المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7226 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العربية الفصحى ولا بديل
2025-03-19
عربيّة الصّحافة هل تساوي سلامة اللغة؟
2025-03-19
لغة الإعلانات
2025-03-19
الفصحى والعاميّة: خيار أم فرض؟
2025-03-19
الطحالب Algae وألاشنات Lichens واصابتها للنباتات
2025-03-19
أسرة (تانوت آمون)
2025-03-19



الفصحى والعاميّة: خيار أم فرض؟  
  
14   03:54 مساءً   التاريخ: 2025-03-19
المؤلف : أ.د. صالح بالعيد
الكتاب أو المصدر : حُسْن استعمالِ اللّغةِ العربيّةِ في وسائلِ الإعلامِ
الجزء والصفحة : ص 56-60
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اللغة الاعلامية /

الفصحى والعاميّة: خيار أم فرض؟

إن الفصحى في الحقيقة هي خيار طوعي كان المرام أن ننشده جميعنا، وعلى كل المستويات، ولكن الخيار في هذا المجال أصبح يخضع للمساومة من قبل المستعمل الذي يطعن في اللغة الفصحى ويقول لا محلّ لها في الحياة العمومية. وكان يجب أن نقول: إن الخيار طوعي، وأن الاستعمال للعامية يعني الخيار الطوعي، باعتبار العامية مستوى أدنى من الفصحى فإذا لا نعيش إلا المستوى العالي مع الخيار العالي ومع الفصحى ولكن تشاء الصدف أن نجد الخرق يتسع بين الفصحى ومستواها، حتى يصبح البونُ بينهما فارقاً وتصبح اللهجات بعيدة عن الفصحى، ولا يُنشد ود العربية الفصحى بحكم جمودها على نمطها الإعرابي، والمصطلح القديم والأسلوب العالي. ويتقاذف الشباب هذا الأمر، ويصنفون الفصحى في خانة اللغات التي تعاني الأزمة.

بالفعل، إن الأزمة التي يعيشها شبابنا اليوم هي أزمة ثقة في لغتهم على أنّهـا غيـر قادرة على التعبير العلمي، وليست مسايرة للحداثة، وهذا ما يرونه من تلك الخطوات التي تفتقر إليها العربيّة في علميتها، وتلك الرحلات الشاقة في مصطلحاتها العلمية، وما تذيعه وسائل الإعلام دون برهان على تقاعسها وضعفها... علماً أن أية لغة تثرى بعلمائها وشخوصها، فاللغة لا ترقي العاملين عليها، بل العاملون عليها هم الذين يرقوها ويعملون على تطويرها. ولهذا تأتي هكذا دعوات معاصرة تروم استبدال الفصحى بالعامية للحاق بالركب على غرار فعل أوربا التي تخلّت عن اللاتينية وتقدّمت. وهكذا نسمع تجدّد أمثال هذه الدعوات لتنال مساحات في الإعلام وبخاصة في بعض الفضائيات التي تعمل على الرطانة اللغويّة فيضيرها استعمال الفصحى وتريد أن تستقوى بالهجين اللغوي، وتدعو إلى العاميات.

وفي هذا المقام ننقل للقارئ نصين لعالمين عربيين يقدّمان صورة للفصحى وللعاميّة؛ بإنصاف .مبين. يقول الجاحظ "... ليس في الأرض كلام هو أمتع ولا آنق ولا ألذ في الأسماع، ولا أشدّ اتصالاً بالعقول السليمة، ولا أفـــق للسان، ولا أجود تقويماً للبيان من طول استماع حديث الأعراب العقلاء الفصحاء".

يقول ابن فارس العاميّة" لها ثلاثة أضرب: ضرب يشترك فيه العليّة والدُّون؛ وذلك أدنى منازل القول. وضرب هو الوحشي كان طباع قوم ذهب بذهابهم. وبين هذين ضرب لم ينزل نزول الأول، ولا ارتفع ارتفاع الثاني؛ وهو أحسن الثلاثة في السَّماع وألذها على الأفواه، وأزينها في الخطابة، وأعذبها في القريض وأدلّها على معرفة من يختارها". وبين النصين يمكن استنتاج الشرف العظيم الذي تتنزل فيه الخطابات العالية، والخطابات الدنيا، فلكم أيّها - الإعلاميون - فصل المقال.

ولكن كان علينا أن نقول كلاماً مقارناً بين الفصحى والعامية، ونترك للقارئ/ للإعلامي الخيار الذي يراه من خلال هذا الجدول:

وفي الحقيقة لا مجال للمقارنة، وانما الذي نريده ان نكون على دراية بأن الفصحى في الوحيدة التي تعمل على توحيد مشاعرنا، وتحقيق اهدافنا، وهي الوحيدة التي تستجيب للحداثة والتكنولوجيّة وللنانو تكنولوجي، ولمواكبة العصر.

 ونعضد بصورة خاصة فصحى العصر؛ وهي أوسع من المدونة التراثية؛ لأنّها تتصل بحياتنا المعاصرة والتي تستخدم فيها العربية الفصحى؛ حيث تتنوع موضوعاتها بتنوع حضارة المجتمع ومعارفه، وبخاصة في فنون الإعلام المتنوعة: إذاعة / سينما / مسرح / تلفاز / أخبار / تعليقات أحاديث / أنشطة / رياضية... فهي تستهدف العامة والخاصة والمتنورين والأميين، فكيف لا تحصل لها الحصافة، وهي تلبّي رغبات كلّ هذه الفئات.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.