المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18587 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العربية الفصحى ولا بديل
2025-03-19
عربيّة الصّحافة هل تساوي سلامة اللغة؟
2025-03-19
لغة الإعلانات
2025-03-19
الفصحى والعاميّة: خيار أم فرض؟
2025-03-19
الطحالب Algae وألاشنات Lichens واصابتها للنباتات
2025-03-19
أسرة (تانوت آمون)
2025-03-19

إنكار عبد الملك على الإمام
2-4-2016
مكونات عملية الاتصال
27-12-2020
Euler Product
4-2-2020
Barnes,Lemma
21-5-2019
إجراءات المحاكمة الإلكترونية
15-8-2021
شردانا أصلهم وحروبهم.
2024-07-24


معنى قوله تعالى أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ .  
  
43   09:33 صباحاً   التاريخ: 2025-03-18
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص350-352.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ .

 

قال تعالى : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 2 - 6].

قال محمد بن يعقوب : روي أن أمير المؤمنين ( صلوات اللّه وسلامه عليه ) ، قال في خطبة - وذكر الخطبة إلى أن قال عليه السّلام - : « ولكنّ اللّه عزّ وجلّ يختبر عبيده بأنواع الشدائد ، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد ، ويبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتكبّر من قلوبهم ، وإسكانا للتذلّل في أنفسهم ، وليجعل ذلك أبوابا إلى فضله ، وأسبابا ودليلا لعفوه وفتنته ، كما قال : ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ « 1 ».

وقال معمر بن خلاد ، سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول : ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ، ثم قال لي : « ما الفتنة ؟ » قلت : جعلت فداك ، الذي عندنا : الفتنة في الدين . قال : « يفتنون كما يفتن الذهب « 2 » ، ثم يخلصون كما يخلص الذهب » « 3 ».

وقال محمد بن الفضيل قال أبو الحسن عليه السّلام : « جاء العباس إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال : انطلق بنا يبايع لك الناس . فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : أتراهم فاعلين ؟ قال : نعم . قال : فأين قوله : ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أي اختبرناهم فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا أي يفوتونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ - قال - من أحبّ لقاء اللّه جاءه الأجل وَمَنْ جاهَدَ نفسه عن اللذّات والشهوات والمعاصي فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ؟ » « 4 ».

وقال الطبرسيّ : عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : يُفْتَنُونَ : يبتلون في أنفسهم وأموالهم » « 5 ».

وقال سماعة بن مهران : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذات ليلة في المسجد ، فلما كان قرب الصبح ، دخل أمير المؤمنين عليه السّلام ، فناداه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : « يا عليّ » قال : « لبيك » قال : « هلمّ إليّ » فلمّا دنا منه ، قال : « يا عليّ ، بتّ الليلة حيث تراني ، وقد سألت ربي ألف حاجة فقضاها لي ، وسألت لك مثلها فقضاها لي ، وسألت ربي أن يجمع لك أمتي من بعدي ، فأبى عليّ ربي ، فقال : ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ » « 6 » .

وقال أبو أيوب : إنّه لمّا نزل : ألم أَحَسِبَ النَّاسُ الآيات ، قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعمّار : « إنّه سيكون من بعدي هنات « 7 » ، حتّى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يتبرّأ بعضهم من بعض ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني : علي بن أبي طالب ، فإن سلك الناس كلّهم واديا فاسلك وادي علي وخلّ عن الناس . يا عمّار ، إنّ عليا لا يردّك عن هدى ، ولا يردّك في ردى .

يا عمّار ، طاعة عليّ طاعتي ، وطاعتي طاعة اللّه » « 8 ».

_______________

( 1 ) الكافي : ج 4 ، ص 200 ، ح 2 .

( 2 ) تقول : فتنت الذهب : إذا أدخلته النار لتنظر ما جودته . « الصحاح - فتن - ج 6 ، ص 2175 » .

( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 302 ، ح 4 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 148 .

( 5 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 427 .

( 6 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 428 ، ح 4 .

( 7 ) أي شرور وفساد « النهاية : ج 5 ، ص 279 » .

( 8 ) المناقب : ج 3 ، ص 203 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .