المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

Stressed vowels TRAP
2024-02-21
طاقة الرياح Wind Energy
20-4-2021
خصائص النظم الحيوية
21-3-2022
 السميات الفطرية وتلوث الغذاء
27-12-2015
زياد بن الحصين التميمي
5-9-2017
العدة
23-5-2017


التفسير والسياق القرآني  
  
1475   06:05 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 111-113.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

عرّف الشهيد الصدر السياق وأثره في فهم مراد المتكلم بقوله :

«... ونريد بالسياق كل ما يكشف اللفظ الذي نريد فهمه من دوالّ أخرى ، سواء كانت لفظية ، كالكلمات التي تشكل مع اللفظ الذي نريد فهمه كلاما واحدا مترابطا ، او حالية كالظروف والملابسات التي تحيط بالكلام ، وتكون ذات دلالة في الموضوع ...» (1).

الواضح أن المتكلم والكاتب حينما يرتب أفكار الحديث وألفاظه أو موضوعه الكتابي ، ويضع العبارات في سياق متتابع ، فيضع هذه العبارة في موقع معيّن ، ويضع غيرها في موضع آخر ، وهو ملتفت الى ما يفعل ، وقاصد لذلك إنما يريد أن يوضح مراده بتنظيم كلامه ، وترتيب أفكاره وعباراته ، وبعبارة أخرى يكون السياق أو البنية المتتالية للنص قرينة يلجأ اليها في فهم مراده وقصده من كلامه.

والقرآن الحكيم هو كلام اللّه تعالى المتصف بالدقة والإتقان ، لذا فإنّ‏ اختيار هذه المفردة دون غيرها لم يكن أمرا جزافا ، بل لغرض وغاية ترتبط بالبلاغة والمعنى.

والقرآن قد نظم بمشيئة إلهية على شكل سور ، تشكل كل سورة منه وحدة قرآنية مستقلة ، كما أن موضع كل كلمة وجملة وآية في القرآن ، قد حدّد تحديدا إلهيّا في سياق السورة وبنيتها لإبراز المعنى المراد.

وقد بيّن ابن عباس اهتمام الوحي بالسياق القرآني ، وأن موضع الآية في السورة من القرآن إنما هو وضع إلهي ، أي جزء من إلهيّة القرآن.

وبيّن ذلك بقوله (رض) : «كان جبريل عليه السّلام إذا نزل على النبي محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالوحي يقول له : ضع هذه الآية في سورة كذا ، في موضع كذا. فلما نزل عليه : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة : 281] قال : ضعها في سورة البقرة».

لذا فأنّ الآية السابقة واللاحقة كثيرا ما تعين على فهم الآية ذات العلاقة بها ، ومعرفة دلالتها ومصداقها إلّا إذا وجدنا قرينة أخرى مفسّرة على خلاف السياق ، كسبب النزول ، أو بيان نبوي ... الخ.

ولننقل مثالا على أثر السياق في تفسير المعنى عن المفسّر الكبير الشيخ الطبرسي رحمه اللّه قال : «النظم : ووجه اتصال قوله‏ {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189] بقوله‏ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ} [البقرة : 189] أنه لما بيّن أن الأهلة مواقيت للناس والحج ، وكانوا إذا أحرموا يدخلون البيوت من ورائها عطف عليها قوله‏ {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189] وقيل :

إنّه لمّا بيّن أن أمورنا مقدرة بأوقات قرن به قوله‏ {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة : 189] أي فكما أن أموركم مقدرة بأوقات ، فلتكن أفعالكم جارية على الاستقامة باتباع ما أمر اللّه به ، والانتهاء عمّا نهى عنه؛ لأنّ اتباع ما أمر به ، خير من اتباع ما لم يأمر به».

____________________ 

(1) دروس في علم الاصول : ح 1 ، مبحث حجية الظهور.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .