: السلام على عثمان بن أمير المؤمنين سمّي عثمان بم مضعون، لعن الله راميه بالسهم خولي بن يزيد الأصبحي الأيادي والاباني الدارمي.
وجاء في زيارته أيضاً: السلام عليك يا عثمان بن علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته، فما أجل قدرك، وأطيب ذكرك، وأبين أثرك، وأشهر خيرك، وأعلى مدحك، وأعظم مجدك... .
واللائح من هذه الفقرات أن عثمان (عليه ‌السلام) كان عالماً عارفاً فقيهاً خلوقاً بحيث استحق هذه الصفات النادرة والمدائح التي لا يستحقها إلّا من كان جديراً بها.
وجلالة القدر وطيب الذكر وبيان الأثر وشهرة الخير وعلو المدح وعظمة المجد كلها تناسب العالم الذي قد ذاع صيته وانتشر علمه وأدبه وخلف من وراءه تراثاً ينفع ويؤتي أكله كل حين بأذن ربه فيكون له لسان صدق في الآخرين.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.